الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

العقل والرفق زينة

Time
الأحد 23 يوليو 2023
View
9
السياسة
سامي العنزي

حين نتابع الاحداث في الكويت الحبيبة؛ نجد بعض الغبش، وعدم الوضوح الدقيق في بعض الاحيان والامور، وهذا يعني ان هناك بعض القصور في جهات معنية.
نعم بعض القصور؛ وهذا امر طبيعي جدا، خصوصا اذا ما جاء بعد مشكلات تزاحمت وتراكمت في البلاد لفترة ليست قصيرة، واليوم تسعى مؤسسات البلاد لتصحيحها.
من هنا اتصور؛ انه يجب على الاعلام الرسمي ان يكون له الدور الفاعل في تهدئة هذه الامور، وذلك في بيان الحقائق بشكل سريع لتقليص اهل الحقد والغل، وحركتهم الخبيثة بين كتل المجتمع، واثرهم في نشر الغبش!
نحن نمر في مرحلة مفصلية في تصوري فلذلك، يجب على الاعلام الرسمي ان يتحرك بثقل ودقة، وفهم عميق من اجل تهدئة الامور، وكشف الزيف، واصحاب القلوب المتقلبة بين المال والجاه، وبين الغل والحقد والانتقام، والاخذ بالثأر اذا صحت العبارة!
هناك مخلوقات ملأ الحقد قلبها، وتسعى تلك "المخاليق" لصناعة التكتلات الاجتماعية الطبقية العنصرية في المجتمع الكويتي.
لقد اكل الحقد والغل، وحب الجاه والكرسي، قلوبهم السوداء، وعقولهم وعلومهم التي يحملونها، والتي يدعون انها اكاديمية عالية؛ فاقول لهم: يا من تدعون العلم والنجومية العلمية! نعم انتم نجوم، لكن في قاع حفرة الكراهية المنتنة.
انتم فرسان في وحل العنصرية من اجل تحويل البلاد ميدانا لتبادل التهم وعدم الاخلاص، وذلك باسم الحب والاخلاص للبلاد والعباد، وتنوير المستقبل!
انتم تنفخون في رماد على وشك ان تنتهي نيرانه! فلا هم لكم الا الاشاعات ونشرها، واذكركم ونحن على مشارف الغزو الغاشم، فتذكروا شباب الكويت عموما، بكل اطيافهم وطبقاتهم واعراقهم.
تذكروا ترابطهم، وتوادهم، وتحابهم من اجل الكويت الحبيبة، فهؤلاء لم ولن تضحكوا عليهم بقيل وقال! فاتقوا الله تعالى واعطوا البلاد والمسؤولين فرصة، فمن الحصافة والذكاء في مثل هذا التوقيت ان نؤجل بعض الامور، وندفع فيما هو ايجابي، ونعمل بدعمه وان صدر ممن لا نتفق معه.
افهموا هذه القاعدة ايها المراهقون عقلا لاسناً، واعلموا انكم انتم وامثالكم من اثار خوف الملائكة، يوم ان خلق الله تعالى آدم خليفة في الارض كما بينه تعالى بقوله: "واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض، خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء(الاية).
اعلموا يا من تعلمون انفسكم؛ فنحن بخير باذن الله تعالى، واناشد اهل الفطنة بالسعي الى نشر المحبة، وان لا تلتفتوا الى هؤلاء وخدمهم من "الذباب الالكتروني".
نحن بحاجة الى الهدوء والتفاؤل، والتعاون مع المسؤول بما ان كل الشواهد تقول: هناك حسن نوايا نراها، ونعايشها، ونستشعرها من كبار المسؤولين؛ فاتقوا الله في العباد والبلاد، ولا تقتدوا بالشيطان الرجيم، غلا وحقدا وحسدا، لصناعة العنصرية الاجتماعية، ورعايتها باسم الوطن والوطنية، التي انتم اعظم من ينخر فيها!
نصيحة لكل مسؤول في هذا البلد الطيب: لا تسمع لحديث الماضي و"طبّالة" الماضي السلبي، ومن ثم تدور حيث انت في دائرة مفرغة.
بادر وصحح وغير الى الافضل، ووسع علاقاتك مع الكل، وأولا واخرا، استعن واعتمد على القادر القدير سبحانه وتعالى؛ ثم الصالحين من ابناء هذا البلد الطيب الحبيب، وهم كثر، ولله الحمد والفضل والمنة.

اعلامي كويتي
آخر الأخبار