"العشرة" جاهزون لتوقيع "عدم التعاون"

* عبدالكريم: نهج الخالد لا يختلف عن سلفه وما يقوم به لن يُحصِّنه ولن يمنحه درعاً جديدة
* "الصحية" تقرُّ إعفاء المُسنين من رسوم النقل العام والجمارك وتسجيل المركبات والخدمات

كتب ـ رائد يوسف:

في مؤشر على تنامي السخط النيابي الذي ستواجهه الحكومة الجديدة ومطبات تشكيلها، باغت النائب د.عبدالكريم الكندري رئيسها المكلف الشيخ صباح الخالد بالقول: إن "نهجه لا يختلف عن نهج سلفه"، في إشارة إلى الشيخ جابر المبارك الذي يُحاكم في قضية فساد، مشدداً على أنَّ تأخر تشكيل الحكومة لن يُحصنه من المساءلة.
وفي إشارة صريحة إلى تأييده كتلة الـ9، التي أعلنت عدم التعاون مع رئيس الحكومة وسعيها لإسقاطه، ليكتمل العدد اللازم لتقديم طلب عدم التعاون في أي استجواب يقدم له، لوَّح الكندري بمساءلة الخالد، قائلاً: "إذا كنت تعتقد أنَّ ما تقوم به سيحصنك ويُعطيك درعاً جديدة فهذا غير صحيح وأدواتنا موجودة وأنا واضح وين رايح".
وحمل الكندري رئيس الوزراء مسؤولية عدم توفير السيولة الكافية لتغطية القروض الإسكانية لدى بنك الائتمان، معتبراً أن هذا الأمر يأتي ضمن مخطط الضغط لتمرير قانون الرهن العقاري.
ولفت إلى أن قانون التمويل العقاري وأي فكرة يُروِّج لها بعض التجار لا يمكن مواجهتها إلا بإقرار القوانين الإصلاحية، مؤكداً أنه لا يمكن لأي نائب الوقوف مع مصالح فئة معينة فيما يخص القوانين الإسكانية.
وحذر من تبعات التعاون الحكومي الراهن مع القطاع الخاص في القضية الاسكانية، مضيفاً: "إن الناس شغالة "لوبيات"، وكذلك البنوك، وغرفة التجارة تريد الاجتماع مع رئيس الحكومة، والبنك المركزي يضغط ويبدأ السؤال عن مقدار القرض المقدم للمواطن".
إلى ذلك، لم تحل الأجواء السياسية المشحونة دون اضطلاع اللجان البرلمانية بمهامها في إقرار القوانين الشعبوية، حيث وافقت اللجنة الصحية على إعفاء المسنين كافة الذين يتجاوز سنهم 65 سنة من دفع رسوم استخدام وسائل النقل العام ورسوم تسجيل المركبة الخاصة ورسوم الخدمات العامة، وأعفتهم من الرسوم الجمركية للأجهزة التعويضية والمركبة المجهزة، كما وافقت على إلزام الجهات الحكومية بتوفير سكن ملائم بقيمة إيجارية منخفضة للمُسنين والمسنات ممن لم يسبق لهم الزواج، ومنح الموظف الذي يرعى مسناً معوزاً حق تخفيض ساعات عمله بواقع ساعتين يومياً مدفوعة الراتب.