* مجمعنا ليس مستشفى متكاملاً... يعمل بطاقة 57 سريراً ونسعى لإنشاء ملحق بـ 400 سرير * نخدم 40 ألف مريض وأقسام الحوادث تعاملت العام الماضي مع 147 ألف حالة* لدينا اتفاقيات تعاون وشراكات مع جيوش أميركا وبلغاريا وبنغلاديس وفرنسا وبريطاينا* قضينا على الازدحام باعتماد "الكالار كودينج"... ومبدأ التشخيص الصحيح باب العلاج الناجح* نسعى إلى معالجة "العلاج بالخارج" عبر ابتعاث فرق طبية ترافق المرضى وتنقل الخبرات * أنشأنا جناحاً جديداً للضباط والـ "vip" إيماناً منا بأهمية الدور الذي يقوم به الضابط الكويتي* لدينا مركز كامل للأسنان وجهاز للأشعة ونظام للزراعة والعلاج فريد من نوعه في الكويت حوار - مروة البحراوي: أكد مدير المجمع الطبي العسكري الشمالي العقيد الدكتور نواف الدوسري، أن المجمع "حقق قفزة نوعية خلال فترة محدودة وأصبح يمتلك اليوم أحدث التقنيات الطبية، فضلا عن معاهدات التعاون والشراكة مع العديد من جيوش العالم"، مشددا في الوقت ذاته على اهمية السعي بشكل دؤوب "لتطوير خدماته للمجتمع الكويتي، ورفع جاهزيته الدائمة للتعامل مع جميع الأخطار والتطورات التي تجري في المنطقة والعالم". واوضح الدوسري في حوار مع "السياسة" ان "المجمع كان أول من أنشأ نظام "الكالار كودينج" بنظام الحوادث وتشخيص الحالات، وفرزها بالألوان الأخضر والأصفر والأحمر، حيث بدأ تطبيقه في العام 2015، قبل أن ينتشر في مستشفيات الكويت مثل الجهراء، الأميري وغيرها من المستشفيات"، مبينا ان المجمع "تأسس في العام 2008، وافتتحه وزير الدفاع آنذاك الشيخ جابر المبارك، ومنذ ذلك الحين وهو يقدم الخدمات الطبية للمنطقة الشمالية والجهراء، لمنتسبي وزارة الدفاع وأهاليهم من الدرجة الأولى".وأضاف أنه "تم تكليفه بمهام مدير المجمع الطبي في فبراير من العام 2015، حيث اطلقنا مسيرة تطويره منذ ذلك الوقت، وبحمد الله حققنا إنجازات وإن كنا نراها بسيطة لكنها مؤثرة في النظام الطبي والاداري والفني".وفي ما يلي تفاصيل الحوار: إذا أردنا أن نتعرف على السعة السريرية والقدرة الاستيعابية للمجمع؟في الواقع أن مجمعنا ليس مستشفى متكاملا يضم سعة سريرية كبيرة، فلدينا نحو 57 سريرا، وهذا العدد يتجاوز سعة المستشفيات الحديثة في أميركا على سبيل المثال، التي لا تتجاوز السعة السريرية فيها 50 سريرا في المتوسط، وهو اتجاه متنام في العالم لتقليص السعة السريرية ومدة بقاء المريض في المستشفى، ففيما نتجه نحن إلى انشاء مستشفيات بسعة سريرية كبيرة، نجد العالم يتجه إلى تقليص عدد الأسرة، لأنه يرى أن المستشفيات هي من أكثر المناطق خطورة في نقل الأمراض وتطورها، ولذلك فإنه من المهم أن يخرج المريض منها بأسرع وقت، لأن أنواع البكتيريا والفيروسات في المستشفيات معقدة جدا، وخطورتها أعلى من تلك التي يلتقطها المريض من الشارع، نظرا لانتشار الأمراض واختلاف أنواعها داخل المستشفيات.ونحن نقدم العلاج في جميع التخصصات الأولية والثانوية، أما العمليات الكبرى والجراحة فكانت تجرى لدينا في السابق، لكن تم ايقافها نظرا للنقص في عدد أطباء التخدير والجراحة، وكان دورنا أن نقف إلى جانب مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة، كوننا في النهاية نخدم في نفس الهيئة، فتم نقل أطباء من المجمع للمستشفى لسد النقص الشديد الذي كانت تعانيه.وإيمانا منا بأهمية التشخيص والعلاج الأولي، فقد أصبح التركيز والرؤية لدينا أن ما نقدمه يجب أن يكون مميزا ومختلفا، بما في ذلك جودة العلاج وسرعته، فأصبحت لدينا رؤية جديدة في المجمع، حيث نقوم بتشخيص الحالات وتحويل المستحق منها إلى المستشفيات، سواء إلى مستشفى جابر للقوات المسلحة أو مستشفى الجهراء، أيهما أقرب وأهم للحالة التي يتم تحويلها.نقص الكوادر الطبية قضية تعانيها مستشفيات الكويت كافة، فكيف تتغلبون على تلك المشكلة؟تمكنا من حل مشاكل كثيرة، سواء في التوظيف الاداري والفني، ووقفنا على أسباب الخلل وتمكننا من تحريك العجلة من جديد، والآن لدينا معايير جديدة للتوظيف وقمنا بإجراء المقابلات ووصلنا إلى المراحل النهايئة وتحديد الميزانية بشكل عام.بالتأكيد هناك نقص في الوقت الحالي، لكن الحمد لله بدعم من القيادة العليا استطعنا أن نقف على أماكن الخلل، وقمنا بحل الكثير من الأمور وشكلنا اللجان اللازمة، ونستطيع أن نبشر الجميع أنه خلال عام أو عامين من الان، سنحقق قفزة نوعية ليس فقط في الكم ولكن أيضا في الجودة والكفاءة في الاطباء، وقد وضعنا لوائح جديدة في نظام العقود، سواء مع العقود الخاصة أو المحلية، وهناك ضوابط جديدة لمعايير الاختيار ومهام وواجبات العمل. وطريقة اختيار الأطباء والكوادر كيف تتم؟ طريقة الاختيار والأبواب للتوظيف متعددة، وتكون إما عن طريق الشؤون الادارية لتوظيف الأطباء والكفاءات الكويتية، أو عبر إدارة العقود الخاصة وهي مختصة بتوظيف الأطباء الأجانب، كما أن لدينا اتفاقيات مع جيوش أخرى، فهناك اتفاقيات عسكرية مع الجيش البريطاني والجيش البنغالي والجيش البلغاري، هذا فضلا عن أننا في طور توقيع اتفاقيات مع الجيش الأميركي للتدريب والتعاون، ويوجد لدينا أطباء من هذه الجيوش، ونحرص في النصوص الجديدة للعقود المبرمة على ضرورة الإشارة إلى عمل الأبحاث، والمشاركة في المحاضرات العلمية ليس فقط العلاج، وهذه الاتفاقيات محددة ويتم تجديدها وتطويرها دوريا كل ثلاث سنوات تقريبا.هل تتضمن بنود هذه الاتفاقيات العلاج في الخارج؟العلاج في الخارج لا تشمله هذه الاتفاقيات لكننا نسعى إلى إضافته إليها في المستقبل، وعلى سبيل المثال فإن الكويت ساهمت في بناء مركز لعلاج السرطان في بلغاريا ونحن لدينا اتفاقية مع دولة بلغاريا، فلماذا لا نفعّل هذه الاتفاقية وتقوم لجنة العلاج بالخارج باعتماد مركز العلاج الذي شاركت الكويت في إقامته في بلغاريا، كأحد المراكز المعتمدة للعلاج في الخارج. كذلك الحال مع الاتفاقية الأميركية مثلا، لماذا لا نقوم بتطويرها لتشمل المستشفيات العسكرية الأميركية، حتى نوفر للجنة العلاج في الخارج إحدى الاختيارات المهمة للعلاج في أميركا، وهذا ما سوف نسعى إليه خلال الفترة المقبلة.هل لديكم إحصائية بعدد حالات العلاج في الخارج التي تبتعثونها سنويا، وكيف تتم؟ أنا شخصيا لست جزءا من لجنة العلاج في الخارج، ولا أستطيع الحديث باسم اللجنة، وإنما تأتيني الطلبات التي أقوم برفعها الى اللجنة وهي المنوط بها اعتمادها أو عدم اعتمادها، ولا توجد لدينا احصائيات في هذا الإطار، لكن ما أعرفه أن حالات السرطان والقلب والأطفال من الحالات التي تحظى بالأولوية، واللجنة نشيطة وتعقد اجتماعات أسبوعية وعملها في تطور مستمر ونجاحها من نجاحنا، وما أستطيع قوله هو أن من ضمن ما طرحناه لتطوير منظومة العلاج في الخارج، هو إرسال وتشارك الفرق الطبية، بمعنى أنه عندما أرسل مريضا للعلاج في الخارج، فإننا نفكر في إضافة شروط إلى الاتفاقيات المبرمة في هذا الإطار تقضي بابتعاث فريق طبي مع المريض يشارك في عملية علاجه، للاستفادة من الخبرات هناك بالحضور والمشاركة العملية والتعرف على الخبرات والمعدات الحديثة، وعندما يعود هذا الفريق الطبي يقوم برفع تقرير كامل عن ما شاهده، لتحديد مكامن القوة والضعف لدينا لدعمها والاستفادة الشاملة، والتقليل مع مرور الوقت من عدد المرضى المبتعثين للعلاج في الخارج، برفع الكفاءة الطبية لدينا وسد النواقص خلال فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، من بدء تطبيق هذه التجربة وبنود الاتفاقيات الجديدة حاليا في طور الاعداد، ونتطلع إلى تنفيذ هذا النظام قريبا.هل لنا أن نتعرف على الاتفاقيات الحالية بينكم وبين دول العالم؟الاتفاقيات الطبية المنفذة الآن هي مع جيوش بلغاريا وأميركا والبنغالي، وهناك اتفاقيات عامة مع بلدان منها بريطانيا وفرنسا وغيرها، لكن الاتفاقيات الطبية الواضحة هي مع الجيوش الثلاثة التي ذكرتها، وهي في طور التطوير لتفعيل الدور التدريبي والتأهيلي للأطباء والفنيين من ممرضين ومسعفين وغيرهم ممن هم على أرض الميدان للاسعاف على أرض المعركة، والتمرين ضد أسلحة الدمار الشامل، للتعرف على كيفية التعامل مع الحالات المصابة، وكيف يتم تطهير المصاب للوقاية من نقل العدوى، وقد قمنا بثلاثة تمارين مشتركة للتعامل مع أسلحة الدمار الشامل، بين إدارتنا في المجمع الطبي وإدارة أسلحة الدمار الشامل في الجيش والمستشفى العسكري الأميركي، وأصبح هناك تبادل خبرات من خلال المحاضرات وورش العمل، ومن ثم قمنا بتنفيذ هذه التدريبات في ميادين العمليات، وأجرينا تمارين إخلاء جوي وبري، وأصبح لدينا مهبط هليكوبتر يعمل على مدار الأسبوع لتنفيذ التدريبات، وأشركنا الطوارئ في مستشفى الجهراء معنا في التدريب لرفع الجاهزية، استعدادا للحالات الطارئة في أي لحظة.هذا يدفعنا للسؤال عن حال التأهب التي تشهدها المنطقة نظرا لظروف التوتر التي تمر بها مع التصعيد الأميركي- الإيراني ورفع درجة الجاهزية؟بالتأكيد فإن الحرص ورفع الجاهزية الدائمة هي من مهام وواجبات كل عسكري في كل الأوقات وليس في أوقات التوتر فقط، فواجب العسكري أن يكون مستعدا وجاهزا في كل الأحوال، لذلك فإن التدريب لا ينقطع عن رفع التأهب في جميع الظروف بشكل عام ومفاجئ، ونحن نعمل على تدريب وتأهيل الكوادر لمواجهة أسوأ الظروف وفي كل الأوقات، سواء كان على صعيد التمارين اليومية أو الخفارات والاستلامات والحجوزات، ونحن دائما مستعدون في أي وقت ولأي ظروف، ولدينا خطط شاملة مكتوبة للطوارئ والاخلاء والاستدعاء، وهي من أهم الخطط التي عملنا عليها في المجمع الطبي وتم اعتمادها من فريقنا وتدريب وتأهيل كوادرنا عليها، والكل على اطلاع دائم عن طريق المحاضرات العلمية، واستغلال المسرح الموجود لدينا وتمارين الاسعاف المستمرة، وهذا دورنا تجاه المجتمع، فنحن عسكريون لكن لدينا دور تجاه المجتمع أيضا، وهناك تعريف دائم بالذي يستطيع العسكري تقديمه للمجتمع خارج نظاق السور، واليوم نحن أول جهة حكومية على مستوى الدولة تقوم بزيارات منزلية لتقديم الخدمات لعسكريينا المتقاعدين في بيوتهم. هل هذا النظام شبيه بنظام "عافية" المخصص لكبار السن والذي تقدم من خلاله وزارة الصحة الخدمات للمتقاعدين؟نحن خصصنا يوم الثلاثاء من كل أسبوع للذهاب إلى إخواننا المتقاعدين في منازلهم، ولدينا فريق كامل مختص وسيارة لزيارة المتقاعدين العسكريين الضباط، وتم تطبيق هذه الفعالية منذ عامين، حيث نقوم بزيارة ستة منازل كل يوم ثلاثاء لتوفير الخدمة الصحية للمتقاعد الذي خدم البلاد أكثر من 35 عاما، لأنه يحزننا أن يأتي ويبحث عن خدمة صحية مثله مثل أي شخص آخر، والحمدلله لاقت هذه الخطة بعد تطبيقها استحسان الجميع وفتحنا مكتبا للمتقاعدين، وفي أميركا هناك مستشفيات كاملة مخصص للمتقاعدين الذين يخدمون القوات المسلحة، وأنا أحببت أن أطبق هذه الفكرة لكن لا يوجد لدينا إمكانية بناء مستشفى خاص بهم، فقمنا بتخصيص مكتب لهم داخل المجمع لاستقبالهم وتحقيق كافة مطالبهم الادارية والفنية والطبية لهم ولأسرهم من الدرجة الأولى، وخصصنا رقم هاتف لهم لأخذ المواعيد وتنسيق كافة المعاملات، وهو ما ساهم في توفير مواقف وزحام شديد داخل المجمع، وتحقيق نسبة رضا عالية للمرضى المتقاعدين.كم تقريبا عدد المرضى الذين يخدمهم المجمع وهل لديكم احصاءات سنوية؟عندما توليت مهام الادارة في العام 2015 كان عدد الملفات المسجلة لدينا نحو 12 ألف ملف، واليوم بعد أن نجحنا في كسب ثقة المجتمع، أصبح لدينا نحو 40 ألف ملف دائم بالمجمع، ونظام الحوادث لدينا سريري، والعام الماضي تعاملت أقسام الحوادث مع 147 ألف حالة شهريا وعلى حسب الموسم نستقبل من 4 إلى 5 آلاف حالة في الحوادث العامة وحوادث الأسنان والعيادات الخارجية دون ازدحام، لأن كل شيء أصبح خاضعا للمواعيد حتى العيادات الخارجية، ولا يوجد لدينا انتظار، ونركز على أن القدرة على التشخيص الصحيح تؤدي إلى النجاح في العلاج وتوفير الهدر المالي ورضا المراجع والمعالج أيضا، لأننا لا نزحم الطبيب حتى لا يستعجل في العلاج فتقل قدرته على التشخيص والعلاج.والحمدلله اختفت لدينا مقولة "كلما أذهب للطبيب يعطيني بنادول ومضاد حيوي، وبعدها بيومين أشتكي من نفس المشكلة"، والتي تتسبب في عدم رضا متلقي الخدمة الصحية وتؤثر على مصداقية مقدم الخدمة.واليوم يتواجد الطبيب في جناح يضم 14 سريرا للرجال و6 للنساء 20 في أقسام الطوارئ، وبالتالي أصبحت الملاحظة مباشرة، وقسمنا الأسرة بـ "الكالار" حيث يتم نقل المريض للمرحلة التالية بحسب تطور حالته الصحية.بعد سنوات دراستك الطويلة في أميركا، ما مدى رضاك الشخصي عن مستوى الخدمات الطبية المقدمة في الكويت؟ ما أستطيع الحديث عنه هو ردود الأفعال من جانب الأطباء والمرضى والزائرين، فالحمدلله نلاحظ ثناء من المراجعين، وبينما كانت تصلنا في السابق في بداية عملنا من 4 إلى 5 شكاوى يوميا بسبب الزحام وعدم النظام، أصبح اليوم لا توجد أي شكاوى ومن يأتي يعرب عن شكره، ولدينا درجة عالية من الرضا الوظيفي، واستطعنا أن نكسب ثقة الجميع لأننا وفرنا البيئة والمناخ الجيد، ووجهنا اهتمامنا حتى إلى أبسط الأمور التي تترك أثرا نفسيا طيبا لدى الجميع، من الاهتمام بصبغ المكان من الداخل والخارج والتأسيس الجيد وغيرها من التحديثات التي أدت إلى تحسين نفسية الموظف والمراجع وغيرت من نظرة الناس للمكان. ما أبرز التطويرات الجديدة التي قمتم بها؟أنشأنا جناحا جديدا للضباط والـ "vip" إيمانا منا بأهمية الدور الذي يقوم به الضابط الكويتي للجيش وعرفانا بما يقدمه للمؤسسة العسكرية ولوطنه، وليس لمجرد "الكشخة"، فالضابط لديه مهام جسام ويحتاج إلى تلقي العلاج والعودة للعمل في أسرع وقت، وبالتالي لا يجب أن ينتظر الدور أو أن يدخل في الروتين الذي يعطل مهامه وواجباته فتتعطل مهام الجيش، وكذلك لتحقيق الخصوصية، ورفع الروح المعنوية، لأنه عندما يتم علاج الضابط في الاقسام العامة ويشاهده المرضى العاديون ممن يخدمون تحت قيادته، فربما يتأثر من شكله أو حالته فيؤثر بالتالي على الحالة العامة، لذا يجب أن يبتعد الضابط عن الجميع كي لا يؤثر على الباقي فقمنا بعزل الضباط.ماذا عن التجهيزات الطبية الحديثة خاصة أننا سمعنا عن إدخالكم تقنيات الاستعانة بـ "الروبوت" في تقديم الخدمات الصحية؟هذا تم بالفعل في قسم الأسنان الجديد الذي أنشأناه، ففي السابق كان يقدم المجمع العلاج الأولي للأسنان، ثم يتم تحويل الحالات إلى المراكز التخصصية، لكن الآن أصبح لدينا مركز كامل لعلاج الأسنان ولدينا جهاز للأشعة فريد من نوعه في الكويت، ولدينا نظام زراعة الأسنان والعظام وتقويم الأسنان الشفاف، هو الأحدث في عالم التقويم وتبييض الأسنان من العلاج إلى تجميل الأسنان، ولدينا نظام علاج متكامل يوفر على منتسبي الجيش صرف مبالغ باهظة في القطاع الخاص، كما أن لدينا أحدث جهاز تركيبات أسنان في العالم، يعمل عن طريق أخذ المقاسات بالأشعة الضوئية وليس العجين كما يتم في المراكز الأخرى، وذلك عن طريق كاميرا تتولى أخذ المقاسات وتقوم بنقلها للكمبيوتر، الذي يقوم ببرمجة شكل وتصميم الأسنان، وبعدها يقوم الروبوت الآلي باستقبال المعلومات ويتولى تجهيز الجسر أو الحشوة، ويقوم الروبوت بتنفيذ التصميم ليقوم الطبيب بالتركيب في النهاية، وهذا يوفر على المريض الكثير من الوقت، حيث يستطيع الخروج من المجمع في نفس اليوم بعد القيام بكل هذه الخطوات، وهذا ساهم كذلك في تقليل المواعيد وسرعة الانجاز، ويعد هذا النظام الأحدث على مستوى العالم، ليس فقط في التصميم الذكي والمقاسات، وإنما في إمكانية الانتهاء من كل هذه الخطوات في نفس اليوم، وهو ما ساهم في تقليل المواعيد وفتح مجال للأطباء للعمل، وهذا إضافة مهمة لخدمات طب الأسنان. هذا يدفعنا لسؤالكم بعد كل هذه التطويرات... هل حققتم كل أحلامكم للمجمع وماهو طموحكم للمستقبل؟منذ توليت المسؤولية ولدي رؤية واضحة أسعى لتحقيقها، أستطيع القول أنه ولله الحمد تمكنا من انجاز 90 في المئة منها، ونحن الان في الطريق لانشاء مستشفى كبير ملحق بالمجمع وهذا الحلم الذي نعمل عليه الآن، ونحن في طور طرح التصميم المناسب للمشروع بطاقة 400 سرير بمبنى متصل للطب البديل، يضم مركزا متكاملا متعدد الادوار للطب البديل، ومركز علمي ثقافي للمؤتمرات العلمية لا يخدم الكويت فقط وإنما كل دول مجلس التعاون الخليجي، يخدم أصحاب الكفاءات في الابحاث العلمية والعمليات الجراحية، ويصبح هناك مؤتمر علمي يعقد في الكويت لاول مرة، وينتقل فيما بعد لدول الخليج الاخرى ليتم تطويره فيما بعد ليضم كافة الدول العربية، واجتمعنا في رمضان الماضي وتم التأكيد على تخصيص الأرض للمشروع وإن كانت الميزانية لم تحدد بعد، حتى يتم الانتهاء من التصميم وسيكون المشروع على الطرف المقابل من المجمع، على أن يتم الربط بين المبنيين بقطار علوي طائر أو مترو تحت الأرض كما هو الحال في مطار دبي، على أن يظل هذا المركز للعيادات الخارجية ويتم تطويره ويصبح المستشفى الآخر مستشفى متكاملا.

مدير المجمع الطبي العسكري الشمالي العقيد الدكتور نواف الدوسري يطلع الزميلة مروة البحراوي على أحد الاجهزة الحديثة

مدير المجمع الطبي العسكري الشمالي العقيد الدكتور نواف الدوسري يتوسط وفدا طبياً أميركيا والزميلة مروة البحراوي
مدينة طبية متكاملة بنظام الاكتفاء الذاتيتحدث العقيد الدكتور نواف الدوسري عن خططه المستقبلية، مؤكدا أنه يسعى إلى إنشاء مدينة طبية عسكرية متكاملة الخدمات.وقال الدوسري إنه "شرع في ذلك بالفعل، حيث تتوفر ورشة لاصلاح الآليات العسكرية لتقديم الاسناد الطبي للقوات الشمالية عند رفع الجاهزية في الأزمات والحالات الطارئة، وناد رياضي متكامل وملعب كرة قدم وسلة وطائرة وتنس ارضي وبيبي فوت واجهزة للمعدات الطبية وتراك للركض والجري مغطى". اضاف: "إن مساحة المكان تفوق الـ 18 الف متر مربع، وتضم مركزا للعلاج الطبيعي للرجال، والان في طور إنشاء فندق يخدم الجميع الضباط والعسكريين والاطباء العسكريين يضم غرفا بنظام فندقي للخفارات، ولدينا محطة بنزين ونحن في طور انشاء جمعية متكاملة وقمنا بتجهيز المباني ويوجد النادي الرياضي والمستشفى والكافيه، والان بصدد تخصيص مزرعة لزراعة ما نحتاجه من الورود والزهور والخضراوات والفاكهة للتعايش في حال لا سمح الله سكرت علينا الدنيا، وإن شاء الله نحاول ان نصل لما نصبو إليه".