طلال السعيدبشكل غير معهود من قبل كثرت جرائم القتل، والشروع بالقتل عندنا، خصوصا في العطل، فخلال يومين فقط اقدم عسكري على قتل زميله، وام تقتل ولدها، واخر يطعن رجلا وزوجته، وينجيهما الله، حتى اعتدنا سماع اخبار جرائم القتل في العطل الرسمية وعطلة نهاية الاسبوع، بل واصبحنا نفتقدها اذا لم نسمع الجديد، فقد اصبح مجتمعنا يا قاتل يا مقتول، فهذا الزوج المغدور اما ان يتركهم يتحرشون بزوجته والا يطعنونه حتى يموت، وكلا الحلين مر! ما الذي يجري بالضبط، واين هيبة الدولة ،واين العين الحمراء؟لو عجلت المحاكمات، وعجل تنفيذ احكام الاعدام علنا بالمحكومين، وشددت القبضة على تجار المخدرات واعوانهم، وتم تطويق المناطق المشبوهة مع ساعات الفجر الاولى، وتم تفتيشها تفتيشا دقيقا، وبالقوة، خصوصا تلك المناطق التي يعرفها كل كويتي، وتعرفها الداخلية ايضا، وتمت السيطرة على مستخدمي الطرق من الذين يساعدون على توزيع المخدرات ممن لا شغل لهم، بل اكثرهم من العمالة الهامشية الزائدة، نقول: لو طبق كل هذا لتغيرت الاحوال!نحن بأمس الحاجة الى الردع العلني الذي نفتقده منذ مدة طويلة، حتى اصبحنا مرتعا لكل فاسد، وراحوا شبابنا ضحايا المخدرات، فهل يعقل ان تقتل ام ولدها، وانت ترى من اضعف المخلوقات القطة تدافع بشراسة عن اولادها، لو حاول أحد أخذ واحد منها؟وهل يعقل ان يغادر عسكري بيته الى عمله ليعود اليه جثة هامدة، والقاتل زميله في العمل؟ وهل يعقل ان يحرم مواطن من التجول في سوق تجاري مع زوجته، وبدلا من العودة الى بيته محملا بمشترياته يحمل الى العناية المركزة بسبب متعاط يحمل سكينا؟ما وصلت اليه الامور من انفلات امني يحتاج الى تظافر جهود كل الجهات المسؤولة، والى تعاون حقيقي من المواطن لفرض الامن من جديد، واعادة الامن والاطمئنان الى اسواقنا وشوارعنا. ملاحظة اخيرة مهمة: اذا كانت الحكومة مالها خلق تشتغل وتبي عطلة طويلة، فمن الخطر جدا هذه العطلة الطويلة التي تكرمت فيها علينا، ويكفي العيد ثلاثة ايام، ويرجع الجميع الى عمله فالفراغ، يدفع الى اكثر من ذلك، واذا كانت تريد ان تكافئ موظفيها فلتصرف لهم بدلا نقديا عن ايام العطلة، ولا تدفعهم دفعا الى الفراغ الذي هذه نتيجته... زين.
[email protected]