السبت 19 يوليو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الاقتصادية

العلي: "الكويتية للاستثمار" وزّعت 50 % من رأسمالها في 5 سنوات

Time
الاثنين 25 مارس 2019
السياسة
* الشركة أطلقت منصة التداول الإلكتروني لعملائها محلياً وتتجه لإضافة الأسواق الإقليمية والعالمية مستقبلاً
* السبيعي: تصورٌ جديدٌ في ستراتيجية الشركة لمواجهة التحديات المقبلة بالتزامن مع دخول عصر الذكاء الاصطناعي
* 10 ملايين دينار أرباحاً صافية ومليارا دينار أصول مدارة و253 مليوناً إجمالي أصول و117 مليوناً حقوق المساهمين




كتب - بلال بدر:

أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار د.يوسف العلي، أن ستراتيجية الشركة الخمسية، التي امتدت من العام 2014 إلى 2018، نجحت في تحقيق أهدافها المرجوة ومكنتها من توزيع أرباح نقدية على المساهمين تقدر بنحو نصف رأسمالها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وقال العلي، خلال تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة العادية للشركة المنعقد أمس بنصاب 79.3 %، والذي أقر توزيع أرباح نقدية بنسبة 10 % من القيمة الإسمية للسهم بواقع 10 فلوس لكل سهم عن العام 2018، إن استمرار الشركة في تطبيق ستراتيجيتها، ساهم في تحقيق أفضل عائد لمساهميها بعد سنوات من التذبذب في نتائجها بسبب تقلب كل مكونات الاستثمار عقب الأزمة المالية العالمية. وذكر أن الأداء القوي للشركة الذي تحقق العام الماضي، ساهم في الحفاظ على تصنيفها الائتماني، حيث استمر التصنيف عند (Ba2) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وفقاً لآخر تحديث من قبل وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية في شهر نوفمبر الماضي، وذلك للعام الرابع على التوالي.
وحول النتائج المالية التي حققتها الكويتية للاستثمار حتى نهاية 31 ديسمبر 2018، أفاد العل بأنها حققت مستويات جيدة من الأرباح الصافية بلغت 10 ملايين دينار كويتي، رغم تراجعها بالنظر إلى ٢٠١٧ الذي بلغت فيه الأرباح 16.4 مليون دينار، عازياً ذلك إلى تضمن أرباح العام قبل الماضي لبعض بنود الأرباح غير المتكررة مثل رد مخصصات احترازية نتيجة تسويات لبعض الديون. وأضاف أن إجمالي الأصول بلغ 253 مليون دينار، فيما بلغت حقوق الملكية لمساهمي الشركة 117 مليون دينار وهو ما يمثل 212 % من رأس مال الشركة البالغ 55.125 مليون دينار. وبلغت الإيرادات المجمعة 28.219 مليون دينار، فضلاً عن حفاظها على نسبة جيدة للدخل مقابل التكاليف، علاوة على أن ربحية السهم سجلت مستويات جيدة بلغت 18 فلساً عن عام 2018، حيث يرى أنه أداء متميز في ظل ظروف السوق خلال العام الماضي.
وعلى صعيد سوق الأوراق المالية، اعتبر العلي أن البورصة تُعد أكثر تفاؤلا، بعد اتخاذ خطوات نوعية في مسار تحويلها لمنصة عالمية، مشيداً بجهود القائمين على تطوير ملف البورصة بترقيتها إلى مؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة في العام الماضي، وينتظر الترقية إلى "MSCI" للأسواق الناشئة في مراجعة يونيو المقبل، مما يُعدُ فرصة لنا في "الكويتية للاستثمار" للعب دور أكبر مع دخول الاستثمارات الأجنبية، ووضع البورصة الكويتية على الخارطة العالمية.
وتوقع أن يكون أداء البورصة الكويتية أفضل في العام الحالي 2019، ففي بداية العام سجلت البورصة مستويات مرتفعة من السيولة، ونتوقع أداءً أفضل في حال الترقية لمؤشر MSCI.

مراجعة الستراتيجية
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي، إن الشركة بصدد مراجعة ستراتيجيتها ووضع تصور جديد لمواجهة التحديات المقبلة اتساقاً مع دخول عصر الذكاء الصناعي والروبوتات والسيارات الكهربائية وأسواق العملات الرقمية، وكلها قطاعات جديدة، بعضها قد يكون فقاعة عابرة، لكن البعض الآخر لا يمكن تجاهله، مع الاستمرار في الاستثمار في قطاعات كالعقار والأسهم.
وتابع "نحن أمام وجه آخر للاستثمار يتطلب ضرورة فهم ومعرفة ومكان وتوقيت الدخول والخروج فيه وحجم المخاطرة المطلوبة، مشدداً على أن توفر السيولة وحدها ليست مزية في هذه الأسواق، وأن مواكبة الشركة لهذه التحولات تأتي بشكل مدروس وفق ستراتيجيتها، من دون تحمل مخاطر غير محسوبة طبقاً للسياسة التي مكنتنا من تخطي الأزمات العالمية السابقة مثل أزمة شركات الانترنت بداية الألفية الجديدة والأزمة المالية في ٢٠٠٨".
واستطرد السبيعي بالقول: "لقد استعانت الكويتية للاستثمار قبل ٥ سنوات بأحد المكاتب الاستشارية العالمية "Bain & Company" لوضع ستراتيجيتها التي جاءت بعد سنوات عجاف مرت بها الأسواق المحلية والدولية على وقع الأزمة، دفعتنا لتوظيف كل جهودنا وخبراتنا لتنفيذ هذه الستراتيجية المفصلية بالنسبة لنا، حيث طورنا فيها نموذج عملنا ليتواكب مع التغييرات العالمية التي لحقت بالأزمة المالية قبل ١٠ سنوات".
وأضاف: "كانت الستراتيجية تحدياً ليس سهلاً بالنسبة لنا، كإدارة تنفيذية، وكان علينا إعادة هيكلة أصولنا وإعادة توزيع المخاطر عبر تنويع استثماراتنا جغرافيا بالأسواق الإقليمية والعالمية ودخول استثمارات نوعية في أسواق أوروبية، وبالفعل استطاعت الشركة تحقيق العديد من أهداف الستراتيجية آخذين في الاعتبار ظروف وأوضاع السوق.
وأكد إنجاز فريق العمل بالشركة في كل قطاعاتها للمهمة التي ترجمت أرباحاً وتوزيعات نقدية لتظل الكويتية للاستثمار في مسارها الصحيح، وتجتاز أزمة حادة عصفت بأغلب شركات الاستثمار، مشيداً بجهود مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين على تحقيق هذا النجاح.
وكشف السبيعي أن الشركة الكويتية للاستثمار قامت بتشغيل المرحلة الأولى من نظام التداول الإلكتروني، والذي يشمل السوق الكويتي، حيث يحتوي النظام على العديد من الأدوات المتقدمة الخاصة بالتداول، وستتم إضافة عدد من الأسواق المالية إقليميا وعالميا في المرحلة المقبلة، مما يسهل على عملاء الشركة التداول في عدة أسواق من خلال منصة تداول واحدة.

أداء الصناديق والمحافظ
واستعرض السبيعي أداء الصناديق الاستثمارية للشركة محليا خلال 2018، فقد تفوق أداء صندوق الرائد على أداء مؤشر السوق العام للبورصة والذي ارتفع خلال العام بنسبة 5.34% وحقق الصندوق أداءً إيجابيًا بنسبة 7.49%، ووزع الصندوق على حملة الوحدات خلال السنة 50 فلساً للوحدة أي ما يعادل 5% من القيمة الإسمية للوحدة، بينما حقق صندوق الكويت الاستثماري، أداءً إيجابياً بلغت نسبته 7.86% متفوقًا أيضا على مؤشر السوق العام.
وعلى صعيد المحافظ المحلية المدارة من قبل الشركة الكويتية للاستثمار، فقد واصلت أداءها المتميز لعام 2018 لتتفوق بذلك على أداء بورصة الكويت، حيث حققت عائدًا إيجابيًا بلغت نسبته 12.13% متفوقة على أداء مؤشر السوق العام، فيما حققت المحافظ الخليجية المدارة من قبل الشركة أداءً إيجابيًا خلال عام 2018، وقد بلغ إجمالي قيمة الأصول المدارة من قبل الشركة نحو ملياري دينار.


الأحمد: ندرس طرح منتجات الذكاء الاصطناعي محلياً

قال المدير العام للشركة الكويتية للاستثمار فواز الاحمد، إن الشركة تبحث إمكانية طرح منتجات تتعلق بالاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي في السوق المحلي، لاسيما الإنسان الآلي "الروبوت"، مؤكدًا أهمية هذا النوع من الاستثمار وأنه لا غنى عنه لشركات الاستثمار في المرحلة المقبلة. وتوقع الاحمد أن يتم إطلاق المحفظة أو الصندوق في البورصة خلال العام الحالي، لتكون الكويتية للاستثمار أول شركة تستثمر في هذا المجال محليًا.


إعادة هيكلة 4 صناديق عالمية ودمجها في صندوق واحد لتحقيق أقصى استفادة

أكد بدر السبيعي قيام الشركة بإعادة هيكلة الصناديق العالمية، ففي السابق كانت الشركة تدير 5 صناديق عالمية، ولكن بفضل إعادة الهيكلة تمت تصفية 4 صناديق ودمجها وتحويلها إلى صندوق واحد فقط وهو صندوق الأسهم المتنوع، وذلك لتحقيق أفضل استفادة لصناديق الكويتية للاستثمار.
واضاف ان الشركة قامت بجهود حثيثة نحو مراجعة وتحسين أداء المحفظة الاستثمارية وإعادة هيكلتها ، حيث تم التخارج من عدة استثمارات بقيمة 1.24 مليون دينار، كما قامت بالاستحواذ على أحد العقارات المدرة للدخل في ألمانيا، لتبلغ قيمة المحفظة العقارية 11.6 مليون دينار، وهو أمر من شأنه تحسين التدفقات النقدية في المستقبل. وما زالت الشركة مستمرة في دراسة العديد من الفرص في القطاع العقاري استكمالا لتنويع استثماراتها.


الرشدان: التنمية المستدامة ضمن ستراتيجيتنا للمسؤولية المجتمعية

ذكر مدير أول العلاقات العامة والإعلام طلال الرشدان، رداً على سؤال حول إمكانية تحقيق أهداف الشركة جراء مشاريعها في مجال المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة ومن أهمها معرض الصناع العالمي "ميكرفير" ودورة البراعم الرمضانية لكرة القدم، أن الشركة تقوم بدور مهم ورائد لدعم مختلف شرائح المجتمع في مختلف القطاعات، إلا أن الشركة توجت مسيرتها الحافلة بأبرز مشروعين في هذا المجال وهما معرض ميكرفير ودورتها الرمضانية للبراعم واللذان حققا نجاحا كبيرا خلال الأعوام الماضي، حيث اتسعت رقعة المشاركة في كلا المشروعين وهو ما يؤكد تحقيق الشركة لهدفها الأسمى نحو المجتمع الكويتي.
آخر الأخبار