العنابي يبدأ "تحدي الكبار" أمام باراغواي

يتطلع المنتخب القطري إلى خطوة مبكرة ومهمة على طريق الاستعداد لمونديال 2022، من خلال مشاركته المرتقبة في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا) 2019 بالبرازيل.
وأوقعت القرعة، العنابي في مجموعة قوية للغاية بكوبا أميركا، حيث يواجه الفريق، 3 اختبارات مثيرة لكنها متدرجة في القوة، حيث يبدأها بلقاء باراغواي ثم يلتقي نظيره الكولومبي قبل أن يختتم مبارياته في المجموعة بلقاء المنتخب الأرجنتيني.
وقد تكون الفرصة مواتية للمنتخب القطري في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني، بشرط الفوز على منتخب باراغواي اليوم في افتتاح مسيرته بالبطولة.
وقبل شهور قليلة، ترك العنابي بصمة رائعة على الساحة الآسيوية وتوج بلقبه الأول في تاريخ بطولات كأس آسيا من خلال النسخة التي استضافتها الإمارات.
وبرهن المنتخب القطري على نجاحه في بناء فريق قادر على المنافسة، حيث توج هذا الفريق باللقب الآسيوي في مطلع العام الحالي.
ولم يعد أمام المدرب فيليكس سانشيز ولاعبيه سوى إثبات جدارتهم خارج حدود القارة الآسيوية، مثلما أثبت الفريق جدارته في البطولة الآسيوية.
وأصبح المهاجم الشاب المعز علي، هو فرس الرهان الأساسي في كتيبة العنابي، رغم أنه لا يتمتع بنفس الخبرة الكبيرة التي يحظى بها العديد من النجوم في أمريكا الجنوبية.
وبعد فشله في التأهل لبطولة كأس العالم للنسخة الثانية على التوالي، يتطلع منتخب باراغواي إلى تتويج مرحلة إعادة البناء التي بدأها قبل سنوات، ولا يمتلك منتخب باراغواي نجوما ساطعين وبارزين مثل منتخبات أخرى مشاركة في كوبا أمريكا 2019، ولكن الفريق يعتمد بشكل كبير على حماس وخبرة لاعبين مثل هيرنان بيريز وريتشارد أورتيز إضافة لأداء بعض لاعبيه المتميزين مثل ديرليس غونزاليس وأوسكار روميرو وخوان مانويل إيتربي.

حلم "السيليستي"
ويحلم منتخب أوروجواي "السيليستي" أو "السماوي" باستعادة اللقب القاري ليعزز الفريق الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كوبا أمريكا والذي يستحوذ عليه حاليا برصيد 15 لقبا مقابل 14 للأرجنتين و8 ألقاب للسامبا البرازيلية.
ولكن اللقب القاري لن يكون الهدف الوحيد لمنتخب أوروغواي حيث يضع الفريق عينه بقيادة تاباريز على تتويج المسيرة الناجحة لهذا الجيل المتميز مع هذا المدرب القدير بلقب آخر في البطولة القارية بعدما فشل الفريق في محاولته لتتويج هذه المسيرة بلقب عالمي.
ولكن الصعوبة التي سيواجهها منتخب أوروغواي في النسخة المرتقبة من كوبا أمريكا ووقوعه في مجموعة نارية مع منتخبات تشيلي حامل اللقب والإكوادور، الذي سيواجهه اليوم، واليابان تجعل الفريق بحاجة إلى جهود جميع لاعبيه وفي مقدمتهم سواريز الذي يمثل مع كافاني الدينامو الحقيقي للفريق بأكمله.
والآن، سيكون منتخب أوروغواي بحاجة شديدة إلى ظهور لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني والمتألق إدينسون كافاني نجم باريس سان جيرمان الفرنسي بأفضل مستوياتهما من أجل تتويج جديد لهذا الجيل الذهبي.
"نعم نستطيع، نعم نستطيع".. هكذا كان الشعار الذي يحفز به مشجعو الإكوادور منتخبهم الوطني لكرة القدم قبل خوض فعاليات بالبطولة، ولكن الفريق خذل جماهيره، وكان الوحيد من المنتخبات الستة التي شاركت من أمريكا الجنوبية في هذه البطولة الذي ودع فعاليات المونديال البرازيلي من الدور الأول بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته.