العنزي لـ "السياسة": أوضاع المناطق السكنية والاستثمارية.... "مقلوبة"

رؤوس الأموال الاستثمارية زاحمت اصحاب الرواتب في شراء منازل السكن الخاص

كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:

انتقد عضو المجلس البلدي م. حمود عقلة العنزي اوضاع المناطق الحضرية في الكويت. وقال في تصريح لـ "السياسة" ان الاوضاع انحرفت كثيرا عن غايات تخطيطها.
واعتبر ان اسكان العمالة أنهك مناطق السكن الاستثماري ورأس المال الاستثماري اكتسح السكن الخاص، والسكن الاستثماري غير مؤهل لإسكان العمالة ولا السكن الخاص خصص للاستثمار، مطالبا المسؤولین مشرعين ومخططين بإصلاح الأوضاع المقلوبة.
واضاف ان نسب البناء المتدنية للسكن الاستثماري مع ارتفاع نسب بناء السكن الخاص جعلت السكن الخاص اكثر جدوى اقتصاديًا لرؤوس الأموال الاستثمارية التي زاحمت اصحاب الرواتب في شراء منازل السكن الخاص وارتفعت اسعارها فلم يعد الموظف الكويتي قادرا على شراء بيت، مشيرا إلى أن الرهن العقاري وتسهيل التمويل يؤدي لضخ مزيد من النقد مما يرفع أسعار المنازل أكثر، وليس الحل في ضخ مزيد من الأموال، فسوق السكن الخاص يحتاج الى اعادة تنظيم وإخراج رؤس الأموال الاستثمارية منه، فالاستثمار مكانه الطبيعي السكن الاستثماري وليس الخاص.
واعتبر العنزي أن بلدية الكويت مطالبة بتحرير القيود على القطاع العقاري الاستثماري والتجاري والسماح له بالنمو، لافتا إلى أنه "لا يوجد أنواع للسكن الاستثماري فسكن العمالة مسموح بالاستثماري بغض النظر عن أهمية المنطقة ووظيفتها، وبالتالي ضغط العمال ينهك المنطقة، ويجب استحداث فئة
سكن استثماري نموذجي لا يسمح فيه بالعمالة".
من جانبهما، قدم العضوان مشعل الحمضان ومها البغلي مقترحا باعتماد المخطط الهيكلي الرابع لدولة الكويت بأسرع وقت على أن يصدر ملحق تكميلي خاص بمشروع مدينة الحرير (الجزر الشمالية) لاحقاً.
وذكرا أن المقترح جاء لأهمية المخطط الهيكلي الرابع لاقتصاد الكويت وجعلها مركزاً مالياً وتجارياً وعالمياً، وارتباطه الوثيق بقرارات المجلس البلدي والمشاريع التنموية المهمة، وبسبب التأخر في إصداره من أبريل 2019 إلى أبريل 2020 لدخول مشروع مدينة الحرير (الجزر الشمالية) والذي على ضوئه أدى إلى تأخير مشاريع حيوية مرتبطة بصدور المخطط الهيكلي الرابع.