الدولية
العلامة علي الأمين: لن تُرهبني تهديداتهم وسنبني دولة الإنسان المدنية العابرة للطوائف
الأربعاء 18 ديسمبر 2019
5
السياسة
الثنائي الحزبي الشيعي يخون كل من يرفض زعمهم أن الولي الفقيه يمثل حكم الله على الأرضبيروت ـ"السياسة": بعد الحملة العنيفة التي شنها "حزب الله وحركة "أمل" ضده، إثر مشاركته في مؤتمر ديني في مملكة البحرين، عقد العلامة السيد علي الأمين، أمس، مؤتمراً صحافياً رد فيه على هذه الحملة التي طالته، منتقداً محاولات "الثنائي الشيعي" الإساءة إليه وتشويه صورته.وقال العلامة الأمين: إن "هذا المؤتمر الصحافي، للرد على حملة تخوين وإفتراء وتّهديد، قام بها، قبل أيام، حزب الله، والتابعون له من رجال دين وجمعيات وأفراد، وقد انضمت إليها المؤسسة الدينية الشيعيّة الأم في لبنان".واضاف "انطلقت هذه الإتهامات من زعم التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي لمشاركتي في مؤتمر حوار الأديان الذي انعقد في مملكة البحرين قبل عشرة أيام تقريبا".وتابع، "لقد شاركت في هذا المؤتمر ولم أكن على علم بجنسيات المشاركين فيه ولا بأشخاصهم ولا أسمائهم، ومن المعلوم أن مؤتمرات الحوار بين الأديان تحضر فيها شخصيّات من مختلف الأديان، فهي ليست مؤتمرات للحوار داخل الدّين الواحد بل بين الأديان وفي مثلها يكون البحث ذا طبيعية فكرية وثقافية يتناول المشتركات بين الأديان وسبل التّلاقي والحواربين الشعوب، ولا علاقة لها بالسياسة والسياسيين، ولا بالدول والحاكمين".ولفت الى ان المؤتمر المذكور شارك فيه شخصيّات عدة، ومن بينها ممثل الدولة اللبنانية السفير اللبناني في مملكة البحرين وغيره من السفراء العرب، ورجال دين من مختلف الأديان والمذاهب، ولم يحصل أي لقاء شخصي بيني وبين الشخصية اليهودية التي حضرت في اليوم الثاني من المؤتمر، ولم أكن على علم مسبق بحضورها.وأوضح أن "هذه الحملات من التخوين، جاءت تتويجاً لمجموعة من الحملات القديمة التي كان يقوم بها حزب الله ضدّي شخصيّاً لرفضي المشروعَ الإيراني الذي يحملونه في لبنان والمنطقة، ولمطالبتي الدائمة عندما كنت في الجنوب بمشروع الدّولة وانتشار الجيش فيه وحصر السّلاح بالمؤسسات العسكرية والأمنيّة على كلّ الأراضي اللبنانية".وتابع، "إنّ الخلاف مع الثنائي الحزبي الشيعي، المتمثل في حزب الله وحركة أمل، ليس جديداً، فهو يعود إلى سنوات عدة خلت وعقود مضت سبقت إبعادهم لي من الجنوب خلال أحداث السابع من أيار 2008 بقوّة السلاح".وزاد: "استمرت معارضتي لسياسة أتباع الرؤية الإيرانية وحلفائهم من أنصار نظام ولاية الفقيه التي تقوم على منع الرأي الآخروشيطنته لزعمهم أنّ الوليّ الفقيه يمثّل حكم الله على الأرض، فمن يعارضه أو يعارض أدواته فهو خائن ومعارض لله ورسوله، كما لم يكن وقوفي إلى جانب الإنتفاضة الشعبية اللبنانية المباركة، ورفضي لمحاولات قمعهم وشيطنتهم لها، المعارضةَ الأولى لهم ولن تكون الأخيرة، وسأبقى معارضاً لسياستهم القائمة على الإستبداد والبطش والهيمنة والعاملة على تربية جيل من الطائفة الشيعية يجنح نحو الطائفيّة البغيضة كما ظهر من هتافات أتباعهم (شيعة شيعة)".وشدد على أنه "لن ترهبني كلّ تلك التّهديدات والاتهامات التي جاءت لصرف الأنظار عن المطالب المشروعة لانتفاضة الشعب اللبناني وتطلّعاته نحو تحقيق العدالة الإجتماعية وقيام دولة الإنسان المدنيّة المبنيّة على قاعدة المواطنة العابرة لأحزاب وزعامات المذاهب والطّوائف والمحاصصات الطائفيّة الّتي تسبّبت بكل هذا الفساد والمآسي الّتي يعيشها لبنان اليوم".وتعجب السيد علي الأمين من قيام المؤسسة الدينية الشيعيّة الأم باتهامه بالسعي إلى الفتنة.وقال العلامة الأمين: "لسنا من دعاة المخالفة للقانون إن كان ما يسمّى ما صدر عن الأمن العام من استدعاءٍ يحمل صفة القانون فنحن من أوائل الدّعاة لدولة المؤسسات والقانون واحترامها بما في ذلك مؤسسة الأمن العام. وفي وقتٍ سابق، أصدر المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى في لبنان قرارًا بعزل السّيد الأمين من الإفتاء الجعفري، بعد مشاركته في مؤتمر ما يُسمّى "حوار الأديان" في البحرين بحضور الحاخام الصهيونيّ موشيه عمار.