العميد يطمح لتكريس الهيمنة ...والعربي لاستعادة البريق

كتب- هاني سلامة:

يسعى فريقا الكويت حامل اللقب والعربي الى فض الشراكة في وصافة السجل الذهبي لكأس ولي العهد لكرة القدم، عندما ينشدان الظفر باللقب الثامن، في نهائي النسخة الـ27 الذي سيجمعهما اليوم على ستاد جابر الدولي.
الابيض والاخضر توجا باللقب من قبل 7 مرات، ويطمحان لتقليص الفارق مع القادسية الاكثر تتويجا بـ9 ألقاب، في ثاني نهائي يجمعهما على ستاد جابر بعدما تقابلا في المباراة الختامية لكأس الامير بالموسم قبل الماضي والتي تمكن خلالها الابيض من الفوز بثلاثية نظيفة.
الكأس الـ 27 تمثل الكثير للفريقين، فبخلاف الانفراد بالمركز الثاني في لائحة الشرف، يمني العربي النفس بالعودة من جديد لمنصات التتويج التي ضل طريقها منذ تتويجه بنفس الكأس في موسم 2015، الى جانب الرغبة في انقاذ موسمه لابتعاده عن صراع المنافسة في الدوري الممتاز بالموسم الراهن، اذ يحتل المركز السابع بـ8 نقاط متأخرا عن الصدارة بـ9 نقاط، في حين يسعى العميد لتعويض خسارة لقب السوبر هذا الموسم على يد القادسية، ومواصلة هيمنته على البطولات الرئيسية للموسم الثاني على التوالي، بعدما توج في الموسم الماضي بكأسي الامير وولي العهد الى جانب الدوري الممتاز، الذي يحتل فيه حاليا المركز الثاني متأخرا بفارق المواجهات عن السالمية ولكل منهما 17 نقطة.
الفريقان يعيشان حالة من الصحوة على اثر تغيير المدربين، فالعربي استعاد بريقه المفقود وتجاوز بدايته الباهتة هذا الموسم، بعدما اقال مدربه الاسباني خوان مارتينيز واستعان بالبوسني داركو الذي كافأ الادارة على تجديد الثقة في خدماته بالاطاحة بالقادسية من الدور الاول قبل ان يجتاز عقبتي برقان والنصر، مستلهما طريقة المدرب السوري السابق حسام السيد بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في عمق الدفاع والتركيز على سلاح الهجوم المرتد.
العميد بدوره، وجد ضالته في مدربه الوطني وليد نصار الذي أعاد الفريق سريعا لسكة الانتصارات بعد عبور اليرموك وخيطان، دون استقبال أي هدف، عقب تسلمه المهمة اثر اقالة المدربين السوري حسام السيد وسلفه الكرواتي بوجو في اعقاب فقدان لقب السوبر وضياع خمس نقاط بالتعادل مع اليرموك والخسارة امام السالمية في الدوري.

الصفقات الشتوية
يتسلح الفريقان باللاعبين الجدد، حيث استفاد الاخضر من صفقات يناير سريعا بعد الاعتماد على السوري احمد الصالح والايفواري هنري خلال الفوز على النصر في نصف النهائي، كما سيكون بوسع مدربه داركو الاستعانة باللاعب الجديد محمد زنيفر في النهائي، ولكن هاجسه الاكبر سيكون في اختيار بديل للموقوف علي عتيق في مثلث قلب الدفاع، حيث سيفاضل بين جمعه عبود او عبدالله حسن، الى جانب احمد الصالح واحمد ابراهيم، على ان يتواجد محمد صفر ومحمد فريح على الاطراف، وعبدالله الشمالي وتوريس والسنوسي الهادي في وسط الملعب، ومشاري الكندري وفيصل عجب او هنري بالهجوم.
في معسكر العميد، سيكون المدرب وليد نصار حذرا في الدفع بالصفقات الجديدة المتمثلة في الثنائي العراقي امجد عطوان وعلاء عباس والبرازيلي اوليفيرا بيسمارك، خاصة ان الثلاثي لم يتدرب مع الفريق سوى مرتين فقط، نفس الامر ينطبق على احمد الزنكي الذي شارك بديلا في لقاء خيطان بنصف النهائي، وقد يستعين نصار بلاعب من الرباعي الجديد في التشكيل الاساسي، للحفاظ على تجانس الفريق بعد تحسن المستوى في الفترة الاخيرة.
وعلى الأرجح سيدفع مدرب الابيض بكل من: يعقوب الطراروة لقيادة الهجوم في ظل عدم تعافي يوسف ناصر من الاصابة، بالاضافة الى فيصل زايد وفهد العنزي، وعبدول سيسوكو ويوسف الخبيزي وعبدالله البريكي بالوسط، ومن خلفهم رباعي الدفاع المكون من، حسين حاكم وفهد حمود وفهد الهاجري ومشاري غنام.