الخميس 10 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العصيان المدني يشل القدس وسط مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية

Time
الأحد 19 فبراير 2023
View
5
السياسة
القدس، رام الله، عواصم - وكالات: ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي من قتل واعتقالات وهدم للمنازل،عمّ اضراب شامل عددًا من البلدات في محافظة القدس المحتلة أمس، تنفيذًا لأولى خطوات العصيان المدني، الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي، تنديدا بسياسة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي .
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن مداخل مخيم شعفاط والعيسوية وعناتا والرام أُغلقت من الساعة الثالثة من فجر أمس، بالتوازي مع دعوة القوى الوطنية إلى مقاطعة الاحتلال بشتى الطرق، ودعوة العمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 1948.
من جانبهم، أشعل الشبان الفلسطينيون إطارات المركبات للإعلان عن بدء فعاليات العصيان المدني، بالتوازي مع رشقهم للقوات الإسرائيلية بالحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة، فيما دارت مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت آليات لإعادة فتح مداخل الأحياء التي أغلقها الشبان بالمتاريس المشتعلة وحاويات النفايات، دون وقوع إصابات. يأتي ذلك في وقت تعطلت فيه الدراسة في بلدات عدة في القدس، وامتنع العمال عن الذهاب إلى أماكن عملهم بموجب دعوات للإضراب الشامل. 
بدوره، اعتبر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن من حق المواطنين الدفاع عن وجودهم في ظل عمليات الهدم والتهجير القسري والبناء الاستيطاني، ومشاريع التصفية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق محافظة القدس، مشيرا إلى أن العصيان يبعث بثلاث رسائل، الأولى إلى السلطات الإسرائيلية، والثانية إلى المجتمع الدولي الذي عليه أن يتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية لشعبنا، والثالثة إلى العالم العربي مفادها بوجوب تنفيذ القرارات المتفق عليها بخصوص المدينة المقدسة.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية سياسة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ضد الفلسطينيين في القدس، "التي تقوم على فرض المزيد من العقوبات الجماعية وتعمق عمليات التطهير العرقي". 
واعتبرت الوزارة في بيان لها أن إجراءات بن غفير "تعبير واضح عن فشل دولة الاحتلال بضم القدس وتهويدها وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها، وتأكيد جديد على أن القدس الشرقية المحتلة فلسطينية بامتياز وجزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967". 
وأكدت أن "سياسة بن غفير الاستعمارية العنصرية في إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع عامة وفي القدس بشكل خاص، لن تقوى على كسر إرادة المقدسيين في الصمود والدفاع عن مدينتهم المقدسة عاصمة دولة فلسطين". 
وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات سياسة بن غفير في القدس"، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل لـ"وقف جرائم وانتهاكات الاحتلال بما يضمن وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب تحقيقا للتهدئة". 
 وفي واشنطن، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددا، التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين المتفاوض عليه ومعارضة السياسات التي تعرض هذا الحل للخطر.
وشدد بلينكن خلال اتصال اجراه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على حاجة الإسرائيليين والفلسطينيين الملحة لإتخاذ خطوات لإعادة الهدوء، وشدد على معارضة واشنطن القوية للإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها تصعيد التوترات.
في المقابل، طالب الرئيس محمود عباس، الإدارة الاميركية بالتدخل للضغط على الاحتلال لوقف جميع الإجراءات الخطيرة التي يرتكبها، كما أكد على ضرورة إلزام الاحتلال بوقف جميع إجراءاته أحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان وهدم المنازل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات والمسجد الأقصى، واعمال القتل وتنصل حكومة الاحتلال من الاتفاقيات الموقعة.
في غضون ذلك، واصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، خطوات "العصيان" الجماعي ضد إدارة السجون، ردًا على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم.
آخر الأخبار