طهران، عواصم - وكالات: أعلنت منظمة العفو الدولية على "تويتر" أن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران، بلغ 161 وفقاً لتقارير ذات مصداقية حصلت عليها المنظمة، معتبرة أن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى بكثير على الأرجح.من جانبه، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير داخليته عبدالرضا رحماني فضلي، أمرا ببث اعترافات قسرية منتزعة من المعتقلين. وقال روحاني: "العدو يدرّب هؤلاء منذ عامين ويموّلهم ويزوّدهم بالتجهيزات.. هؤلاء المعتقلين عليهم أن يأتوا ويوضحوا للشعب. وإني أعلن من هنا لوزارة المخابرات ولوزارة الداخلية بأن الأفراد المعتقلين الذين تم القبض عليهم في الميدان، وأولئك الذين كانوا يقودون في البيت والأشخاص الذين كان في بيوتهم أسلحة متعددة، والأفراد الذين كانوا يعملون في فريق، عليهم أن يظهروا على الشاشة ويوضحوا للشعب".أما وزير الداخلية فقال: "كان لدينا أزمة مواجهات أشد في خمس محافظات.. كان لدينا أكبر الخسائر في ملارد وبهارستان ومدينة قدس وإسلام شهر.. في طهران كانت هناك مئة نقطة من المواجهات والاشتباكات.. وتعرضت قواعد ومراكز عسكرية وأمنية في نحو 50 حالة. كان هناك 500 شخص يتوجهون نحو مقر الاذاعة والتلفزيون أوقفتهم قواتنا". وأكد: "الأفراد الرئيسيون الذين يتم اعتقالهم تم رصد اتصالاتهم مع عناصر خارجية ويجب بث اعترافاتهم على شاشة التلفزيون".بدوره، أبدى إمام الجمعة في طهران علي أكبري، ذعره وخوفه من الأبعاد الواسعة لانتفاضة الشعب الإيراني وقال: "هذه القضية خلفها خطة في غاية الخطورة. أنفقوا أموالًا كبيرة وأقاموا تدريبات مفصلة وبدعم استخباري.. كانت حصيلة عامين من عملهم وحسب تعبيرهم جهود تنظيمة كبيرة وعملية استطلاع وتدريب وتجهيز وتسليح.. مؤامرة مدبّرة في غاية الخطورة"، داعيا إلى إعدام رجال الانتفاضة.من جهته، أكد مساعد رئيس قوات "الحرس الثوري" يدالله جواني إن "الأحداث لا نظير لها على مدار أربعين سنة من عمر الثورة الإسلامية"، معترفا أنها "كانت واسعة الانتشار وجديدة ولو أننا قد شاهدنا أحداثًا مماثلة منها في أحداث الشغب في عامي 2009 و2018، بما في ذلك الهجوم على قواعد البسيج وإحراقها وإشعال النار في البنوك والمقرات الحكومية، ولكن من حيث أبعاد الانتشار كانت تلك الأحداث صغيرة جدًا بالمقارنة بما جرى في الأحداث الأخيرة".وأضاف أنها "استمرت على نطاق واسع في 29 محافظة وفي مئات المدن. ومنها محافظة أصفهان التي حدثت في 110 نقاط منها احتجاجات واشتباكات، ومن حيث التجمعات كانت تحتل المرتبة الثالثة بعد محافظتي فارس وطهران".في غضون ذلك، توقع عضو المكتب السياسي في حزب "التضامن الديمقراطي الأهوازي" المعارض حافظ فاضلي، تجدد موجة الاحتجاجات التي اجتاحت إيران مؤخرا عقب رفع أسعار الوقود، مؤكدا أن التظاهرات شملت نحو 150 مدينة وبلدة إيرانية في نحو 20 محافظة.واعتبر أن "عدم دفع الحكومة لرواتب الموظفين، سيساهم في مشاركة وخروج عدد أكبر منهم إلى الشوارع"، قائلا إن "التظاهرات في السابق كانت تقتصر على إقليم الأهواز وبجستان وكردستان وأذربيجان، لكن هذه المرة الأولى منذ أربعة عقود، التي تشهد فيها إيران مثل تلك الاحتجاجات الشعبية على نطاق واسع". وأوضح أن التظاهرات الحالية اندلعت نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والضغوطات السياسية العالمية على إيران، مضيفا أن غلاء أسعار المحروقات؛ أدى لارتفاع أسعار مختلف المواد والخدمات بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50 في المئة، وفي قطاعات أخرى تصل إلى 100 في المئة، لذلك تظاهر الناس جميعا وخرجوا في تلك الاحتجاجات.وأبدى اعتقاده بأن التظاهرات ستستمر خاصة مع بداية العام المقبل، لاسيما وأن الاحتجاجات الحالية لا تزال مستمرة، معتبرا أن الحكومة ليس لديها إمكانيات لدفع أجور موظفيها.من جانبه، قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي، إن التصريحات الخائفة تنم عن عجز وضعف النظام في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، مؤكدا أنه على الرغم من القمع الشديد وقطع الإنترنت، فإن الانتفاضة مستمرة حتى النصر النهائي واسقاط النظام.

جانب من المواجهات والاحتجاجات التي اجتاحت مئات المدن الإيرانية وأرعبت النظام (مواقع)