العقيد جولين: القوات الأميركية الجوية شريك جيد للكويت

أكدت خلال لقاء إعلامي في قاعدة "علي السالم" أن أولويات "التحالف" حمايتها من أي خطر داهم

• 1500 أميركي يعملون حالياً في قاعدة علي السالم و%20 من أفرادها نساء
• جنودنا حريصون على تحقيق الاستقرار الإقليمي ومستعدون لأي طارئ
• لدينا 119 مشروعاً للبنى التحتية بـ170 مليون دولار بينها 42 "قيد الإنشاء"
• المقدم ماتس: البعثة الكندية بالقاعدة تضم 100 شخص نفتخر بإنجازاتهم

إيناس عوض

أشادت قائد جناح الاستكشاف الجوي الأميركي "386" في قاعدة علي السالم الجوية العقيد كولين جولين بجهود الجانب الكويتي لدعم العمليات العسكرية الجوية لقوات التحالف في القاعدة، مشيرة الى أن القيادة المركزية للقاعدة تتضمن قوات جوية أميركية وكويتية وكندية وايطالية وبريطانية ودنماركية.
جاء ذلك في لقاء جمعها بعدد من ممثلي الصحف الكويتية في يوم إعلامي مفتوح نظمته إدارة القاعدة أول من أمس لتسليط الضوء على الشراكة بين القوات الجوية الأميركية والكويت والشركاء في التحالف من مختلف البلدان.
وقالت العقيد كولين إن مهمة قوات التحالف في القاعدة ليست قتالية فقط، ولا تنحصر في الاطار العسكري، وانما لوجستية أيضا.
وأوضحت أن القاعدة تقدم خدمات الشحن والنقل للمعدات والآليات والمواد لكل العاملين فيها، فضلا عن الاجتماعات المشتركة والتدريبات الجوية اليومية والشهرية والدورية للقوات على اختلاف درجات العاملين، لتطوير قدراتهم القتالية.

جاهزون لأي طارئ
وأكدت القائدة الأميركية أن قوات التحالف الدولي في القاعدة تركز على تحقيق الاستقرار الاقليمي، عبر تعزيز التعاون والاستثمار الدائم بين أفراد القوات في القاعدة، لزرع ثقافه شاملة ومبتكرة لتنظيم العمل، ليكون أفضل.
وشددت على أن أولويات هذه القوات حماية الكويت والشركاء من أي خطر داهم، مؤكدة أن القوات الجوية الاميركية شريك جيد للكويت.

البنى التحتية
وعن مشاريع البنى التحتية في القاعدة، قالت العقيد كولين يوجد لدينا 42 مشروعاً تحت الانشاء بقيمة 35 مليون دولار، أي ما يعادل 10.32 مليون دينار، وكشفت عن المشاريع المخطط لها في الخمس سنوات المقبلة، والتي يبلغ عددها 77 مشروعا بقيمة 135 مليون دولار.
وأفادت بأنه تم إنجاز أربعة مشاريع بالاتفاق مع وزارة الدفاع الكويتية، وتم تسليمها لها، مشيرة إلى وجود مشاريع اخرى قيد الانشاء بتمويل كويتي خالص، واخرى بالتعاون ما بين القوات الجوية الاميركية ووزارة الدفاع الاميركية، اضافة الى مشاريع ممولة من القوات الجوية الاميركية فقط.
وقالت: "لدينا العديد من التحديات اليومية، لكن يشغلنا دائما التركيز على حصول كل معسكر في القاعدة على المعدات والدعم اللازم، وفي الوقت المناسب، لانجاز مهمته بنجاح".

تعاون خليجي
وفيما يتعلق بالتعاون مع القواعد العسكرية الجوية الأخرى داخل الكويت وخارجها، وتحديدا في دول مجلس التعاون الخليجي؛ أكدت العقيد جولين أن كافة القواعد العسكرية الأميركية التي تضم قوات لتحالفات دولية في الكويت والمنطقة تعمل وفق نفس القواعد والآلية.
ولفتت الى وجود تعاون دائم ومستمر بين قاعدة علي السالم الجوية والقواعد النظيرة داخل الكويت وخارجها، على مستوى التدريبات والاجتماعات ومجالات أخرى، وكشفت عن مشاركة القاعدة خلال الفترة المقبلة بمعرض دولي للطيران في إمارة دبي، علاوة على المشاركة في عرض للقوات الجوية القتالية.

العمل الجماعي
وأفادت العقيد جولين بأن عدد الاميركيين العاملين في القاعدة يتجاوز 1500 شخص، مشيرة الى أن العدد يتغير باستمرار بسبب حركات التدوير والنقل.
ولفتت الى أن 20% من العاملين في القاعدة من النساء، معتبرة أن كل طيار في القاعدة هو عضو مهم ومقدر لدينا، ونحن ملتزمون بدعمهم طوال فتره وجودهم معنا.
وشددت على أن العمل الجماعي القائم على تعزيز التعاون والاستثمار في العلاقات الدائمة يعزز تنمية المهارات والابتكار لدى كل من يعمل في القاعده من قوات التحالف.
وقالت: إن الولايات المتحدة لا تقاتل بمفردها، ولا تقوم بالردع لوحدها، وانما من خلال التعامل والعمل مع الحلفاء والشركاء لتحقيق المصالح الستراتيجية المشتركة.
ونوهت بالعلاقات العميقة والدائمة مع الحلفاء والشركاء، والتي تسمح بالنجاح.
وشددت على أن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة يشكل قوة لتعزيز الامن والاستقرار، مبينة أن القوة الجوية المهيمنة للتحالف الدولي الموجود في القاعدة يدعم مسؤولية القيادة المركزية الأميركية ويؤمن استقرارها.

قائد البعثة الكندية
بدوره، قال قائد "جنوب غرب آسيا - معسكر البعثة الكندية" في القاعدة المقدم ريان ماتس، إن البعثة تعمل مع قوات التحالف في القاعدة وفق الآلية ذاتها، وبنفس القواعد، لبلوغ أعلى مستويات الشراكة الفاعلة.
وأعرب المقدم ماتس عن جزيل شكره وامتنانه للكويت لاستضافة القوات الكندية في القاعدة، مبينا أن القوات الكندية الموجودة في القاعدة مدربة وجاهزه للقيام بالكثير من المهام.
وأكد الحرص على تدريب المنتسبين اليها لاداء مهامهم على أكمل وجه، وحتى وجهتهم النهائية، فضلاً عن تقديم الدعم. وأكَّد أن جميع القوات الموجودة في قاعدة علي السالم هم شركاء، ويعملون معاً، مبيناً أن من الأعمال التي يفتخر المعسكر الكندي بالعمل على إنجازها في القاعدة الاشراف على البنية التحتية لمواقع التخييم والإقامة للجنود من قوات التحالف، والعمل على تحويلها من مواقع إقامة موقتة الى دائمة، مشيراً الى أن عدد أفراد البعثة الكندية في القاعدة قرابة المئة.

مسؤولة العلاقات العامة
من جانبها، استعرضت مسؤولة العلاقات العامة في القاعدة هيذر باشور الأنشطة والفعاليات التي يتم تنظيمها لتعزيز التعاون والمشاركة بين القوات، مبينة أنها لا تقتصر على التدريبات العسكرية والقتالية فقط، بل تأخذ الطابع الاجتماعي.
وأشارت باشور إلى إقامة العديد من الأنشطة الثقافية والمسابقات الرياضية، فضلا عن تنظيم زيارات للأماكن الاثرية والثقافية في الكويت، اضافة الى تقديم الدعم المعنوي لمؤسسات كويتية مثل بيت عبد الله.
وأكدت الاهتمام الكبير الذي توليه إدارة القاعدة بالثقافة الكويتية، والتعرف عليها، للتواصل بصورة أفضل مع المجتمع والأفراد، وهو ما ينعكس إيجابيا على المهام التي تؤديها قوات التحالف في القاعدة.

العقيد بهبهاني: تدريبات جوية يومية والقوات الكويتية جاهزة لأي طارئ

آمر سرب البحث والإنقاذ في القوات الجوية الكويتية العقيد طيار عبد العزيز بهبهاني أكَّد خلال اللقاء الإعلامي أنَّ هناك تعاوناً وثيقاً ما بين الجيشين الأميركي والكويتي، والقوات الجوية الكويتية، والقوات الجوية الأميركية.
وأوضح أن ذلك يتم من خلال تبادل الخبرات والثقافات، وإجراء تدريبات مشتركة يومية، فضلا عن تبادل الخبرات المعرفية الذي تدعمه بيئة الكويت المهيئة دائماً للانفتاح على الآخر على كافة المستويات وبكل المجالات، لاسيما العسكرية منها.
وأثنى العقيد بهبهاني خلال حديثه للإعلاميين على استمرارية التعاون، مؤكداً جهوزية القوات الجوية الكويتية لأي طارئ.

عرض ميداني لمهام قوات الإطفاء والأمن

تضمن البرنامج عرضا توضيحيا تفاعليا لقوة الإطفاء في القاعدة، وتمرينا ميدانيا لمحاكاة انقاذ احد طياري "يورو فايتر تايفون" وكيفية إنقاذه واخلائه من الطائرة في خطوات تبين حركة الفريق منذ تلقي بلاغ الاستغاثة حتى الانتهاء من عملية الإنقاذ.
وكشف القائمون على القوة وجود 35 شاحنة إطفاء مجهزة، مؤكدين أن قوة مركز الإطفاء متخصصة في التعامل مع جميع حالات الطوارئ والإنقاذ للطائرات وطواقمها، كما انهم يتعاونون من وقت لآخر مع قوة الإطفاء الكويتية. واختتم العرض باتاحة الفرصة لممثلي وسائل الاعلام بارتداء زي عناصر الإطفاء والتقاط الصور التذكارية به.
كما تخلل البرنامج عرض تجريبي للكلاب المدربة والتابعة لقوات الامن الشريكة في القاعدة، وطرق تدريبها فضلا عن استعراض قدراتها في تقفي الأثر وحفظ الامن، واختتمت الزيارة بالمرور على الموقع الخاص بمعدات وآليات حفظ في الامن في القاعدة حيث أشار القائمون عليها الى تغير أنواعها وأعدادها، وهي معنية بحفظ الامن في القاعدة والتعامل مع المواد المتفجرة، ولفتوا الى أن المعدات في القاعدة سيتم تسليمها الى دولة أخرى قريبا وتغييرها بأخرى جديدة.

النقيب الفقعان: طيارونا لم يواجهوا أي مشكلة بطائرات الكاراكال

أكد النقيب طيار خالد الفقعان من القوات الجوية الكويتية في القاعدة أن التعاون مع القوات الجوية الاميركية أكثر من ممتاز، وهناك احترام كبير للتدريبات الجوية للقوات الكويتية للطائرات التي تملكها من الدول الأخرى غير الولايات المتحدة، ومن أهمها الكاراكال الفرنسية. وأكد عدم وجود أي مشاكل واجهها الطاقم الكويتي في استخدام هذا النوع من الطائرات، لافتاً الى أن صفقة الكاراكال تمت بسلاسة، حيث تسلم الجانب الكويتي الـ٢٨ طائرة المتفق عليها في وقت سابق، كما أنهى الطيارون الكويتيون كامل تدريباتهم على هذا النوع من الطائرات في فرنسا، مستعرضا مميزات طائرة الكاراكال ايرباص 725 للقوات الجوية الكويتية.