الأربعاء 23 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
العمل الخيري الكويتي.. منارة عالمية غطى مداها الجهات الأربع ورسالتها رفع معاناة الإنسان وبلسمة جروحه
play icon

العمل الخيري الكويتي.. منارة عالمية غطى مداها الجهات الأربع ورسالتها رفع معاناة الإنسان وبلسمة جروحه

Time
السبت 23 سبتمبر 2023
View
43
السياسة

ما بين الكوارث الطبيعية التي تحدث في مناطق مختلفة من العالم أو الأزمات والصراعات من صنع الإنسان ثمة مساحة واسعة للألم والمعاناة لملايين البشر لكن هناك أيضا منارة إنسانية عالمية اسمها الكويت غطى عطاؤها الجهات الأربع ورسالتها رفع معاناة الإنسان وبلسمة جروحه.فالعمل الخيري الكويتي لم يبلغ صورته المعروفة والمتصدرة في العالم بمحض الصدفة إنما هو مسيرة بدأت ولم تتوقف وأخذت أشكالا متنوعة تتراكم كما ونوعا تواكب تداعيات مختلف الأزمات والمناطق المنكوبة بعمل مؤسسي منظم وإرادة رسمية وشعبية باتت نموذجا فريدا في العالم.وتلك الفرادة لم تقتصر على مبدأ الاستجابة للكوارث والأزمات فحسب بل أعطت مفاهيم أبعد من ذلك بكثير باتت تدرس في علوم السياسة تحت شعار المعادلة الذهبية للكويت وسياستها الخارجية القائمة على الدبلوماسية السياسية والاقتصادية والإنسانية.ويقوم ذلك على سياسة وطبيعة مجبولة بها الكويت وأهلها حتى أصبح العمل الخيري إحدى الركائز الأساسية للكويت التي عرفت بمبادراتها الإنسانية في مناطق عدة في العالم.ومع بدء العام 2023 واصلت قافلة العمل الخيري الكويتي المضي قدما إلى الأمام ومنها أخيرا على سبيل المثال لا الحصر الجسر الجوي الإغاثي الذي سيرته الكويت لإغاثة الأشقاء في ليبيا.وجاء هذا الجسر تنفيذا للتعليمات السامية الصادرة من القيادة السياسية الرشيدة والتوجيهات المباشرة من سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والمتابعة الحثيثة من وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وبقية الوزارات والجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية إثر الإعصار الشديد والفيضانات غير المسبوقة التي تعرضت لها مناطق شمال شرق دولة ليبيا الشقيقة.وحتى 18 سبتمبر 2023 وصلت الطائرة الإغاثية الخامسة من هذا الجسر وعلى متنها 10 أطنان من المواد الطبية وتم إعداد وتجهيز حمولة الطائرة بدعم وتنظيم من جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والتنسيق مع وزارات الخارجية والشؤون الاجتماعية والدفاع.وقبيل إقلاع الطائرة قال نائب المدير العام لجمعية السلام الخيرية حمد العون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذه الرحلة الإغاثية تعد الثانية لـ(السلام الخيرية) في هذا الجسر الجوي وعلى متنها مواد إغاثية طبية منها ما يتجاوز 20 آلة (ماكينة) لتعقيم المناطق من الأوبئة والفيروسات ونحو 10 آلاف كيس لانتشال الموتى وملابس عالية الجودة لوقاية من يتولون عمليات الانتشال تفاديا لانتقال الأمراض.وأضاف العون أن من ضمن المواد الإغاثية أيضا أقنعة طبية ومعقمات وأدوية متنوعة تهدف كلها إلى تمكين الأهالي وسط الأوضاع الراهنة هناك من الحفاظ على الأرواح والسلامة الصحية والجسدية كذلك المساعدة الإغاثية الطبية والوقائية التي تساهم في إعادة الحياة الطبيعية للمجتمعات المنكوبة.وذكر أن هناك رحلة إغاثية ثالثة لـ(السلام الخيرية) إلى ليبيا تمثل استمرارية للجسر الجوي الكويتي الذي أنشئ بتوجيهات سامية من القيادة الحكيمة لعون الأشقاء الليبيين جراء الكارثة الإنسانية هناك.وكانت طائرة الإغاثة الكويتية الأولى حطت في ليبيا قبل ذلك بأقل من أسبوع وعلى متنها 40 طنا من المعدات والمواد الإغاثية والطبية تلتها الطائرة الثانية وعلى متنها 41 طنا فيما بلغت حمولة الطائرة الثالثة عشرة أطنان.أما الطائرة الرابعة فقد حطت في ليبيا على متنها عشرة أطنان من المواد الإغاثية والطبية العاجلة عبارة عن أسرة طبية وكراسي متحركة.في سياق مواز أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية الكشافة الكويتية الدكتور عبدالله الطريجي تبرع الجمعية بمساعدات مالية مناصفة للجمعيات الكشفية العربية في المغرب إثر سلسلة الزلازل التي وقعت هناك أخيرا وليبيا إثر تداعيات إعصار _دانيال) دعما لإغاثة الأشقاء هناك.وأشار الدكتور الطريجي عقب اجتماع لرؤساء الجمعيات الكشفية العربية إلى أهمية تسخير جميع الامكانات البشرية والمادية واللوجستية للأشقاء في ليبيا والمغرب من خلال دعم الجمعيات الكشفية العربية في الدولتين الشقيقتين في وقت تبرعت جمعية الكشافة الكويتية بمبلغ 50 ألف دولار أمريكي مناصفة للجمعيات الكشفية في المغرب وليبيا.وفي المغرب أيضا شارك عدد من الجمعيات الخيرية الكويتية في نجدة منكوبي الزلزال هناك وتم إرسال مبعوثين إلى المناطق المتضررة للإشراف على تقديم الاحتياجات الاساسية للمتضررين ومواساة المنكوبين في إطار حملة (فزعة للمغرب) التي تجسد تعاطف وتضامن الشعب الكويتي مع اشقائهم المغاربة في هذا المصاب الجلل.وقال المشرف العام على حملة (فزعة للمغرب) ومنسق الجمعيات المشاركة عمر الثويني لـ(كونا) إن هذه الحملة الإنسانية التي شاركت فيها 14 جمعية كويتية بالتعاون مع وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية الكويتيتين تأتي "لنجدة اشقائنا في المغرب جراء الزلزال الذي ضرب مناطق مختلفة من البلاد".

وأوضح الثويني الذي يشغل أيضا منصب نائب المدير العام للجمعية الكويتية للإغاثة أن الجمعيات المشاركة وزعت 1100 سلة غذائية شاملة إضافة إلى 2200 بطانية على نحو سبعة آلاف منكوب ممن فقدوا معيلهم أو أفراد من أسرهم أو تضررت منازلهم جراء الزلزال المدمر.ومن جانبه ذكر مسؤول جمعية (النجاة) الخيرية مشاري العنزي لـ(كونا) "اننا سننتقل في المرحلة التالية من تدخلنا إلى ترتيب المساهمة في عمليات بناء ما تهدم من البيوت والمدارس والمراكز الصحية لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررين وتمكين المنكوبين من استئناف الحياة الطبيعية".وكانت سفارة الكويت لدى المغرب نظمت حملة للتبرع بالدم للمساهمة في إنقاذ وعلاج مصابي الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق في المملكة ما تسبب في سقوط الآلاف من الضحايا.وبالنسبة إلى السودان واصلت الكويت إغاثة الأشقاء هناك عبر جسر جوي ضم 16 طائرة محملة بمئات الأطنان من المساعدات والمواد الإغاثية والسلال الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية.

آخر الأخبار