من حملات البلدية على سكن العزاب في السكن الخاص (الأرشيف)
1.129 مليون وافد عازب في الكويت العام الماضي بزيادة 49 ألفاً على عام 2021المطيري: بعض الأسر تخشى من "تسكع" العمالةالحبابي: جهود البلدية طيبة وتصب في صالح الجميعالعبد الجادر: مواصلة التفتيش حتى تأمن العائلاتالبغلي: ضرورة الإسراع في بناء المدن العماليةأبو يوسف: محاسبة أي صاحب عقار يؤجر للعزابناجح بلالأعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم لمواصلة بلدية الكويت وبالتعاون مع الجهات المختصة شن حملات موسعة في كافة محافظات البلاد، للقضاء على سكن العزاب في مناطق السكن الخاص.وطالبوا الدولة في تحقيق خاص لـ"السياسة" بضرورة الإسراع لبناء مدن عمالية ليتم فيها تجميع العزاب خاصة مما يعملون في مشاريع حكومية، لا سيما وأن إحصائيات الهيئة العامة للمعلومات المدنية تظهر أنَّ إجمالي عدد العزاب من العمالة الوافدة نحو مليون و129 ألفاً و568 في نهاية عام 2022، بزيادة تناهز الـ49 ألفاً عن منتصف 2021، حيث كان عددهم مليونا و80 الفاً و723.ورغم الإحصائيات التي تفيد بوجود عدد كبير من الشقق الخالية وإمكانية سكن العمالة العازبة فيها، عزا البعض لجوء العزاب إلى مناطق السكن الخاص بسبب انخفاض الإيجار وغياب الرقابة.واليكم التفاصيل:بداية أكَّد المواطن ناصر المطيري ضرورة نقل كافة العزاب من مناطق السكن الخاص، حيث أنَّ الكثير من الأسر الكويتية تعاني من الحرج الشديد من تواجد العزاب في مناطقهم.ولفت المطيري إلى أنَّ السكان يخشون تجوُّل أولادهم وحدهم في جوار المنزل بسبب "تسكع" العمالة في مناطق السكن الخاص، فضلا عن مزاحمتهم للمواطنين في المستوصفات، والضغط على الخدمات مثل الكهرباء والماء والطرق.وشدد على أهمية حماية الاسر الكويتية من أي أخطار تهدد استقرارها خاصة، وأن هناك حوادث وقعت لمواطنين من قبل عزاب كانوا يقطنون في مناطق السكن الخاص.محاسبة أصحاب العقارالمواطن أبو يوسف طالب من جهته بضرورة محاسبة أي مواطن يقوم بتسكين العزاب في السكن الخاص، مشيرا إلى أن أسرة كويتية فقدت ابنها قبل أعوام قليلة بسبب سكن العزاب في منطقتهم، معربا عن ارتياحه للحملات التي تقوم بها البلدية لإبعاد سكن العزاب من مناطق السكن الخاص.جهود متأخرةمن جانبه، أيَّد أستاذ العلوم الإدارية د. علي الحبابي خطوات البلدية الراهنة لإبعاد العزاب نهائياً عن سكن العائلات في مناطق السكن الخاص، حيثُ يرى أنَّ هذا الاتجاه يصب لصالح الأسر ولصالح العزاب أنفسهم.وأشار د. الحبابي إلى أن تلك الجهود كان ينبغي القيام بها منذ سنوات طويلة، ولكن اتجاه البلدية الآن من خلال جهودها الطيبة لملاحقة العزاب في مناطق السكن الخاص أشعر المواطن بالارتياح.مواصلة التفتيشبدوره، أشاد عضو المجلس البلدي فهد العبدالجادر بالجهود التي تقوم بها البلدية حاليا لتطبيق القانون 125 - 1992 الذي يتعلق بحظر سكن غير العائلات في مناطق السكن الخاص، مطالبا بالاستمرار في تلك الجهود حتى النهايةوذكر العبدالجادر أنَّ نقل العزاب من هذه المناطق يزيل أهم المشاكل التي يعاني بسببها كثير من العائلات، مشددا على أهمية مواصلة التفتيش حتى تعيش عائلات السكن الخاص بأمان تام وأن تتنقل بحرية.توفير البدائلمن ناحيتها قالت عضو المجلس البلدي السابقة مها البغلي إنه كان يفترض توفير البديل قبل نقل العزاب من مناطق السكن الخاص، حيث أنَّ السؤال الذي يطرح نفسه هنا: إلى أين سيذهب هؤلاء العزاب؟ مشددة على ضرورة إسراع الجهات المعنية في تنفيذ المدن العمالية لتضم العزاب.وفيما تشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد الشقق الفارغة في البلاد؛ بينت البغلي أنَّ لجوء العزاب لمناطق السكن الخاص سببه انخفاض تكلفة الايجار في تلك المناطق، فضلاً عن غياب الرقابة، حيث قام عدد من أصحاب البيوت بتعلية الادوار دون محاسبة، وهذا ما أغرى الكثير من أصحاب العقارات بمخالفة شروط البناء، وقاموا بزيادة الادوار لتأجيرها للعزاب.
البلدية: حملاتنا لرصد "العزاب" مستمرة منذ شهور ولن تتوقفقال مصدر مسؤول في البلدية لـ"السياسة" إن البلدية تقوم منذ عدة شهور بحملة موسعة لملاحقة سكن العزاب في مناطق السكن الخاص وسوف تستمر، مشيرا إلى أن اللجان التفتيشية تقوم برصد سكن العزاب ببعض المناطق وتقوم بقطع التيار الكهربائي ومحاسبة صاحب العقار من خلال تحرير مخالفات له، فضلا عن إبعاد أي وافد يقوم بتأجير مساكن للعزاب في مناطق السكن الخاص أو المناطق النموذجية، خاصة وأن مرسوم القانون 125 لسنة 1992 يحظر سكن غير العائلات في السكن الخاص والنموذجي.
88 ألف شقة خاليةذكرت احصائية لهيئة المعلومات المدنية أن عدد الشقق الخالية من السكن حتى نهاية عام 2022 بلغ 88 الفا و220 شقة، من إجمالي الشقق البالغة 352 الفا و937 شقة في الكويت، فيما ذكرت الاحصائية أن عدد الشقق المسكونة 240 الفا و762، فيما يوجد نحو 12 الفا و273 شقة مخصصة لأغراض العمل، ونحو 5527 شقة مخصصة كسكن وعمل في نفس الوقت، فيما يوجد 6 آلاف و155 شقة مخصصة لأغراض أخرى.