السبت 21 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"العلاقات السياسية الدولية"... يناقش دور مجلس الأمن في إدارة الأزمات

Time
السبت 03 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
كتب ـ جمال بخيت:

يتناول كتاب "العلاقات السياسية الدولية، ودور مجلس الأمن في إدارة الأزمات الدولية" للدكتور سعد الشواف، كلًّا من العلاقات السياسية الدولية والنظام السياسي الدولي، من خلال دراسة أهم مؤسسة تنفيذية داخل الأمم المتحدة، وهي مجلس الأمن الدولي.
ويحاول الشواف أن يدخل في عمق المواقف الدولية التي ارتبطت بهذه الأزمة، ومناقشاتها داخل أروقة الأمم المتحدة المسؤولة عن تحقيق الأمن والسلم العالميين، ويضع خلال ذلك ميزانًا سياسيًّا لثقل الدول الكبرى، وترجيحها للمواقف السياسية على حساب الأمن والسلم الدوليين.
ويأتي الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 294 صفحة من القطع الكبير، ويضم مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
ويشير الدكتور الشواف في المقدمة إلى أن ميثاق الأمم المتحدة منح كلًّا من الجمعية العامة ومجلس الأمن الحق بالقيام بأدوار عدة للعمل على تسوية المنازعات الدولية التي تنشأ بين أعضاء الأمم المتحدة سياسيًّا وسلميًّا.
وكذلك أجاز للدول غير الأعضاء في الأمم المتحدة، أن تنبّه الجمعية العامة أو مجلس الأمن، إلى وجود أي نزاع دولي قد تكون طرفًا فيه، إذا كانت تقبل مقدمًا بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة. وهذا يعكس أهمية دور مجلس الأمن في حل المنازعات التي تقع بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية والوديّة.
وقد مكن هذا الأمر الأمم المتحدة من حل العديد من النزاعات الدولية سلميًّا؛ فقد نجح مجلس الأمن في حلّ الكثير من الازمات ونزع فتيلها في أوقات حرجة، كما حصل في حصار برلين 1949 وأزمة القذائف الكوبية 1962م.
لكنه بالمقابل أخفق في حل عدد من هذه المنازعات بالطرق السلمية، منها: القضية الفلسطينية منذ العام 1948م، والنزاع العراقي– الكويتي عام 1990م.
ويتناول الفصل الأول من الكتاب إدارة مجلس الأمن للأزمات الدولية، فيدرس تكوين هذا المجلس وماهيته، وإجراءاته وتنظام التصويت فيه، واستعمال حق "الفيتو"، ووسائل حل المنازعات وآلياتها وتدابيرها، وما يتصل بذلك من علاقات دولية نشأت في ظل النظام العالمي الجديد، وطبيعة العلاقات بين القوى الكبرى المؤثرة في عمل المجلس. أما الفصل الثاني فيتناول طببيعة الأزمة السورية والقوى المحلية والإقليمية والدولية المؤثرة فيها.
ويرصد تطوراتها في المشهد السياسي الدولي، كاشفًا النقاب عن الاختلال السياسي الدولي في التعامل مع الأزمات السياسية، وهو اختلال ناجم عن الاستخدام غير العادل لنفوذ الدول الكبرى وثقلها؛ لتحقيق مصالحها على حساب الأمن والسلم الدوليين.
ويظهر الكتاب أن بوصلة الأمم المتحدة قد انحرفت مع حسابات الدول الكبرى عن الغاية الأساسية من وجود المنظمة الدولية؛ التي هي بالأساس تحقيق الأمن السلم الدوليين.
آخر الأخبار