كتب- هاني سلامه: يسعى فريق الكويت لفك طلاسم نظيره الوثبة السوري، عندما يلتقيه اليوم، على ستاد زعبيل بنادي الوصل في دبي، في ثاني جولات المجموعة الثانية بكأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، التي يلتقي خلالها ايضا الانصار اللبناني مع الفيصلي الاردني. ويتصدر العميد المجموعة بثلاث نقاط، اثر فوزه على الانصار بهدف دون رد بالجولة الاولى، بينما يأتي الانصار والفيصلي في المركز الثاني والثالث بنقطة لكل منهما، علما بان صاحب الصدارة سيتأهل مباشرة لنصف نهائي غرب اسيا، الى جانب أفضل ثان بالمجموعات الثلاث. ورغم عدم الظهور بالمستوى المأمول امام الانصار في الجولة الاولى، الا ان المدرب وليد نصار سيسعى لاستغلال حالة النشوة التي يمر بها الفريق حاليا للعودة بالنقاط الثلاث من دبي، لتعزيز موقف الفريق في سباق التأهل، معولا كذلك على عامل الخبرة الذي يرجح كفة العميد على الورق، خاصة ان خصمه السوري لم يسبق له المشاركة في بطولة قارية من قبل، وهو سيخوض اليوم، مباراته الاولى امام فريق كويتي.
يدخل العميد المباراة منتشيا بانتصارين متتاليين على الساحل والشباب في اخر جولتين من الدوري المحلي الممتاز ليستعيد الصدارة بثلاثين نقطة متفوقا بفارق الاهداف عن غريمه القادسية، وتتبقى له مباراة مؤجلة مع النصر في 16 مارس المقبل، كما يمر هجوم الفريق بفترة انتعاشة مع عودة الايفواري جمعه سعيد للظهور في المباريات بانتظام بعد فترة من الغياب للاصابة، حيث سجل الابيض ستة أهداف في اخر مباراتين، بينما لم تستقبل شباك الحارس حميد القلاف سوى هدف وحيد.ويعاني "الابيض" من غيابات مؤثرة، حيث سيتواصل غياب الظهير الايمن سامي الصانع للاصابة، الى جانب لاعب الوسط العراقي امجد عطوان، وكذلك عبدالله البريكي صاحب هدف الفوز على الانصار، بينما لايزال يوسف ناصر، الذي احتفظ بمكانه في القائمة الاسيوية عقب رفع اسمه محليا قبل ان يعاد تسجيله، غير جاهز للمشاركة، بعد تعافيه مؤخرا من الاصابة. ورغم الغيابات، الا ان وليد نصار يمتلك العديد من الحلول الهجومية، المتمثلة في جمعه سعيد المتعطش للتسجيل في البطولة القارية، الى جانب العراقي علاء عباس، الذي لم يقدم حتى الان المستوى المأمول، رغم مشاركته بانتظام مع الفريق منذ انضمامه في الانتقالات الشتوية. كما يمثل فيصل زايد ثالث اضلاع المثلث الهجومي، بعدما قدم أفضل مستوياته هذا الموسم امام الشباب بالجولة الماضية من الدوري رغم حصوله على البطاقة الحمراء. في المقابل، يطمح الوثبة للخروج بنتيجة ايجابية، لمواصلة انطلاقته القوية، بعدما فرض التعادل على الفيصلي بالجولة الاولى، في رحلة قارية شائكة، خاصة ان الفريق يفتقد سلاح الارض والجمهور لاقامة جميع مبارياته في الخارج، حيث اختار دبي لاستضافة مبارياته بالمجموعة.ويعول الوثبة بقيادة مدربه هيثم جطل، على قوة دفاعه الذي دخل مرماه 7 أهداف في 14 مباراة بالدوري المحلي، بقيادة هادي المصري وسعد أحمد يعيش، كما يتمتع الفريق بانضباط تكتيكي ولياقة بدنية جيدة ساعدت على تفوقه في الكثير من المباريات وتحديداً في الدقائق الأخيرة.