"العسكري"السوداني يتعهد تنفيذ الاتفاق مع المعارضة

الخرطوم، عواصم - وكالات: تعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، حماية الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوى إعلان الحرية والتغيير وإنفاذه، للإيفاء بحق الشعب.
وقال البرهان خلال خطاب للأمة السودانية، أمس: "إننا في المجلس العسكري نعدكم أن نحمي ما تم الاتفاق عليه، ونحرص على تنفيذه، إيفاء لحق الشعب علينا، لأننا نرى فيه ميلاد الأمل لأبناء بلادي وحلماً ينتظره الجميع وضحوا من أجله".
من جانبه، دعا نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، الى العمل من اجل تعزيز سيادة القانون ومحاسبة المتورطين في الفساد، قائلا في لقاء جماهيري "يجب محاسبة أي متورط بالفساد"، معتبرا الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع قوى الحرية والتغيير "مرحلة جديدة من تاريخ السودان، ما يتطلب توافقا جماعيا من اجل الاستقرار والنهضة في البلاد".
بدوره، قال نائب رئيس حزب "الأمة القومي" المعارض، وعضو وفد التفاوض بـ "الحرية والتغيير" إبراهيم الأمين، إن الاتفاق "نقل المشهد السوداني من المواجهة إلى التعاون".
في المقابل، هاجمت "تنسيقية القوى الوطنية" التي تضم سبع كتل سياسية في السودان، الاتفاق، معتبرة أنه "يكرس الوصاية والتدخل الأجنبي ويصادر حق الاختلاف والتعدد"، داعية إلى إسقاط الاتفاق الموقّع أخيراً بين المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، واصفة إياه بـ "الاتفاق الإقصائي".
واعتبرت التنسيقية التي تضم 179 حزباً وحركة مسلحة وتحالفاً شبابياً في سبع كتل سياسية كبيرة، شارك معظمها في عملية الحوار الوطني مع نظام الرئيس المعزول عمر البشير، أن "الثورة السودانية يتم اختطافها عبر ثلة من قادة الأجهزة العسكرية الطموحين بالتعاون مع شلة من الأحزاب تسمت بقوى الحرية والتغيير، وهي ليست بقوى حرية ولا تغيير بل هي الوجه المدني للانقلاب العسكري على الثورة".