المحلية
العصيمي .. غاب نهار آخر
الأحد 08 سبتمبر 2019
5
السياسة
لم يكن مستغربا أن يلف الحزن رواد وسائل التواصل الاجتماعي أمس حزنا على رحيله ، فهو وإن كان اعتزل العمل البرلماني منذ سنوات الا انه بقي حاضرا وفاعلا في المشهد السياسي والوطني كالعهد به دائما.لم يكن الراحل الكبير مشاري العصيمي ــ الذي وافته المنية أول من أمس ــ نائبا عاديا ـ كحال كثيرين ممن استظلوا لبعض الوقت بقبة عبد الله السالم من دون أن يتركوا أثرا أو ينتجوا ثمرا . على العكس، كان العم "أبو طارق" ــ رحمه الله ــ واحدا من جيل العمالقة الذي ضم، كوكبة مضيئة من الرموز، أضاءت سماء الكويت بينهم: د.أحمد الربعي، وسامي المنيس وأحمد الخطيب وعبد الله النيباري. كان العصيمي ـ الفارس الذي ترجل عن صهوة جواده ـ وطنيا غيورا، ومدافعا عنيدا عن الدستور ، ومقاتلا صلبا ضد الفساد .على مدى سنوات عمره ، خاض عشرات المعارك، دفاعا عن القيم التي آمن بها جيله، خاضها في ساحات المحاكم ــ محاميا ورئيسا لجمعية المحامين ــ وفي قاعة عبد الله السالم " نائبا.مسيرة العصيمي السياسية والمهنية حافلة بالمحطات ، منذ تخرجه في جامعة الكويت وعضويته في مجالس 1992 و1996 و1999 ، وبوفاته فقدت الكويت قامة سامقة، وانطفأ مشعل آخر، لكن ذكراه ستبقى وإن رحل .