العصف الذهني وتغيير المسارات

بوضوح

لا شكَّ أن الإنسان لديه القدرة عبر التفكير والعزيمة على التنفيذ، لاسيما عندما تكون الرغبة في التغيير قائمة.
جمعتني جلسة مع مجموعة من أصحاب الفكر المميز، بدعوة من أصدقاء، ولديهم الرغبة المُلحة في المشاركة، لقناعتهم ان الوطن يحتاج لأبنائه، وهؤلاء من الأفراد الذين يرغبون في المساهمة، والمشاركة في طرح الأفكار؛ لأنهم يحملون شهادات عليا، وعملوا سنوات كل في تخصصه، وبالمناسبة هناك الكثير من أمثالهم، ولكن!
فعلا ما نحتاجه اليوم ان تكون هناك فرق عمل كل في مجاله تحت مسمى "فريق العصف الذهني"، تكون تحت مسؤولية سمو رئيس مجلس الوزراء، علما أن الكثير من هؤلاء استفادت منهم دول الجوار، ولدينا من الشواهد الكثيرة، بل انهم ساهموا في تقديم الكثير من المشاريع التي أصبحت موجودة واقعا، سواء أكانت مشاريع تنموية، أو قوانين، وحتى في مجال تكنولوجيا المعلومات.
نعم، لدينا من الطاقات المتميزة من الشباب، أو كذلك من المتقاعدين، أصحاب الخبرات العالية، الذين لم تستفد منهم الدولة إلا ما ندر.
المعطيات ضخمة، لكن لا تزال حركة التغيير بطيئة، والحاجة إلى تفعيل هذه الأدوار من اجل كويت المستقبل.
اليوم نحتاج إلى تغيير المنظومة الإدارية التي في أغلب مؤسسات الدولة، فالناس تئن، والمجتمع يعاني بسبب البيروقراطية، كما ان أدوات المحاسبة غير فاعلة، مما أدى إلى ما نحن عليه.
استفيدوا من النخب الوطنية، واستعينوا بالقادرين منهم على دعم مسار تنمية الدولة، وأبعدوا المعوقين والفاشلين من الإدارة.
الكويت وطن متميز، منذ النشأة، ولمع بريقه في الماضي، حتى جاء الوقت الذي تراجعنا فيه، وسبقنا الآخرون، لكن مازلنا متفائلين أن سمو رئيس مجلس الوزراء لا يقبل بهذا.
نسأل الله ان يحفظ الكويت وشعبها تحت قيادة صاحب السمو الأمير، وسمو ولي عهده، حفظهما الله ورعاهما.
اللهم ارحم شهداءنا الإبرار.

لواء م. فيصل الجزاف