الدولية
"العفو الدولية" تحذّر من تعرض آلاف المعتقلين للتعذيب في إيران
الاثنين 30 ديسمبر 2019
5
السياسة
عواصم - وكالات: أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها، بشأن تعذيب آلاف المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت منتصف نوفمبر الماضي في إيران، واصفة الاعتقالات بأنها "تعسفية"، ومحذرة من إساءة معاملة المعتقلين وفق التقارير الواردة.وذكرت المنظمة في بيان إن "السلطات الايرانية اعتقلت الآلاف من المحتجين والصحافيين والطلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان، لمنعهم من التحدث علناً عن القمع المفرط"، موضحة أنه "تم اعتقال واحتجاز أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، إلى جانب بالغين في السجون سيئة السمعة بسبب التعذيب".ووفقا للمنظمة، يتعرض المعتقلون للتعذيب وسوء المعاملة، كالضرب واللكم والركل والجلد على أيدي قوات الأمن، وحرمان الكثير من المعتقلين من الاتصال بعائلاتهم وحق توكيل محامين".وأرفقت المنظمة البيان بعريضة، تطالب رئيس القضاء الإيراني "بحماية المعتقلين من التعذيب وسوء المعاملة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً".كما طالبت بضمان السماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول الفوري إلى مراكز الاحتجاز والسجون، وإلى عائلات القتلى والمعتقلين من أجل إجراء تحقيقات لتقصي الحقائق". في غضون ذلك، تواصلت ردود الأفعال من المسؤوليين الأميركيين، على القصف الذي شنته الولايات المتحدة أول من أمس، على مواقع لكتائب "حزب الله" التابعة للحشد الشعبي العراقي، حيث أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تقوم به إيران من إجراءات تعرض الأميركيين للخطر"، بينما حذر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، إيران، من تصعيد الوضع في العراق ووصف ما تقوم به بأنه لعبة خطيرة، وأعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن سعادته، معتبراً أَن اللغة الوحيدة التي تفهمها إيران هي القوة، قائلا عبر "تويتر": "أقدر تقديرا كبيرا إدارة ترامب على محاسبة ملالي إيران على ممارستهم في العراق وسورية".في المقابل، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي بشدة، أي دور لطهران في استهداف القوات الأميركية في العراق، قائلا إن "زعم الأميركيين بدون دليل ليس مبررا للقصف وقتل الناس وانتهاك القوانين الدولية".من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي القصف الأميركي، بأنه "مثال واضح على الإرهاب".على صعيد آخر، اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه أطلق وعوداً انتخابية عندما كانت البلاد في حالة السلم، لكنه لم يستطع الوفاء بها لأن البلاد في حالة حرب، حسب تعبيره. وقال روحاني لدى زيارته معرضاً للصناعات البتروكيماوية في طهران، أن "من ينتقدون الحكومة يعلمون أن ظروفنا الحالية ليست كما هي قبل ثلاث سنوات، نحن في حالة حرب"، مضيفا "لسنا نحن من بدأ الحرب، ولا اخترناها ولا حتى قدمنا الذرائع لها".ورأى أن سياسة الضغوط الأميركية القصوى لن تنجح، زاعما أن "الأعداء بنوا حساباتهم على احتجاجات الشعب بعد خمسة أو ستة أشهر من الضغوط، وتصوروا أن الناس سيخرجون إلى الشوارع مما يتسبب في أعمال شغب واضطرابات، وظنوا أن الشعب سيطالب بتواجد الأجانب والأعداء، وأنه سيفرش السجادة الحمراء لهم، لكن الشعب حدد مساره وعرف الصديق من العدو".من جانبه، كشف قائد البحرية الإيرانية حسين خازنداي عن عزم طهران التخطيط لإجراء مناورات في بحر قزوين العام المقبل، بمشاركة دول المنطقة.وزعم أن "الأعداء لم يصدقوا أننا استطعنا إجراء مناورات بحرية بعد فرضهم عقوبات مشددة علينا"، مؤكدا أن "الخليج آمن، ولكن التهديد الوحيد هو وجود أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني".إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة، بالاستمرار في جهودها لتدمير الاتفاق النووي مع إيران، معربا عن قلق موسكو من انهياره.وانتقد لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بموسكو، الاتحاد الأوروبي، موضحا أنه لا ينفذ التزاماته بموجب الاتفاق، قائلا إن روسيا تسعى للحفاظ على الاتفاق، باعتباره "اتفاقا دوليا مهما تسعى الولايات المتحدة إلى تدميره".