المحلية
العصيمي: الوقف ساهم في تنمية المجتمعات الإسلامية عبر العصور
الاثنين 14 مايو 2018
5
السياسة
أكد عضو اللجنة الشرعية المنبثقة عن مجلس شؤون الأوقاف بالأمانة العامة للأوقاف د.محمد العصيمي على دور الوقف كشعيرة في تنمية المجتمعات الإسلامية على مر الأزمنة والعصور المتعاقبة في مجالات واسعة، وخاصة في دعم الفرد والمجتمع والنبات والحيوان، مستشهداً بنماذج من الأوقاف في التاريخ الإسلامي ساندت الفقير واليتيم ووفرت الخانات لابن السبيل، وتسبيل الماء والحليب للأطفال الرضع، وتوفير الأحبار للنساخ والكتاب، ودعم منكوبي الأزمات والكوارث الطبيعية ووقف تطبيب الحيوانات ووقف الطيور المهاجرة.جاء ذلك ضمن دورة تدريبية قدمها العصيمي في البرنامج التثقيفي الشرعي الذي نظمته الأمانة العامة للأوقاف في الفترة من 7-9 مايو الجاري بعنوان: "التثقيف الشرعي في العمل الخيري والمؤسسي"، وشارك فيه 26 موظفا وموظفة من كافة قطاعات الأمانة.وثمن العصيمي التجربة الكويتية في إدارة الأوقاف منذ عام 1921 وحتى تاريخه، حيث جبل أهل الكويت على عمل الخير منذ القدم انطلاقاً من المبادىء الإسلامية الحنيفة التي تحث على مساعدة المحتاجين قبل اكتشاف النفط فأنشئت بذلك الجمعيات الخيرية وانطلقت المشاريع الخيرية المختلفة من دولة الكويت.وسلط الضوء على جوانب من ثقافة أخلاقيات الموقوف عليهم لتعريفهم بواجباتهم تجاه الناظر من تقوى الله، وشكر الله والناس، وتحري الحاجة للوقف، مشيراً إلى جملة الأبعاد التربوية للوقف في ترسيخ قيمة التكافل الاجتماعي وغرس قيم المسؤولية الاجتماعية، ونشر فضيلة الإنفاق في سبيل الله، تحقيقاً لرغبة المسلم في تحصيل المزيد من الأجر والثواب.وفي ختام البرنامج كرم الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالإنابة رائد خالد الخرافي المحاضر والمشاركين في البرنامج من موظفي وموظفات الأمانة العامة للأوقاف، مثمناً دور إدارة التطوير الإداري والتدريب في الحرص على انتقاء البرامج الهادفة إلى تغذية وتثقيف الموظفين فنياً ومهنياً ليكونوا قادرين على ممارسة مهام وظيفتهم بجدارة واقتدار، ساعين جميعاً إلى تحقيق الأهداف الستراتيجية للأمانة العامة للأوقاف في مجالات عملها الرئيسية والتي نص عليها مرسوم إنشاء الأمانة العامة للأوقاف.