العنجري: قادرون على توصيل ثقافتنا الكويتية شرقاً وغرباً

أكد مؤسس ورئيس مركز "ريكونسنس" الكويتي للبحوث والدراسات عبدالعزيز العنجري أن دولة الكويت تمتلك الإمكانات البشرية والمادية الكافية لتكون قادرة على توصيل الثقافة الكويتية التي تحملها بامتدادها الخليجي والعربي.
وقال العنجري عقب جولة قام بها في مركز السلطان قابوس للثقافة في واشنطن: " أتطلع كمواطن كويتي إلى أن أشهد اهتماماً من الدولة بالتركيز على الجانب الثقافي في علاقاتنا مع الدول الاخرى خصوصا في آسيا والغرب".
وأضاف: "لدينا فائض غير مستغل من الموارد البشرية المتميزة القادرة على توصيل ثقافتنا الكويتية، سواء في بعدها المحلي او الخليجي و العربي، كما أننا نحتاج لمزيد من التسويق الذكي لنتواصل مع الشعوب أيضا".
وأعرب العنجري عن الفخر كمواطن خليجي عربي مسلم بوجود مثل هذا الصرح الحضاري في عاصمة القرار السياسي "واشنطن"، وما يمثله هذا المركز من تأثير يتخطى الحدود الجغرافية للولايات المتحدة، معتبرا أن المركز يمثل "تجسيدا حيا للمؤسسات الفاعلة في بناء جسور تواصل ثقافية، تنسج حبالا متينة من العلاقات مع الشعب الأميركي، وليس فقط مع حكومة الولايات المتحدة".
وتأتي هذه الجولة في إطار زيارة خاصة نظمها المركز للعنجري على هامش زيارته الحالية لواشنطن حيث يجري لقاءات مع مراكز دراسات ومعاهد بحوث أميركية مرموقة، كما يجري لقاءات مع عدد من المسؤولين الأميركيين والدبلوماسيين العرب والخليجيين المعتمدين في واشنطن.
وأوضح العنجري إلى أن زيارته للمركز جاءت بعد لقائه سفير سلطنة عُمان لدى الولايات المتحدة موسى الطائي وبدعوة خاصة منه، حيث استمع إلى شرح للدور الحيوي الذي يقوم به المركز في تعريف المواطنين الأميركيين بثقافة وتاريخ وتراث السلطنة ومنطقة الخليج من جوانب مختلفة، مشيرا إلى أن المركز الذي تأسس عام 2005 يسعى لخلق برامج توعية وتوفير منح دراسية وتنظيم المحاضرات والمعارض، بالاضافة لتأسيس شراكات ثقافية في واشنطن العاصمة.
والتقى العنجري خلال زيارته المركز مديرته التنفيذية كاثلين ريدولفو حيث قدمت له تعريفا بالمركز وأعماله وأقسامه ومحتوياته، وما يضمه من مقتنيات، مبينة طبيعة الفعاليات التي ينظمها ودوره الثقافي والفكري باعتباره أحد الصروح الحضارية العربية في واشنطن.
وأوضحت ريدولفو خلال اللقاء أن المركز يستقبل الزائرين من الولايات المتحدة والعالم، وينظم برامج توعوية سنوية على مستوى الولايات المتحدة، مما يسمح بتسليط الضوء على الثقافة العمانية والعربية حتى يطلع عليها الجمهور.
وأفادت أن المركز ينظم محاضرات وفعاليات أكاديمية وثقافية ومؤتمرات وندوات حول أهم القضايا التي تواجه العالم، مشيرة إلى أن برامج المركز تهدف إلى دعم رؤية "عمان 2040"، وتتيح أمام الأكاديميين الأميركيين والعمانيين الفرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من بعضهم بعضا.