بعد رحلة طويلة من العطاء الوطني والاقتصادي، فقدت الكويت العم حمد عبدالعزيز الصقر أحد رجالات الكويت الأفاضل ورائد من رواد الاقتصاد الكويتي، الذي توفي أمس مخلفاً وراءه تاريخاً عامراً بالإنجازات التي ستبقى آثاره على مدى عقود قادمة، ويوارى جثمانه ثرى الكويت غداً عند التاسعة صباحاً في مقبرة الصليبخات.وسجلت مسيرة الراحل دورا بارزا في نهضة البلاد، خطت إنجازات عديدة ستظل محفورة في قلوب وعقول الناس على مدى الأجيال القادمة.حصل العم حمد الصقر، رحمه الله، على بكالوريوس في الاقتصاد من كلية دبلن الجامعية، ووظّف معارفه العلمية التطبيقية بشكل دقيق، وكان نشاطه متميزاً في الإشراف على الكثير من المشاريع الاقتصادية والمالية، وقضى مسيرته المهنية متبوئاً المناصب الحساسة، وأثبت فيها جميعها انضباطاً عالياً ودقة متناهية، وتفانياً في أداء المهام التي ساهم في التخطيط لها وإنجاحها في أي مكان يشغله وفي أي منصب يُديره أو يشرف عليه.وخلال سنوات عمره العامرة بالعطاء، أسس العم حمد عبدالعزيز الصقر رحمه الله وشارك في تأسيس وإدارة عدد من الشركات والمؤسسات التي أصبحت علامة فارقة في الاقتصاد الوطني، ومن أبرزها أنه الشريك المؤسس والمدير المنتدب في شركة عبدالله الحمد الصقر وإخوانه.وشغل الراحل الكبير العديد من المناصب الاقتصادية والمصرفية، كان آخرها عضوية مجلس إدارة بنك الكويت الوطني لسنوات عديدة من مارس 2019 إلى مارس 2022، فضلا عن توليه إدارة شركة الكوت للمشاريع الصناعية.كما شغل منصب مدير بنك الكويت الوطني، ونائب رئيس مجلس الإدارة ومدير شركة شعاع كابيتال، ومدير بنك رأس الخيمة الوطني، والمدير غير التنفيذي لشركة عُمان الوطنية للاستثمار القابضة في سلطنة عُمان "2005 - 2007".وشغل عضوية لجنة حوكمة الشركات، ولجنة الائتمان في بنك الكويت الوطني بين عامي 2005 و2007، وبلدية الكويت والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، ومجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار لمدة أربع سنوات.و"السياسة" التي آلمها المصاب، تتقدّم إلى أسرة الصقر الكرام بخالص العزاء والمواساة، وليعظّم الله أجرهم ويحسن عزاءهم، ويغفر لفقيدنا الكبير ويسكنه فسيح جناته.

الفقيد مع سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله

...ومع رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر

...وخلال تكريمه من بنك الكويت الوطني