العنزي: إعادة معالجة 50 % من المياه العذبة المستخدمة للاستفادة منها

كتب ـ محمد غانم:


شدد الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية في وزارة الأشغال العامة المهندس عبدالمحسن خالد العنزي على حرص الوزارة ممثلة في قطاع الهندسة الصحية على أداء دوره في إحداث التنمية المنشودة من خلال توفير وتحسين أداء البنية التحتية للصرف الصحي وحماية البيئة والاستفادة القصوى من المياه المعالجة باستخدام أحدث التقنيات وفق المعايير العالمية والكوادر الفنية الوطنية المحترفة، وذلك بتوجيهات وزيرة الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون الإسكان د. رنا الفارس التي تولي حاليا اهتماما كبيراً بدفع عجلة الإنجاز وإزالة كافة التحديات التي تواجه مشاريع الوزارة المختلفة كونها أحد محاور التنمية الرئيسة والتي تعول عليها الدولة في تحقيق رؤية كويت جديدة 2035.
وأوضح العنزي في تصريح، أمس، أن الوزارة ممثلة في قطاع الهندسة الصحية تتكفل باستقبال مياه الصرف الصحي من المناطق السكنية والمباني الحكومية والخاصة، ويتم ضخ هذه المياه إلى عدد من محطات التنقية في عدد من المحافظات، إذ يتم معالجة تلك المياه إما معالجة ثلاثية أو رباعية، علما بأن المياه المعالجة ثلاثيا يتم ضخها في شبكة للري إلى خزانات تابعة للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وبعض الجهات الحكومية والخاصة الأخرى، مثل "أرض المعارض، المركز العلمي، نادي الجولف ...إلخ"، وذلك للاستخدام في أعمال التخضير والتشجير في المناطق المختلفة مقابل تحصيل رسوم للمياه المستخدمة.
وقال العنزي إن كمية المياه المنتجة ثلاثيا تبلغ حاليا 400 الف متر مكعب يوميا أما المياه المعالجة رباعيا فيتم ضخها من مركز التحكم بالصليبية (DMC) إلى مناطق الوفرة والعبدلي الزراعية للاستخدام في ري المنتجات الزراعية، ويبلغ إنتاج المياه المعالجة رباعيا حاليا 500 الف متر مكعب يومي، مما يعني أنه يتم إعادة المعالجة لأكثر من 50 % من المياه العذبة التي تقوم بإنتاجها وزارة الكهرباء والماء المستخدمة يوميا والاستفادة منها.
وتابع انه توجد سبع محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي هي: أم الهيمان، الرقة، كبد، الوفرة، صباح الأحمد البحرية، ومحطة الخيران السكنية، حيث تقوم تلك المحطات بمعالجة مياه الصرف الصحي معالجة ثلاثية، بالإضافة إلى محطة معالجة وتنقية مياه الصرف الصحي بالصليبية (عقد استثمار) تقوم بمعالجة المياه معالجة رباعية.
وبين العنزي أن للقطاع الخاص دورا في مشاريع معالجة وتنقية مياه الصرف الصحي، فهناك محطة معالجة وتنقية مياه الصرف الصحي بالصليبية وهو عقد استثمار مع القطاع الخاص قام من خلاله المستثمر بإنشاء وتشغيل وصيانة تلك المحطة على حسابه الخاص لمدة ثلاثين عاما مقابل شراء المياه
المعالجة رباعيا المنتجة من تلك المحطة، وكذلك هناك محطة معالجة الصرف الصحي بام الهيمان وهو أيضا عقد استثمار مع القطاع الخاص "جار اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتوقيع عقده"، كذلك هناك دور للقطاع الخاص يتمثل في قيام شركات متخصصة بتشغيل وصيانة محطات الصرف الصحي وشبكات الري.