"العفو الدولية": تركيا تطبق قوانين مكافحة الإرهاب بشكل تعسفي لإسكات المعارضين

عواصم - وكالات: دانت منظمة العفو الدولية، مواصلة تركيا انتهاكاتها بحق معارضين لهجومها شمال سورية.
واعتبرت المنظمة في تقرير، أمس، أن "السلطات التركية تستخدم العمليات العسكرية في شمال سورية كذريعة لمواصلة سحق المعارضة وإثارة الخوف"، معربة عن قلقها لهذا القمع الممارس. وأشارت إلى أن "السلطات التركية تعمد إلى تطبيق قوانين مكافحة الإرهاب بشكل تعسفي لإسكات كل نقاش نقدي بشأن الهجوم العسكري، وقمع الأصوات المعارضة الناشطة في مجال قضايا حقوق الإنسان والسياسة المتبعة تجاه الأكراد. وأضافت ان "هذا الجو من يزيد من مناخ الخوف الموجود بالفعل في جميع أنحاء البلاد".
من ناحية ثانية، أثار مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، قرب الحدود التركية وفي منطقة داخل سورية يوجد لتركيا حضور عسكري ملموس فيها، شبهات بشأن علاقة أنقرة بالتنظيم.
وأعرب مسؤولون استخباراتيون أميركيون عن شكوكهم بشأن وجود علاقة تربط تركيا بـ "داعش"، مشيرين إلى أن الدليل على ذلك هو أن البغدادي والمتحدث باسمه أبوالحسن المهاجر، قتلا في محافظة إدلب في مواقع قريبة جدا من الحدود التركية، وحيث توجد قوات عسكرية تركية وأخرى موالية لها في تلك المناطق.
في المقابل، هدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بأن "تركيا ستعيد أعضاء داعش الأسرى إلى بلدانهم الأصلية"، وشكا من تقاعس الاتحاد الأوروبي عن هذه المسألة. من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير، أن السلطات التركية استخدمت قانون الإرهاب من أجل قمع آلاف المواطنين.
واعتبرت أن "لدى تركيا قانوناً فضفاضاً يتعلق بدعم الإرهاب، وقد استخدمته السلطات التركية لقمع حرية الرأي والتعبير".