الأحد 22 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
العلم الوطني
play icon
الأخيرة

العلم الوطني

Time
الأربعاء 04 أكتوبر 2023
View
93
السياسة

زين وشين

أصبح عرفا عندنا ألا نرفع علمنا الوطني الا في العيد الوطني، وعيد التحرير فقط، ثم ننساه سنة كاملة، ونعود نتذكره في المناسبة نفسها فقط لا غير!
والسؤال: اين العلم الرئيسي لدولة الكويت؟ ففي كل عاصمة من عواصم العالم هناك علم رئيسي مرتفع كبير الحجم، يرى من الفضاء، يميز الدولة، الا عندنا لا يوجد، فقد كان هناك ما اسميناها "ساحة العلم" التي اقيم مكانها مبنى الاوبرا، ولم يعد هناك لا علم ولا سارية علم، ولا ساحة علم، فلماذا؟
الامر الاخر المهم ان موظفي الحكومة الذين يرتدون الزي الرسمي، مثل الاطفاء والبلدية والجمارك، وغيرها من وزارات الدولة والهيئات التابعة، يجب ان يزين علم البلاد صدورهم، او ايديهم، ويفرض فرضا عليهم.
كذلك السيارات الرسمية، من الاسعاف الى سيارات الجيش والشرطة والاطفاء وغيرها، كلها من دون استثناء، يجب ان تضع العلم في مكان واضح، اذ لابد من غرس الروح الوطنية من خلال ابراز العلم الرسمي للدولة!
الطامة الكبرى، والتي تغض الدولة النظر عنها، وهي ظاهرة خطيرة جدا، لها تأثير سلبي على وحدة الشعب الكويتي، هي ظاهرة رفع اعلام القبائل، والطوائف، في المناسبات الاجتماعية، والولائم، والافراح.
هذا خلاف ما يسمى "شيلات"تمجد القبائل والطوائف، على حساب الوطن، حتى بعض المناسبات الدينية اصبحت ترفع اعلاما خاصة في المناسبة على حساب علمنا الوطني، وهنا لا بد من تدخل رسمي من الجهات المختصة، لوقف هذا العبث الوطني، ومحاسبة من يرفع مثل تلك الاعلام، بل وسجنه وتغريمه، على اعتبار انها قضية امن دولة، فلا علم يرفع الا علم الدولة الرسمي!
ما لايدخل العقل ان هناك من الشعب الكويتي من لا يعرف ألوان العلم، وان عرف اللون جهل الترتيب، كأن يضع الاسود مكان الاخضر، والاحمر مكان الابيض، فهل يصدق ذلك؟
دافعي يا حكومة عن وطنيتنا، ما استطعتِ، فهذا بالضبط ما اوصلنا اليه التهاون، والجرأة على هيبة الدولة، حتى نكاد نفقد هويتنا الوطنية، بعد ان كنا مضرب المثل في وطنيتنا، نتسابق على إثبات محبتنا، وولائنا لوطننا، بل نكاد ان نجزم ان ولاء الكويتي لوطنه ولاء فطري، يرضعه مع حليب أمه!
هناك جريمة في حق الوطن تغمض الدولة عينها عنها، واذا استمر الوضع على هذا المنوال، فعلى الكويت السلام!
ياحكومة اجعلي علم الوطن نصب عين كل مواطن، أكان كبيرا ام صغيرا، ولا تسمحي نهائيا بتلك الاعلام الجديدة التي غزتنا بغفلة من الزمن، وتزايدت الظاهرة مع سكوت الجهات المختصة عنها… زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار