كتب -عبدالناصر الاسلمي:أصبحت ظاهرة "بياع الرقي" لافتة للنظر، اذ انتشرت في الفترة الاخيرة، حيث تراه عند الإشارات والطرق الرئيسية والمقاهي، والأخطر عندما يكون البائع من صغار السن ويقف تحت الشمس الحارقة.فمن وجهة نظر الكثيرين تشكل هذه الظاهرة خطورة كبيرة سواء على البائعين أنفسهم خصوصا وان غالبية أماكن انتشارهم تكون في الطرق الرئيسية والاشارات المرورية وهو ما يعرضهم لخطر الحوادث المرورية، أو على المستهلكين الذين يشترون تلك السلع والمنتجات لغياب الرقابة التجارية عليها، فضلا عن استغلال الأطفال وصغار السن في اعمال دون تراخيص.
وفي هذا السياق، طالب عضو المجلس البلدي حمود العنزي بمكافحة ظاهرة الأطفال البائعين بالشوارع، مؤكدا انها ظاهرة سلبية يجب التصدي لها من قبل الجهات المختصة.وشدد على ضرورة ان تقوم البلدية بتشديد حملاتها على الباعة الجائلين غير المرخصين وعلى الأطفال البائعين وعلى ضرورة مصادرة البضاعة المعروضة بالشوارع فورا ولكن دون التعرض للأطفال، معتبرا ذلك من اختصاص جهات اخرى وليس من اختصاص البلدية التحفظ على الأطفال او مطاردتهم.وذكر العنزي ان قانون الأحداث "111 / 2015" لا يعتبر الحدث البائع بالشارع "بائع متجول"، بل اعتبره "حدث متسول" معرضا للانحراف وليس دور البلدية ملاحقته او التعامل معه، وحددت "14" جهة حكومية تتعامل معه تتبع وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية وليس من ضمنها بلدية الكويت.وقال العنزي في تصريح الى "السياسة": إن دور البلدية المفترض مصادرة البضاعة وتحرير المخالفات مع مخاطبة ادارة حماية الأحداث في وزارة الداخلية للتعامل مع الأحداث بالتنسيق وزارة الشؤون ومؤسسات الرعاية الاجتماعية.وطالب العنزي جميع الجهات الحكومية التي وكلها قانون الأحداث للتعامل مع الباعة الأطفال بالتعاون مع بلدية الكويت في هذا الشأن للقضاء على ظاهرة الأطفال الباعة بالشوارع نهائيا وخلو جميع مناطق الكويت منها قريبا.