المحلية
العلج: روح الأخوة الصادقة جوهر العلاقات المغربية - الكويتية المميزة
الأحد 29 يوليو 2018
5
السياسة
تنسيق مستمر بين البلدين في المحافل الدولية ونقدر دعم الكويت الدائم للوحدة الترابية المغربيةقال سفير المملكة المغربية لدى الكويت جعفر حكيم العلج ان المملكة تحتفل هذه السنة بالذكرى التاسعة عشرة لتربـع الملك محمد السادس، على عرش أسلافه الميامين، وهي ذكرى ذات خصوصية متميزة في أبعادها الوطنية والسياسية والاجتماعية، ومناسبة لاستعراض بكل فخر واعتزاز الانجازات والمشاريع الرائدة التي تحققت بالمملكة في إطارالورشات التنموية الكبرى التي انطلقت بمبادرات ملكية سامية هدفها تحقيق نموذج تنموي مغربي مميز يحافظ على الثوابت الوطنية والأصالة الروحية والثقافية العريقة وينفتح على حضارات وثقافات أخرى.وبين السفير العلج في تصريح صحافي بمناسبة «عيد العرش» امس، بان المملكة المغربية انخرطت في أوراش تنموية ومشاريع رائدة من بينها: مخطط المغرب الأخضر الذي يترجم حرص المملكة على تأمين أمنها الغذائي، باعتباره هدفا استراتيجيا، ومخطط أليوتيس الذي يمثل سياسة جديدة للصيد البحري هدفها تحقيق التنمية والتنافسية وتثمين الموارد البحرية بكيفية مستدامة وزيادة الناتج الداخلي لهذا القطاع بثلاثة أضعاف في أفق 2020، وكذلك المخطط الأزرق 2020 وهوبرنامج لإنعاش القطاع السياحي يرتكز على مفهوم المحطات الساحلية المندمجة الذكية الهادفة إلى خلق عرض مغربي تنافسي على الصعيد الدولي. وأشار الى انه من المشاريع الرائدة أيضا المخطط المغربي للطاقة الشمسية من خلال إطلاق المشروع الوطني المغربي للطاقة الشمسية، وهو بداية جيل جديد من المشاريع التنموية الخلاقة التي تسعى من خلالها المملكة إلى الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة بتوفير طاقات متجددة وصديقة للبيئة وتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الملائمة.وقال السفير العلج انه «من دواعي الاعتزاز أن نستحضر بهذه المناسبة المجيدة ماتتميز به العلاقات الستراتيجية الدائمة بين المملكة المغربية ودولة الكويت الشقيقة، بفضل العزيمة الراسخة والتوجيهات النيرة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، والرغبة الأكيدة لديهما التي تدفع بالعلاقات الأخوية وإعطائها ديناميكية وآفاقا أرحب للتعاون في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة».وأضاف «وبهذه المناسبة، نسجل ارتياحنا للتنسيق المستمروالدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية حول القضايا العادلة، منوها في هذا الصدد، «بالتزام الكويت بموقفها الثابت والمبدئي ودعمها الدائم للوحدة الترابية المغربية». وتابع «وتظل روح الأخوة الصادقة والتفاهم المتبادل جوهرالعلاقات التاريخية المغربية الكويتية المميزة التي تسعى باستمرار إلى تحقيق تطلعات البلدين الشقيقين والحفاظ على أمنهما واستقرارهما». ولفت السفير العلج الى ان الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق المستمربين البلدين توجت من خلال الزيارات المتبادلة لعدد من المسؤولين المغاربة ونظرائهم الكويتيين بهدف تعزيز كل مجالات التعاون الثنائي، مشيرا في هذا الإطار، الى أهمية التعاون والتمويل الكويتي لمشاريع تنموية هامة اقتصادية واجتماعية بالمغرب. ورأى ان التحضيرات الجارية لعقد أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي ستحتضنها الكويت ستكون فرصة هامة لدراسة ومتابعة ماتم إنجازه في إطار التعاون الثنائي، وكذا التقدم باقتراحات عملية بهدف إعطاء ديناميكية جديدة لأشغال هذه الدورة. وأعلن أن سفارة المملكة المغربية بالكويت، وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بصدد التحضير لتنظيم أسبوع ثقافي مغربي بالكويت قبل متم السنة الحالية، وذلك لتوطيد العلاقات الثقافية بين البلدين. وأوضح بان هذه الفعالية الثقافية المهمة معارض لمخطوطات الخزانة الملكية والمكتبة الوطنية المغربية ومعرضا للفنون التشكيلية ومعرضا للصناعة التقليدية وأمسيات فنية موسيقية وشعرية مغربية ومحاضرات عن الثقافة المغربية، والتي ستساهم في إثراء التعاون المثمر بين البلدين ومد جسور التواصل الثقافي بين الشعبين الشقيقين.وأشاد السفير العلج بعضوية الكويت في مجلس الأمن الدولي، التي تمكنت من خلالها بنجاح من الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة، إضافة إلى القضايا الإنسانية وتعزيز الديبلوماسية الوقائية والوساطة وحل النزاعات عبر التفاوض السلمي. وأضاف ان هذا ليس غريبا على الكويت التي كانت ولاتزال في مقدمة الدول الساعية إلى السلام والتعاون والتضامن الإنساني، ومن هذا المنطلق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن الكويت تعتبر مركزا إنسانيا عالميا، ومنحت أمير البلاد لقب قائـد للعمل الإنساني تقديرا للدور الكبيروالجهود القيمة التي يبذلها سموه دعما للعمل الإنساني في مختلف أنحاء العالم.