العنزي للنواف: المماطلة في تشكيل الحكومة وعدم احترام أحكام القضاء رسالة غير مقبولة

شدد النائب خالد العنزي على أن هناك استحقاقات تشريعية ينبغي إقرارها وأولها المفوضية العليا للانتخابات، حتى لا تتكرر الأخطاء التي شابت العملية الانتخابية الأخيرة، مشددا على ضرورة أن يحترم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف أحكام القضاء.
وقال العنزي في تصريح الى الصحافيين: حضرنا اليوم ـ أمس ـ جلسة مجلس الأمة، رغم معرفتنا المسبقة بأن الحكومة لم تتشكل حتى هذا التاريخ وبالتالي لن تحضر هذه الحكومة الجلسة، إلا التزاما باللائحة ومن قبلها بالقسم وحقوق الناس أن نحضر الجلسة"، موضحا أن حضوره الجلسة ليس حبا في كرسي مجلس الأمة ولكن هناك رسائل مسبقة وجهت إلى رئيس الحكومة بالذهاب إلى حل المجلس، وهناك استحقاقات يجب أن تكون محل اهتمام بالنسبة لرئيس الوزراء، وأولها المفوضية العليا للانتخابات.
واضاف: إن كل أهل الكويت يعرفون ما حدث في انتخابات مجلس الأمة 2022 المبطل وغير مقبول تكرار الأخطاء والمثالب ذاتها وتلك الشبهات التي قد تصل إلى شبهات التزوير، مبينا أن ما انتهت إليه المحكمة الدستورية في حكمها بإبطال مرسوم الحل وكتاب عدم التعاون الذي رفعه سمو الشيخ أحمد النواف في مجلس 2020 رسالة مهمة.
و تابع قائلا: "كنت أتفهم أن يعي رئيس الحكومة ويقدر ويحترم أحكام المحكمة الدستورية، إلا أن الرسالة التي يريد إرسالها غير مقبولة كونها تنطوي على عدم احترام لأحكام القضاء ورفض اداء القسم أمام المجلس، و نحن من نقول لك إنه لا يمكن أن يستمر هذا المجلس، لكن علينا أولا إقرار قانون المفوضية والقوانين المتعلقة بالطرق والمتقاعدين وتحسين الرواتب والأجور والاستحقاقات الأخرى المهمة".
وتساءل العنزي "هل سمو رئيس مجلس الوزراء مقتنع بوجود المؤسسة التشريعية أم لا؟، لأنه لم يحترم مجلس 2022 ولم يمثل أمام مجلس 2022 منذ 14 ديسمبر ولم يدخل قاعة عبد الله السالم".
وقال العنزي" متى يتفهم ويعي رئيس الحكومة بأن هذا التكليف الغالي علينا وعلى الشعب الكويتي من القيادة السياسية بأن يكون هو رئيس الحكومة فهذا محل اعتبار، فإلى اليوم هو يرفض أن يشكل الحكومة، ألم ير الطرق والمدينين في إدارة التنفيذ".
و بين أن ذلك ليس هجوما ولكن من حق الناس والبلد أن يتفهموا القيمة الغالية للرغبة السامية بتكليفه رئيساً للوزراء، مضيفا" إذا كان مجلسا 2020 و 2022 لا يعجبانك، فأنت غير ملزم بأن تستمر، فهناك غيرك قادر على إدارة هذه المرحلة و نحن لسنا طلاب كراسي بل طلاب استحقاقات، وأي نائب يرفض المفوضية يقبل بأن يتم العبث بالعمليــــــــة الانتخابية وبأن يتدخل كثير من الأجهزة الأمنيـــة في العملية الانتخابية والكــــــــل شاهد هذا الكلام".
ووجه رسالة لرئيس الوزراء قائلا: " عليك أن تتحمل مسؤولياتك كاملة، والمماطلة والتسويف في تشكيل الحكومة أمر غير مقبول، وعدم احترامك للأحكام القضائية رسالة غير مقبولة لنا كممثلي الأمة ولا للقيادة السياسية ولا للشعب الكويتي".
وتساءل العنزي : " هل رئيس الوزراء سيتعامل وسيتعاون مع المجلس المقبل؟! "، واجاب :" أشك في ذلك، فيبدو لي أنه يحتاج إلى مجلس يتم تكييفه على مزاجه، والبلد لا تتحمل، وأكبر من رئيس الوزراء والنواب، و البلد متوقف ومتعطل ومترهل والناس لديها اكتئاب وتعتقد أن المستقبل مظلم ورئيس الوزراء الذي وضعهم في هذا الأمر والوحيد الذي يوجه رسائل مخيفة للشعب الكويتي".
وختم العنزي حديثه الى رئيس الوزراء بالقول: " أنت تتحمل مسؤوليات كل ما يتعرض له الشعب، أخطأت مرة والمحكمة الدستوريــــــــة قامت بتقويم هذا الخطأ ونبهت عليك بشكل واضح بأنه ليس برغبتك ولا بإمكانك أن ترفع كتاب عدم تعاون، بـــــــل يجب عليك أن تقسم وأن تتعامل مع المجلــــــس وإذا حدث صدام فلترفع كتاب عدم تعاون، وعليك أن تحترم أحكام القضاء لا سيما المحكمة الدستورية".