العلي: توفير خدمات مُتعددة ورعاية آمنة بجودة عالية لجميع المرضى

كتبت ـ مروة البحراوي:

أكدت مديرة مركز الكويت للصحة النفسية الدكتورة خلود العلي التزام المركز بتوفير رعاية آمنة وعالية الجودة لجميع المرضى، مبينة أن المركز هو التخصصي الوحيد في الكويت، ويقدم خدمات نفسية متعددة التخصصات.
وأضافت العلي في كلمة لها خلال احتفال المركز باليوم العالمي للصحة النفسية برعاية مدير منطقة الصباح الطبية التخصصية د.عبداللطيف السهلي وحضور كوكبة من الأطباء والمختصين في هذا المجال، أن الاحتفال بهذه المناسبات من شأنه زيادة وعي الأفراد والمجتمعات بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للحديث عن أنفسهم والتعريف بطبيعة عملهم، فضلا عن دعم المرضى النفسيين من خلال اتاحة الفرصة للتحدث بحرية عن الامراض النفسية دون خجل أو خوف من المجتمع. ونوهت بتقديم العديد من الخدمات الطبية التخصصية من خلال الوحدات الطبية لخدمات كبار السن، خدمات الأطفال والمراهقين، الرعاية النهارية، خدمات الطب الشرعي، خدمات تخطيط المخ ومختبر النوم، مشيرة كذلك إلى أن المركز يقدم خدماته للعديد من المستشفيات العامة وذلك من خلال العيادات الخارجية في مستشفيات "الأميري، الجهراء، العدان، الفروانية، مستشفى جابر، ومستشفى الصدري".
وأضافت أن وحدة الخدمات النفسية الاكلينيكية تقدم خدمات متعددة على سبيل المثال لا الحصر في مكتب حماية الطفل ومستشفى السجن وعيادات السمنة والسكري والعيادة النفسية في مستشفى الأميري، ومستوصفات قرطبة والعديلية والخالدية.
وأشارت إلى اسهامات المركز في نشر الثقافة النفسية وتأهيل الكوادر الطبية في مجال الطب النفسي وتقليل مخاطر المرض النفسي في المجتمع، فضلا عن تعزيز الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية ومنظمات المجتمع الدولي ذات الصلة.
من جانبه، قال رئيس قسم الطب النفسي بالمركز د.عمار الصايغ إن "تعزيز الصحة النفسية وجعلها من الأولويات الصحية" هو شعار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، لافتا الى ان القطاع الصحي في الكويت يحاول قدر الامكان التوسع في الخدمات المقدمة للمرضى من خلال الخدمات النفسية في المراكز الصحية والمستشفيات. وأوضح ان الهدف هو العمل على زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية لما لها من تأثيرات على الصحة العامة للفرد وكسر الحاجز النفسي بأن المرض النفسي وصمة وتقليل النظرة السلبية للأمراض النفسية، والتأكيد على انه عارض صحي مثله مثل أي عارض صحي جسدي.
ولفت الى أن المركز يقدم العديد من الأنشطة والفعاليات للتواصل مع الجمهور لنشر التوعية الصحية تأكيدا لشعار الرعاية الصحية النفسية، مشيرا الى أن نسبة الأمراض النفسية تختلف بين الجنسين وفقا لنوع المرض. وأوضح ان اضطرابات القلق والاكتئاب تزداد نسبتها عند النساء نظرا إلى طبيعة حياة المرأة، وما تمر به من تغيرات هرمونية وظروف معيشية خلال حياتها مثل الحمل ومسؤولية تربية الأطفال وتقل عند الرجال.
وأكد ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والابتعاد عن نشر معلومات مغلوطة عن الأمراض النفسية وتوعية الناس بأن الأمراض النفسية هي كسائر الأمراض الأخرى يتم عالجها في المؤسسات الطبية الصحية.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم جمعية علم النفس الكويتية د.محمد الخالدي حرص الجمعية على مد يد التعاون مع الجميع للارتقاء بخدمات مجالات الصحة النفسية، منوهاً بضرورة تعزيز ثقافة المجتمع حول أهمية الصحة النفسية وتقبل ثقافة الارشاد النفسي والايمان بدوره الوقائي قبل دوره العلاجي.
وأشار إلى أن ثقافة المجتمع هي الخطوة الأولى لمحاربة تلك الوصمة السلبية التي أطلقها البعض على من لديهم اضطرابات نفسية، إذ إن هؤلاء أشخاص عصفت بهم ضغوط الحياة وأقعدتهم عن ممارسة حياتهم الطبيعية وحرمتهم لذة الشعور بمباهج الحياة، وحتى نستطيع أن نخطو خطوة للأمام كان لزاما علينا التعاون لمحاربة أمية الارشاد النفسي لدى البعض وتفعيل دوره الوقائي لأن الوقاية خير من العلاج.