الخرطوم - وكالات: كشف عضو المجلس العسكري الانتقالي رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس الفريق أول ركن جمال الدين إبراهيم، مرتكبي حادثة مدينة الأبيض التي قتل فيها 4 تلاميذ وإثنين من المواطنين في الخرطوم.وقال إبراهيم، في بيان أصدرته اللجنة، أمس، بمدينة الأبيض، إن "القوة التي كانت تحرس البنك السوداني الفرنسي هي التي قامت بإطلاق الرصاص الحي ما أدى إلى الخسائر المؤسفة التي تمثلت في 5 شهداء إضافة إلى شهيد آخر توفي أمس في الخرطوم".ولفت إلى أن عدد الجرحى بلغ 20، هم الآن في مستشفى الأبيض فيما غادر عدد منهم المستشفى، موضحا أنه "تم التحفظ على جميع أفراد الحراسة وهم سبعة أفراد وحسب توجيه قيادة الدعم السريع تم رفتهم من القوة وتسليمهم للنيابة العامة بولاية شمال كردفان وذلك لإكمال الإجراءات والمحاكمة".وقال إن "قيادة المجلس العسكري، وجهت بالإسراع في تكملة الإجراءات القانونية ومحاكمة المتهمين الذين تسببوا في هذه الأحداث المؤسفة وليس هناك كبير على القانون".وكان المجلس العسكري، حمل معلمين اثنين من اتحاد المهنيين، مسؤولية الأحداث التي وقعت في مدينة الأبيض، موضحا أن مجموعة من الشباب قاموا بإخراج طلاب المدارس بالقوة وبتحريض مباشر من معلمين ينتميان للجنة المعلمين التابعة لتجمع المهنيين السودانيين، كما تم ضرب بعض معلمات مدرسة الأبيض الثانوية للبنات، وتم الضغط عليهن لإخراج الطالبات للمشاركة في التظاهرات.وفي السياق التفاوضي، قال القيادي في قوى الحرية والتغيير، ساطع الحاج، أن هناك تطابقا بالرؤى بين الحرية والتغيير، والمجلس العسكري حول الوثيقة الدستورية.
واضاف "تم الاتفاق مع المجلس العسكري على المسائل الأساسية في مسودة وثيقة الدستور، واتفقنا على تشكيل مجلسي السيادة والوزراء وصلاحيات المجلس التشريعي".وتابع، "اتفقنا على عدم وجود حصانة مطلقة ولكنها إجرائية فقط"، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة تبعية قوات الدعم السريع، على أن يخضع الأمر لمزيد من التفاوض.على صعيد أخر، نفى المجلس العسكري، بشدة ما تناولته بعض وسائط التواصل الاجتماعي عن أن رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أصدر مرسوما دستوريا بتوقيع عقوبات رادعة على الشباب الذين يقومون بقطع الطرق وغلقها بالمتاريس.ومن جانبه، دان الاتحاد الاوروبي مقتل المتظاهرين من بينهم طلبة المدارس، مطالبا بايقاف الجناة امام العدالة لنيل عقابهم. الى ذلك، وصلت إلى مستشفى مدينة الأبيض التعليمي قافلة من منظمة الصحة العالمية تحمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية، لعلاج حالات الطوارئ بالمستشفى.