الأربعاء 24 ديسمبر 2025
19°C
كتب - بلال بدر: أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار د.يوسف العلي، أن ستراتيجية الشركة الخمسية، التي امتدت من العام 2014 إلى 2018، نجحت في تحقيق أهدافها المرجوة ومكنتها من توزيع أرباح نقدية على المساهمين تقدر بنحو نصف رأسمالها خلال السنوات الخمس الأخيرة.وقال العلي، خلال تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة العادية للشركة المنعقد أمس بنصاب 79.3 %، والذي أقر توزيع أرباح نقدية بنسبة 10 % من القيمة الإسمية للسهم بواقع 10 فلوس لكل سهم عن العام 2018، إن استمرار الشركة في تطبيق ستراتيجيتها، ساهم في تحقيق أفضل عائد لمساهميها بعد سنوات من التذبذب في نتائجها بسبب تقلب كل مكونات الاستثمار عقب الأزمة المالية العالمية. وذكر أن الأداء القوي للشركة الذي تحقق العام الماضي، ساهم في الحفاظ على تصنيفها الائتماني، حيث استمر التصنيف عند (Ba2) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وفقاً لآخر تحديث من قبل وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية في شهر نوفمبر الماضي، وذلك للعام الرابع على التوالي.وحول النتائج المالية التي حققتها الكويتية للاستثمار حتى نهاية 31 ديسمبر 2018، أفاد العل بأنها حققت مستويات جيدة من الأرباح الصافية بلغت 10 ملايين دينار كويتي، رغم تراجعها بالنظر إلى ٢٠١٧ الذي بلغت فيه الأرباح 16.4 مليون دينار، عازياً ذلك إلى تضمن أرباح العام قبل الماضي لبعض بنود الأرباح غير المتكررة مثل رد مخصصات احترازية نتيجة تسويات لبعض الديون. وأضاف أن إجمالي الأصول بلغ 253 مليون دينار، فيما بلغت حقوق الملكية لمساهمي الشركة 117 مليون دينار وهو ما يمثل 212 % من رأس مال الشركة البالغ 55.125 مليون دينار. وبلغت الإيرادات المجمعة 28.219 مليون دينار، فضلاً عن حفاظها على نسبة جيدة للدخل مقابل التكاليف، علاوة على أن ربحية السهم سجلت مستويات جيدة بلغت 18 فلساً عن عام 2018، حيث يرى أنه أداء متميز في ظل ظروف السوق خلال العام الماضي.وعلى صعيد سوق الأوراق المالية، اعتبر العلي أن البورصة تُعد أكثر تفاؤلا، بعد اتخاذ خطوات نوعية في مسار تحويلها لمنصة عالمية، مشيداً بجهود القائمين على تطوير ملف البورصة بترقيتها إلى مؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة في العام الماضي، وينتظر الترقية إلى "MSCI" للأسواق الناشئة في مراجعة يونيو المقبل، مما يُعدُ فرصة لنا في "الكويتية للاستثمار" للعب دور أكبر مع دخول الاستثمارات الأجنبية، ووضع البورصة الكويتية على الخارطة العالمية.وتوقع أن يكون أداء البورصة الكويتية أفضل في العام الحالي 2019، ففي بداية العام سجلت البورصة مستويات مرتفعة من السيولة، ونتوقع أداءً أفضل في حال الترقية لمؤشر MSCI. مراجعة الستراتيجيةبدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي، إن الشركة بصدد مراجعة ستراتيجيتها ووضع تصور جديد لمواجهة التحديات المقبلة اتساقاً مع دخول عصر الذكاء الصناعي والروبوتات والسيارات الكهربائية وأسواق العملات الرقمية، وكلها قطاعات جديدة، بعضها قد يكون فقاعة عابرة، لكن البعض الآخر لا يمكن تجاهله، مع الاستمرار في الاستثمار في قطاعات كالعقار والأسهم.وتابع "نحن أمام وجه آخر للاستثمار يتطلب ضرورة فهم ومعرفة ومكان وتوقيت الدخول والخروج فيه وحجم المخاطرة المطلوبة، مشدداً على أن توفر السيولة وحدها ليست مزية في هذه الأسواق، وأن مواكبة الشركة لهذه التحولات تأتي بشكل مدروس وفق ستراتيجيتها، من دون تحمل مخاطر غير محسوبة طبقاً للسياسة التي مكنتنا من تخطي الأزمات العالمية السابقة مثل أزمة شركات الانترنت بداية الألفية الجديدة والأزمة المالية في ٢٠٠٨".واستطرد السبيعي بالقول: "لقد استعانت الكويتية للاستثمار قبل ٥ سنوات بأحد المكاتب الاستشارية العالمية "Bain & Company" لوضع ستراتيجيتها التي جاءت بعد سنوات عجاف مرت بها الأسواق المحلية والدولية على وقع الأزمة، دفعتنا لتوظيف كل جهودنا وخبراتنا لتنفيذ هذه الستراتيجية المفصلية بالنسبة لنا، حيث طورنا فيها نموذج عملنا ليتواكب مع التغييرات العالمية التي لحقت بالأزمة المالية قبل ١٠ سنوات". وأضاف: "كانت الستراتيجية تحدياً ليس سهلاً بالنسبة لنا، كإدارة تنفيذية، وكان علينا إعادة هيكلة أصولنا وإعادة توزيع المخاطر عبر تنويع استثماراتنا جغرافيا بالأسواق الإقليمية والعالمية ودخول استثمارات نوعية في أسواق أوروبية، وبالفعل استطاعت الشركة تحقيق العديد من أهداف الستراتيجية آخذين في الاعتبار ظروف وأوضاع السوق.وأكد إنجاز فريق العمل بالشركة في كل قطاعاتها للمهمة التي ترجمت أرباحاً وتوزيعات نقدية لتظل الكويتية للاستثمار في مسارها الصحيح، وتجتاز أزمة حادة عصفت بأغلب شركات الاستثمار، مشيداً بجهود مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين على تحقيق هذا النجاح.وكشف السبيعي أن الشركة الكويتية للاستثمار قامت بتشغيل المرحلة الأولى من نظام التداول الإلكتروني، والذي يشمل السوق الكويتي، حيث يحتوي النظام على العديد من الأدوات المتقدمة الخاصة بالتداول، وستتم إضافة عدد من الأسواق المالية إقليميا وعالميا في المرحلة المقبلة، مما يسهل على عملاء الشركة التداول في عدة أسواق من خلال منصة تداول واحدة.