المحلية
العمالة في خيطان... سقطت من ذاكرة الجمعيات الخيرية!
الاثنين 08 يونيو 2020
5
السياسة
كتب- محمد غانم:فيما يتواصل العزل على منطقة خيطان بعد حظر شامل وآخر جزئي، تتكشف التداعيات الانسانية لاجراءات مواجهة "كورونا" لا سيما على العمالة اليومية التي تفاقمت معاناتها ويبدو انها سقطت من ذاكرة الجمعيات الخيرية، فاصبحت بين خيارين كلاهما مر مطرقة الاقتراض وسندان التسول لمواجهة اعباء الحياة. "السياسة" التقت عددا من أفراد العمالة اليومية في خيطان الذين أكدوا أن الظروف المعيشية التي يواجهونها حاليا فوق طاقة البشر، إذ لا يوجد أي دخل مادي يمكنهم من مواجهة أعباء الحياة منذ أكثر من ثلاثة أشهر ما اضطر البعض منهم الاقتراض والسلف من الغير بل وتخطى الامر إلى التسول أمام الجمعيات والمحال التجارية ليحصلوا على مبالغ زهيدة تمكنهم من دفع الايجار وقوت اليوم الواحد حتى وإن كان رغيف الخبز فقط. وناشدوا الجمعيات الخيرية واهل الخير بتوجيه دعمهم نحو منطقة خيطان التي تواجه العمالة فيها ظروفا غاية في الصعوبة بسبب العزل الذي يمنعهم من الذهاب لاعمالهم والحصول على المال الذي يمكنهم من مواجهة اعباء الحياة.في البداية، تحدث أحمد أبو المجد عن معاناته قائلا: أعمل في شركة مقاولات في الظروف العادية حيث كان ياتي باص الشركة لينقلنا من خيطان الى مقر العمل والمشروع الذي تنفذه الشركة، لكن بعد فرض الحظر الكامل ثم العزل لاياتي باص الشركة ولا يمكن له دخول المنطقة ما تسبب في عدم وجود راتب نهاية الشهر لكي نستطيع مواجهة اعباء الحياة منها الاكل والشرب والايجار.واضاف: اصبحنا نعيش على الاقتراض من بعضنا البعض حتى يتسنى لنا العيش لكن الى متى لا نعرف وهذه حال العشرات من الموجودين معي في السكن الذين يواجهون ظروفا صعبة للغاية اضطرت بعضهم للتسول في شوارع المنطقة للحصول على اي مبلغ يمكن من خلاله شراء الخبز أو دفع الايجار الذي لا تتجاوز قيمته الـ٢٠دينارا حيث يسكن الجميع في سكن مشترك كما يعلم الجميع طبيعة سكن العزاب.وطالب سليم عبدالله بضرورة تكثيف جهود ودعم الجمعيات الخيرية نحو منطقة خيطان المكتظة بالعمالة اليومية التي لاحول لها ولا قوة غير الراتب الشهري او اليومية التي انقطعت مع الحظر الكلي ثم العزل. وقال: ان الظروف التي نعيشها الان "لاتسر عدو ولا حبيب" فاغلبنا يتعامل مع البقالات بالاجل وهناك من لايجد من البقالات من يتعامل معه بالاجل وهناك قصص ومواقف انسانية تدمي القلوب لبعض افراد العمالة اليومية الذين لجأوا الى التسول من اجل لقمة العيش، لذا نطالب بضرورة تكثيف الدعم الموجه لمنطقة خيطان لانقاذ هذه الفئة من تحت وطأة الفقر والعوذ والحاجة فليس لهم اي دخول الان.وقال أرشد خان ان العمالة الهندية في خيطان كغيرها من العمالة الاخرى تعاني من عدم وجود مصدر للرزق فهم كانوا يقتاتون من خلال العمل اليومي أو الذهاب للعمل في شركاتهم لكن العزل يحول دون ذلك. وأضاف: نناشد من خلال منبر "السياسة" ان تقوم السفارة الهندية بفتح مجالات السفر لجميع المدن الهندية حيث ان معظم الطائرات المتوجهة من الكويت للهند تكون فقط لمدينة كيرلا، ونحن نطالب بضرورة فتح مجال السفر الى كافة المدن فالجميع يعرف المسافات طويلة داخل الهند ومدينة كيرلا تقع في الجنوب وهناك مسافة طويلة بينها وبين المدن الاخرى.من جانبه، قال عبدالفتاح مصطفى لقد كنا ننتظر على احر من الجمر الانتهاء من الحظر الكلي لكي نذهب الى اعمالنا ووظائفنا لكن جاء العزل للمنطقة ما ضاعف الاعباء علينا واصبحنا نواجه ظروفا صعبة بل وشديدة الصعوبة اوصلت البعض معها الى التسول. واضاف: لا مانع للعزل طالما للمصلحة العامة ووقاية للناس من الوباء والبلاء الذي حل بالعالم لكن في نفس الوقت لنا احتياجات بسيطة لا نقدر عليها الان مثل الماكل والمشرب ودفع الايجار فاغلب اصحاب الايجارات لم يتفهموا هذه الظروف ويطالبون شهريا بدفع قيمة الايجار الذي في الاغلب ما يكون سكنا مشتركا بين اكثر من فرد فالدخول بسيطة لا تمكن احدا من السكن الفردي.وذكر محمد رجب أن أغلب العمالة الموجودة في خيطان بلا دخل منذ مايقارب الـ٣ اشهر، غير ان دخول هؤلاء في الاوضاع العادية بسيطة، لذا تعيش هذه العمالة حاليا اصعب ظروفها على الاطلاق لذا يتوجب على الجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام توجيه اعمالها الخيرية نحو منطقة خيطان مثلما نرى في مناطق المهبولة والجليب فهناك من يعيشون على الخبز فقط وهناك من لجأ للتسول عند الجمعيات والمحال التجارية ليحصل على دينار او نصف دينار ليشتري به خبزا.