الاقتصادية
العنجري:"هوريكا الكويت" ساهم في تطوير معايير جودة قطاع الصناعات الغذائية المحلي
الاثنين 09 سبتمبر 2019
5
السياسة
ركزت شركة "ليدرز غروب للاستشارات والتطوير" المنظمة لمعرض "هوريكا الكويت للضيافة والصناعات الغذائية وتجهيزات الفنادق والمطاعم" تقريرها الدوري على قضية سلامة الغذاء والاهمية المتزايدة التي تحتلها على شتى المستويات، وتناول التقرير احدث الأبحاث والتوصيات الصادرة عن المنظمات الأممية ذات الصلة، ليخلص إلى عدة توصيات منها ضرورة اسراع الكويت بمشاريع واجراءات اهمها مختبرات الفحص المتنقلة. وتعليقا على التقرير اكدت مدير عام شركة "ليدرز غروب" ورئيسة اللجنة المنظمة لمعرض "هوريكا الكويت" نبيلة العنجري، ضرورة التعاون الوثيق بين الهيئة العامة للغذاء والتغذية وبين القطاع الخاص ذي الصلة والمجتمع الاهلي.وكشف التقريران المؤتمرات الاممية المشتركة الاخيرة نبهت من أن "الأغذية غير السليمة تشكل تهديداً لصحة البشر والاقتصادات" وإلى أن "الغذاء غير المأمون يتسبب في حوالي 600 مليون حالة من الأمراض المنقولة بالأغذية سنوياً"، ما يتطلب "التفكير الدولي العاجل في الإجراءات اللازمة لتعزيز سلامة الأغذية".ويختلف مستوى العناية بسلامة الغذاء من بلد إلى آخر. فقد استحدثت العديد من دول مجلس التعاون الخليجي هيئات مختصة بهذا المجال في السنوات الاخيرة تعبيرا عن ارتفاع درجة الوعي الحكومي بهذه العناية. إلا ان هناك العديد من النواقص والمشاريع التي لم تعد تتحمل التأجيل نظرا لاهميتها بالنسبة لمختلف الاطراف المعنية بهذا القطاع. ومن العوامل المستجدة التي ادت لزيادة الاهتمام بسلامة الغذاء في معظم دول العالم: تطور معايير الجودة والنظافة وظهور الشركات المتخصصة بتطبيق هذه المعايير، اطلاق المنظمات الاممية المتخصصة قواعد وتحذيرات وتنبيهات في مجالات الصحة والسلامة والتنمية البشرية، ارتباط سلامة الغذاء باهداف الألفية 2030 للامم المتحدة، والانتشار المتنامي لانماط الغذاء الصحي والحمية الغذائية إلى جانب ازدياد الوعي بمخاطر السمنة وبعض الامراض المزمنة.وشددت الوثائق الصادرة عن القمم العالمية الاخيرة على الدور الذي يؤديه "القطاعان العام والخاص والجهات المشغلة التي تمثل جميع انحاء السلسلة الغذائية ومنظمات المجتمع المدني .وأضاف التقرير في مقابل تزايد الوعي وثورة المعلومات التي طالت نشر وانتقال المعرفة والمعلومات بهذا الشأن، يتعذر الاطمئنان تماما وكليا لسلامة ما يستهلكه المجتمع من آلاف أنواع المواد، فيما خص الاطمئنان لطبيعتها او سلامة مكوناتها الاصلية، واحتمال تعرضها لأي اهمال من لحظة انتاجها إلى استهلاكها مرورا بالمراحل التي تمر بها من: تصنيع، تغليف، تخزين، نقل، فحص في مصدر التوريد، فحص في وجهة التصدير، صلاحية مدة الاستهلاك والتبريد. وتكتسب سلامة الغذاء اهمية نفسية لدى الرأي العام ترتبط بمدى قابليته للشك وتقبل الاشاعات. ويبدو أن سلامة الغذاء باتت تتطلب نوعا من اعلام غذائي يومي، في ظل الانتقال الفوري للمعلومات "والاشاعات" عبر منصات الانترنت.