الجمعة 20 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

العسعوسي: أخطط للعودة وتشغلني قضايا الطفل والمرأة

Time
الثلاثاء 15 يناير 2019
View
5
السياسة
كتب ـ مفرح حجاب:

اعتبر د.سليمان العسعوسي أن مهرجان "الكويت المسرحي" يعد واجهة حضارية مهمة، لما له من تأثير كبير على الحركة المسرحية الكويتية ومنطقة الخليج، مشددا على أهمية مشاركة فرق القطاع الخاص، لما تملكه من طاقات شبابية رائعة. معربا عن سعادته بعد تكريمه في الدورة التاسعة عشر من المهرجان المسرحي العريق، مشيرا إلى أن التكريم مهما كان حجمه، فهو لفتة عظيمة وتعبير راقي عن علاقة البشر ببعضهم البعض.
العسعوسي تطرق في لقاء مع "السياسة" إلى غيابه وابتعاده عن الساحة الفنية، فأوضح أن هناك أسباب يتحملها وأخرى خارجة عن إرادته، معربا عن أمله في أن يجتمع الرواد في عمل واحد على الأقل سنويا، لاسيما أن هناك الكثير من الأعمال الدرامية والمسرحية التي ينفق عليها أموال كبيرة، خصوصا التي يتم تقديمها عن طريق المنتج المنفذ.
كيف تقرأ مخرجات مهرجان "الكويت المسرحي"؟
وجود المهرجان يعد حالة إيجابية في المجتمع، وحدث فني واجتماعي ومسرحي مهم، والمهرجان يساهم بشكل فعال في تنشيط الحركة المسرحية الكويتية والخليجية والعربية، ويكفي أنه يكرم رواد المسرح، لكن أتمنى أن تكون هناك بصمة وتأثير للأعمال التي تقدم حتى نتلمس مكاسب حقيقية.
بمناسبة الطموح. هل اختلف العطاء في المسرح عن السابق؟
بكل تأكيد، في السابق كان أفضل، لأنه كان حالة عشق ولم تكن الماديات لها دور كبير، والدليل أن الكثير من رواد المسرح في الكويت كانوا ينفقون عليه من أموالهم الخاصة، وكان كل شيء مختلف، وعندما يكون هناك ضحك كان الضحك مستحق على المشهد المسرحي وما يحمله من فكرة، على عكس الآن، فالضحك يكون من أجل التهريج.
لكن هناك أعمال جيدة ونجوم تتواجد على الساحة؟
نعم، وأنا أشد من أزرهم وأشكرهم على جهودهم، ولكن يجب أن يكون هناك تطوير للمسرح والتعاطي مع كل مفرداته والإخلاص له، ففي السابق قدمت أغنية في مسرحية "طماشة" اسمها "الفيل كبر يا ناس" منذ أربعين عاما، وما تزال الناس ترددها حتى الآن، وغيرها من الأعمال، وهذا يدل على أن المسرح كان مختلفا عما يحدث حاليا.
لماذا يتحدث الكثير عن تراجع عطاء الفرق الأهلية؟
الفرق تقدم الأعمال وتشارك في المهرجانات، وعلينا أن نكون منصفين معها، فلا يمكن أن تعمل بميزانيات وضعت منذ الستينات، ثم نطالبها بأن تقدم أكثر، علينا أن نفكر كيف ندعمها حتى تظل تقدم للساحة فنانين ومؤلفين ومخرجين، لماذا نقسوا عليها؟.. علينا أن ننظر إلى الأعمال التي قدمتها ومثلت بها الكويت في الخارج بشكل رائع.
هل تقصد ان تطور الحركة المسرحية بطيء رغم كل هذه المهرجانات والعروض الجماهيرية؟
هناك فرق بين الكم والكيف، لأن التطور يعتمد على آليات ومهارات وميزانيات، وإذا لم يجتمع هذا الثلاثي فلا يوجد تطور.
لماذا ابتعدت عن الساحة الفنية كل هذا الوقت؟
هناك أسباب اتحملها وأسباب خارجة عن إرادتي، فلا يمكن أن يكون هذا الكم الكبير من الأعمال الدرامية بطريقة المنتج المنفذ، أو الأعمال المسرحية وينفق عليها كل هذه الأموال، ولا يتم التفكير في لم شمل الرواد في عمل واحد على الأقل سنويا، رغم ان شركات إنتاج كثيرة تحصل على منتج منفذ.
هل أنت مع مشاركة الفرق المسرحية الخاصة في المهرجان؟
نعم، لأنه لن يكون هناك حيوية في المهرجان إذا غابت هذه الفرق، فمن يعملون ويشاركون فيها لديهم طاقة رائعة، وشاهدنا تأثيرها الفعلي في الدورات السابقة، لأن شبابها لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة، مثل الفنان الشاب محمد الحملي، ويكفي أن هذا المهرجان يقدم للساحة سنويا 100 فنانا شابا.
ما أبرز نقاط الضوء في مهرجان الكويت المسرحي؟
أولا هو واجهة حضارية مهمة للكويت وساهم في انتشار ونهضة المسرح في الكويت ومنطقة الخليج، وكذلك يعكس المهرجان هوية الكويت المسرحية، لاسيما عندما نشاهد أعمالا متميزة، والأهم انه يقدم مواهب للساحة الفنية.
كيف استقبلت خبر تكريمك في المهرجان؟
سعيد وفخور بانتمائي إلى فرقة "مسرح الخليج العربي"، والإحساس بأن تكرم هو إحساس جميل، مهما كان حجمه وأيا كانت الجهة التي تكرمك، وأنا أجد في التكريم اشياء عظيمة كثيرة، لأنه يعبر عن حالة العلاقة بين البشر، ولذلك سأظل أقول للجميع شكرا لكم.
متى ستعود إلى الساحة الفنية؟
أعمل منذ فترة وقمت بتأليف مجموعة من النصوص الدرامية، وتشغلني في هذه الفترة مجموعة اشياء أهمها، "الطفل وعالمه، المرأة، القضايا التربوية والتعليم، الوطنية والولاء، ذوي الاحتياجات الخاصة، والفنون بشكل عام، خصوصا الفرق الفنية الشعبية الكويتية، مثل فرقة "بن حسين، الرندي، أولاد عامر، ومعيوف" وغيرها.


جماعية مع المكرمين في افتتاح المهرجان
آخر الأخبار