بغداد - وكالات: توعدت حركة "عصائب أهل الحق" مجدداً، القوات الأميركية في العراق، مؤكدة ثبات موقفها الرافض لوجود "الاحتلال الأميركي وحلفائه" في العراق. وأشارت الحركة في ذكرى مرور 17 عاماً على تأسيسها، إلى "إصرار الاحتلال على البقاء في العراق مخالفاً قرار الشعب عبر البرلمان الذي طالب فيه بإخراج القوات الأميركية فوراً، متوهماً أن الفوضى السياسية والاختراق الاجتماعي الذي قام به، قد يغير من قناعة العراقيين، أو أن دعمه لجماعات الإرهاب سيضطر العراقيين إلى الاستنجاد به وطلب المساعدة منه وبقاء قواته".من جانبه، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس، من أن "الولايات المتحدة تعمل على تعزيز قوة داعش في العراق، لتأخير خروجها منه".وعبر عن قلق بلاده من احتمال إحياء تنظيم "داعش" في العراق مجدداً، مؤكداً أن "إعادة تعزيز قوة داعش في العراق، قد تكون مرتبطة بقرار البرلمان العراقي بخروج القوات الأميركية من العراق".بدورها، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، عن انطلاق عملية "أسود الصحراء" لملاحقة فلول تنظيم "داعش"، لتفتيش مناطق وادي حوران والحسينيات ووادي الحلكوم، وصولا إلى الحدود الدولية. وذكرت أن ثلاثة من قادة "داعش" قتلوا في عملية عسكرية لـ"الحشد الشعبي" في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار.وفي كربلاء، أحبطت القوات الأمنية و"الحشد الشعبي" محاولة لعناصر "داعش" لدخول المحافظة من جهة جرف الصخر شمال محافظة بابل.وفي صلاح الدين، أفاد مصدر أمني، ليل أول من أمس، بمقتل اثنين من عناصر "داعش"، وإصابة ثلاثة من "الحشد" في اشتباك شرق تكريت.
في غضون ذلك، عقدت أمس، جلسة للتصويت على حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، وسط توقعات بتمريرها والموافقة عليها في ظل وجود اتفاق شبه نهائي بين الكتل السياسية على تمرير الحكومة.وتعهدت الكتل السنية والكردية بالإضافة إلى الكتل الشيعية بالحضور والتصويت لحكومة الكاظمي، فيما أكدت كتل "ائتلاف دولة القانون" و"الوطنية" و"سند" عدم تصويتها لصالح الكاظمي.وقالت مصادر عراقية، ليل أول من أمس، إن الخلاف على وزارتي الداخلية والدفاع قد حسم، حيث سيتولى الفريق جمعة عناد حقيبة الدفاع فيما ستكون حقيبة الداخلية من نصيب الفريق عثمان الغانمي.ويشترط لحصول الحكومة الجديدة على ثقة البرلمان (329 مقعداً)، تصويت الغالبية المطلقة (50 في المئة + 1) لعدد الأعضاء الحاضرين (ليس العدد الكلي) لمنح الثقة.على صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة في الموصل، أن "بعض التجار اشتكوا أخيراً، من قيام عناصر داعش مجدداً بفرض إتاوات عليهم".وقالت إن عمليات الابتزاز والإتاوات الحالية "تجري سراً في معظم الأحيان، لكن بعض التجار يستجيبون لها لخشيتهم من التعرض للانتقام".