كتبت – ايناس عوض:دشنت مكتبة الكويت الوطنية موسمها الثقافي الجديد بأولى أمسيات "كتاب الشهر" التي ناقشت كتاب "الكويت في 400 عام" للشيخة انتصار سالم العلي.وألقت مديرة عام مكتبة الكويت الوطنية بالانابة الشيخة رشا نايف الجابر، كلمة استهلتها بكلمات خالدة للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وختمتها بكلمات لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد. وقالت إن تصفح كتاب "الكويت في 400 عام" يجعلنا نستوعب حقاً لماذا الكويت غير، وارضها مباركة من رب العالمين، مشيرة الى أن أهل الكويت جبلوا على العطاء، حتى في أيام الفقر كانوا كرماء، ولم ينضب عطاؤهم بل زاد واستمر حتى شهد له العالم أجمع.واضافت ان الكويت غير، فعلاقة الحاكم بالمحكوم علاقة الأب بابنائه، وهذه العلاقة الخاصة نتج عنها مساحة من الحرية أثمرت ابداعاً يشهد له في شتى المجالات وعلى مر الازمنة، ويجب ان نستشعر دوما نعمة الله العظيمة علينا ألا وهي الكويت ونحمده عليها في كل حين.وأعربت الشيخة رشا الجابر عن الشكر الى الشيخة انتصار سالم العلي على حضورها شخصيا في الامسية لتسليط الضوء على كتاب "الكويت في 400 عام" والشكر موصول الى المحاضرين الباحثة رقية حسين والدكتور حمد القحطاني.من جانبها، أعربت الشيخة انتصار العلي عن سعادتها البالغة باختيار كتاب "الكويت في 400 عام" ليكون الأول في فعالية كتاب الشهر بمكتبة الكويت الوطنية، مشيدة بالشرح الذي قدمه الدكتور حمد القحطاني عن تاريخ الكويت وسيرة حكامها الأوائل الذي ساهم في اثراء الحوار والمناقشة حول الكتاب وما تضمنه من معلومات قيمة عن الكويت.وذكرت أن رغبتها في تعريف بناتها وجيل الشباب في الكويت بتاريخها وسيرة حكامها وشعبها كان الدافع وراء اتخاذها قرار عمل كتاب "الكويت في 400عام"، مؤكدة رضاها التام عن الكتاب وردود الفعل الايجابية عليه من الكبار والشباب، التي نتجت عن جهود وعمل امتد لخمس سنوات وتكلل بنجاح الكتاب في عيون كل الذين اطلعوا عليه، معلقة "عرفنا قدر الكتاب في عيون الناس".وأشارت الى إنها كانت تطمح الى انجاز عمل يدفع الناس الى الافتخار بالكويت، لافتةً الى أن كتاب "الكويت في 400 عام" افادها شخصياً وبشكل كبير وساهم في اطلاعها على التاريخ المشرف لبلدها خلال فترة اعدادها وتجهيزها للكتاب.ولفتت الى أن الكويت تختلف عن كثير من البلاد لأن الحاكم فيها يفكر بطريقة الاب وليس رئيس دولة، فهو أب يقوم بتطوير بلده ويعمل لأجلها، مؤكدة أنه من الرائع أن الكويت رغم صغر مساحتها زارها منذ القدم كل قادة العالم، مشددة على ان الكويت محروسة من رب العالمين، وهي وطن معطاء بشعبه الذي جبل على العطاء وقادته الرواد في الانسانية. وأشارت الشيخة انتصار الى انها حرصت على تبسيط المعلومات الواردة في الكتاب حتى يستطيع الشباب قراءة تاريخهم بشكل يواكب العصر ويواكب التقدم ونمط الحياة السريع، مستعرضة اهم التحديات التي واجهتها في عمل الكتاب والتي من أهمها عدم وجود أرشيف عام في الكويت، وهو ما أتعبها كثيراً حيث زارت كل الاماكن المحتملة والممكنة للحصول على الوثائق والصور التي تضمنها الكتاب، مؤكدة عدم وجود أي نية مستقبلية لعمل كتب شبيهة.بدورها، تطرقت الباحثة رقية حسين في مداخلتها إلى وثيقة الحاكم الرابع التي تعود الى بدايات القرن التاسع عشر وما تضمنته من تفاصيل عن علاقة الحاكم بالمحكوم، فيما هنأ أستاذ التاريخ في جامعة الكويت الدكتور حمد القحطاني الشعب الكويتي بعودة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وأكد أن الشيخة انتصار انجزت كتابا مميزاً.واختتمت الأمسية بفقرة غنائية شعبية قدمتها المطربة الكويتية فطومة.

العلي متوسطة الشيخة رشا الجابر والشيخة فاطمة الصباح