العمل التطوعي قيمة وثقافة

بوضوح

لا شك ان العمل التطوعي يرسخ قيمة وطنية، لاسيما عند الشباب الذين يرون أن الكويت يجب ان تكون جميلة ومتميزة،
لهذا هبت فرق التطوع في كل مجال، وبخاصة العمل الميداني لتغطية كل السلبيات التي تلوث وتشوه جمال الكويت، أكان من نظافة وصبغ المواقع الرئيسية، والمدارس، وغير ذلك من الأعمال التي تحتاج لها "الفزعة".
في المقابل كشفت الاعمال التطوعية القصور والإهمال لدى الجهات المختصة، وهذه مشكلة مزمنة من الاهمال من القياديين والمراقبين المسؤولين عن هذه الجهات.
ليس من المعقول أن تصرف الدولة الملايين والنتيجة لا شيء، لان الرقابة غائبة، وباعتقادي لوقف هذا الهدر المالي، لا بد أن تؤسس الدولة شركات يساهم فيها الناس للخدمات، كالنظافة، وتجميل الطرق، والتشجير، والصيانة، وتستعين فيها بمواطنين أصحاب خبرات، وشباب في كل المجالات، لانه بذلك ستكون الرقابة أكثر فعالية، وبكل تأكيد فيها توفير على المال العام.
كذلك على الحكومة دعم الجهود التي تبذلها الفرق التطوعية، وتكون لها مظلة قانونية، وتسهيلات لمبادراتهم، فالعمل التطوعي قيمة مجتمعية مضافة، وتكريس الولاء والانتماء للوطن.
كما ان الإعلام الرسمي ان يكثف الحملات التوعوية، والتحذير لكل من يسيء إلى قوانين الدولة، والتي وضعت لتنظيم شؤون الناس، وليس خرق القوانين، فلقد كفانا العبث والفساد بمقدرات الدولة، كما ان من واجب المجتمع دعم الحكومة في الإصلاح والتغيير، والحض على ابراز وجه الدولة، بالشكل الذي يليق بسمعتها وتاريخها.
نسأل الله ان يحفظ الكويت وشعبها تحت قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده حفظهما الله ورعاهما.
اللهم إرحم شهداءنا الإبرار.

لواء م. فيصل الجزاف