العلاج الجيني ثورة التخلص من أمراض خطيرة

لندن- وكالات: يحرص العلماء والباحثون على تطوير العلاج الجيني من خلال إجراء المزيد من الدراسات، في محاولات طبية ثورية قد تضع حدا لكثير من الأمراض الخطيرة.
وفي هذا الشأن قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميرا جي تي إكس" الدكتور زاندي فوربس، وهي شركة مقرها لندن، وتعنى بالعلاج الجيني:" العلاج الجيني يرتكز على جعل الجسم ينتج البروتينات كما لو أنها أدوية فعالة". وأوضح أن "الأمراض الموروثة هي تلك التي يكون فيها لدى الشخص خلل جيني أو فقدان لجين معين، وبواسطة العلاج الجيني يمكن للخبراء إدخال بديل عنه".
وترتكز أعمال "ميرا جي تي إكس"، على تطوير علاجات "الجيل الثاني" الجينية التي يمكن فيها تشغيل الجين المُدرج، وإيقاف تشغيله وفق الرغبة، باستخدام الحبوب. ويتضمن خط البحث الأكثر تقدما للشركة حتى اليوم تجربة مستمرة متعددة المراحل حول مرض شبكي وراثي خلف الكثير من المرضى في المملكة المتحدة وإرلندا وأوروبا والولايات المتحدة. واثبت الباحثون أن علاجهم للحالة، المعروف بـ"التهاب الشبكية الصباغي المرتبط بالكروموسوم X"، ليس آمنا وجيد التحمل فقط، بل يمكنه أيضا تحسين رؤية المرضى الذين قد ينتهي بهم الأمر بالعمى. وقال فوربس:" عولج الرجال في الدراسة في عين واحدة، وما أظهرناه هو أنه في مختلف جوانب رؤيتهم، لا سيما في الضوء الخافت، يبدو أن هناك تحسنا في قدرتهم على الرؤية". أضاف: "المرضى الذين عالجناهم، تمكن بعضهم من القيام بأشياء مثل التنقل عبر متاهة بسرعة أكبر، وأفادوا أنهم يستطيعون الرؤية بشكل أفضل في الظروف المظلمة".
وأكد "أن عندما قيست حساسية شبكية العين، بدا أن لديهم زيادة"، موضحا" أن استبدال هذا الجين له فائدة لأولئك المرضى الذين فقدوه". وإلى جانب معالجة الأمراض الوراثية، قال فوربس إن علاجاتهم الجينية:" يمكن أن تستخدم أيضا لعلاج الأمراض الخطيرة الأخرى غير الوراثية بطبيعتها". وأضاف: "لدينا برنامج لمرض "باركنسون"، على سبيل المثال، حيث يمكننا وضع جرعة صغيرة من العلاج الجيني المحدد في الجزء الصغير من الدماغ الذي يتحكم في الحركة". وأكد" من خلال فعل ذلك، يمكننا إعادة تفعيل هذا الجزء من الدماغ، حيث يُسمح لنا بتغيير الإشارات بطريقة تسمح للحركة أن تحدث بشكل طبيعي".
وتشمل الأمراض الأخرى التي يعمل باحثو "ميرا جي تي إكس"، على علاجها باستخدام أدواتهم الوراثية، التصلب الجانبي الضموري ومرض السكري.