الأربعاء 28 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

العفاسي: إنجازات "الوقف الجعفري" نموذج يحتذى في دعم وحدتنا

Time
الأحد 26 يناير 2020
View
5
السياسة
* ترسيخ قيم الوقف في التشريع والمجالات الاعلامية والاجتماعية والتربوية
* مدني: الوقف يحقق التكافل الاجتماعي العام والتقريب بين المسلمين
* الاستاذ: تضمين الوقف في المناهج ينبغي ان يكون متعدد الأبعاد والمشارب


كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:

افتتح وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. فهد العفاسي أمس، ملتقى الوقف الجعفري التاسع "ثقافة الوقف والتنمية المجتمعية" الذي يقام برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ويهدف الى ترسيخ قيم الوقف وثقافته في المجالات الاجتماعية والاعلامية، والأخذ بالأفكار النيرة والجادة في هذا المجال.
واعرب الوزير العفاسي في بداية الحفل عن فخره واعتزازه بالحضور نيابةً عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مبينا أن ا"لوقف الجعفري يحظى بدعم ومساندة سموه منذ تأسيسه".
واشاد العفاسي بإنجازات إدارة الوقف الجعفري، لافتا الى انها "تزدهر في أحضان الأمانة العامة للأوقاف مما يعد نموذجا يحتذى به في دعم وحدتنا الوطنية التي تمثل حصننا المتين في الكويت"
واضاف إن "الأمانة العامة للأوقاف تسعى خلال هذا الملتقى إلى نشر الوعي بثقافة الوقف ودوره الحضاري قديماً وحديثاً، ومدى أهميته في خدمة أفراد المجتمع، وإلقاء الضوء على التطور الكبير الذي وصلت إليه من خلال مشاريعها وإنجازاتها في مجال الوقف منذ انطلاقتها "، لافتا إلى أنها ساهمت ومازالت، من خلال ثمرات أوقاف أهل الكويت – السنية والجعفرية - في جهود تطوير العمل الوقفي والخيري، كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عن الموقف الرسمي للكويت قيادةً وحكومةً وشعباً".
وتابع ان هذا الملتقى المنعقد تحت شعار "ثقافة الوقف.. والتنمية المجتمعية"، يناقش آثار الأوقاف على المجتمعات والأفراد، ويشخص واقع الوقف في المجتمع، مع سعيه لتقديم رؤية مستقبلية تُرسخ قيم الوقف في التشريع والمجالات الاجتماعية والاعلامية والتربوية في المجتمع، بهدف الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ قيم الوقف وثقافة التنور الاجتماعي مع الأخذ بالأفكار النيرة والجادة في هذا المجال.
من جهته، ألقى نائب رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، وأستاذ بجامعة المذاهب الإسلامية في إيران محمد اسحاق مدني، كلمة الضيوف ، مؤكدا أن "الوقف يحقق التكافل الاجتماعي العام والتقريب بين المسلمين، وفي نطاق الاسرة الواحدة خصوصا".
وقال ان "الأوقاف مصدر لسد الحاجات من أموال المحسنين في أمور خيرية لها صفة الاستمرار والديمومة، فيحقق مصلحة عامة للأمة بتوفير احتياجاتها وتطويرها والارتقاء بها، مثلما كانت الاوقاف سببا في العهود الاسلامية الماضية، لانتشار المدارس والجامعات والمكتبات، والمجالات الأدبية وخلق التدريس والبحث العلمي، في العلوم الدينية والطبية والهندسية والفيزيائية والرياضية والعلوم الفلكية ، وكانت الاوقاف سببا لتفرغ العلماء وتخصصهم للبحث والتحصيل العلمي".
من جانبه، قال عضو اللجنة الاستشارية للملتقى حمزة الأستاذ ان "الوقف أحد أبرز وجوه العطاء ومصارف الانفاق في سبيل الله النابضة بالحياة، والمجسدة أروع صور التكامل والتنمية الاجتماعية التي نادى بها ديننا الحنيف".
واضاف ان "وسائل الاعلام ينبغي لها ان تقوم بجهد للتوعية بأهمية الوقف وتسهم في ترسيخ ثقافته كونها تلعب دورا كبيرا في حياتنا"، لافتا الى ان "الانترنت ووسائل الاتصال نوافذ مهمة في الاعلام يمكن استغلالها تنمية وتثقيفا وتعريفا بالوقف وباستثماراته".
وتابع: لا ينبغي لنا ونحن نقف عند الاعلام ودوره اللامتناهي في خدمة الوقف دون الإشارة للعملية التعليمية اهدافا ومنهجا ومعلما ومتعلما وادارة تربوية فتضمين الوقف في المناهج ينبغي ان يكون متعدد الابعاد والمشارب فلا ينحصر بالبعد الديني بل يتعداه الى البعد الاسري والمجتمعي.

دور الجهات الرقابية

قال عضو اللجنة الاستشارية لملتقى الوقف الجعفري التاسع حمزة الأستاذ ان "ثقافة الوقف ومفهومه واهدافه وقضاياه لا يمكن لها أن تسير وفق منهجية دون ضوابط ونظم تخدمها، لكننا ومع ايماننا بدور الجهات الرقابية والمحاسبية والمالية والقانونية إلا اننا نلفت الى حاجة الوقف والقائمين عليه الى تفهم تلك الجهات فهما واضحا دقيقا لطبيعة الوقف والتشريعات المرتبطة به والى فهم دوره التاريخي في التنمية، لذلك عليها أن تبذل جهودا تسعى من خلالها لتعبيد كل الطرق وصولا للأهداف المنشودة".

تكريم ممثلي كبار الواقفين وضيوف الملتقى

كرمت إدارة الوقف الجعفري في حفل افتتاح ملتقاها التاسع كوكبة ممن أسهموا في إنجاح أنشطتها الذين كان لهم دور مميز في دعم مشاريعها الخيرية والإنسانية محليا وعالميا.
وشمل التكريم تقديم الدروع التذكارية لممثلي كبار الواقفين: ثلث المرحومة مريم غلوم، ثلث المرحوم عبدالهادي العطار، وقف جاسم قبازرد، بالاضافة الى تكريم ضيوف الملتقى والكويت من العلماء والمشايخ وهم: زهير قوصان، محمد اسحاق مدني، عادل بو خمسين، أحمد عباس.
كما شمل تكريم: رئيس اللجنة العلمية للملتقى د. صالح الصفار، نائب الأمين العام للمصارف الوقفية منصور الصقعبي، الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة، فضلا عن تقديم درع تذكاري لممثل راعي الملتقى، الوزير د. فهد العفاسي.
وتخلل حفل الافتتاح،عرض فيلم الملتقى بعنوان "ثقافة الوقف.. والتنمية المجتمعية"، وفي الختام قام ممثل راعي الملتقى الوزير العفاسي بافتتاح المعرض المصاحب واستعراض أجنحته ومقتنياته برفقة ضيوف الملتقى.


جولة للوزير العفاسي في المعرض المصاحب للملتقى (تصوير - محمد مرسي)


جانب من حضور الملتقى
آخر الأخبار