الجمعة 20 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

العوضي: تعاطوا مع المثليين فكرياً ودينياً

Time
الخميس 11 يونيو 2020
View
5
السياسة
كتب - عبدالناصر الأسلمي:


أطلق الداعية الاسلامي محمد العوضي شعار "لا تظلموا المثليين"، داعيا الى اعتماد العدالة في تناول قضيتهم والتعاطي معهم من الجانب الفكري الاجتماعي والديني، مؤكدا أن الفقهاء تناولوا قضية "الخنثى" المشكل، مستعرضا سبلا شتى في التعاطي مع هذه الظاهرة وما يدور في فلكها.
وقال العوضي في بث مباشر عبر "تويتر" تابعته "السياسة": إن العنوان يجب ان يكتنز المحتوى، مشيرا الى ان الظلم لا يجوز ممارسته مع أي كان بعيدا عن الادانة او عدم الموافقة، وأن العدالة يجب ان تكون في تناول أي حال للانسان.

تساؤلات
وطرح العوضي أسئلة عدة منها: هل الدين يحرم الميول المثلية ويعاقب عليها؟ وهل جينات الميول المثلية تفرض سلوكا مثليا جبريا على أصحابها؟ وكيف تعامل جمعيات دعم المثلية من اختار العودة للاستقامة الجنسية بدل المثلية الجنسية؟ مؤكدا انه يجب علينا الوقوف ضد الظلم مهما كان مصدره.
وقال العوضي: نتناول موضوع المثليين كقضية انسانية ولماذا اطلق عليهم هذا المسمى وكيف يكون تناوله من كل المعطيات، مضيفا انا كمفكر وديني وخطيب جمعة سابق ومحاضر في الجامعة وأب يجب أن يكون لي موقف في هذه القضية والذي يتمثل في أن التعامل معها بالنصح والحوار والتفهم.

ظلم متبادل
وذكر أن هناك ظلما من المثليين على المجتمع ومن المجتمع عليهم، اما ظلم المثليين للمجتمع فيكون عبر دخول اي شخص في عالمهم ثم يحاربونه عند رغبته الخروج منه ويتم الهجوم عليه ومناجزته والتنمر عليه بل وصل بهم الامر ان يحاربوا كل دراسة وتوجيه وارشاد يخلصهم من مثليتهم.
وأضاف: تلك الهجمات والحروب كانت على المستوى الشخصي والمؤسسي ولهم تنمر ولوبيات هجومية على كل من يقف ضدهم أو يصحح مفاهيمهم بل انهم يمنعون اي كتاب يصب ضد توجهاتهم ورغباتهم وهذا كله يعكس ادعاء المطالبة بالحرية، متسائلا هل الحرية فقط لاجل تجربة معينة أم متاحة للجميع، مؤكدا ان هذا تجنيد الاعلام والحق والفكر ضد الرأي الآخر.
وتابع: أما ظلم المجتمع للمثليين فيتمثل في اضطهاد وممارسات وتنمر واستغلال لهم بشكل فج وظالم يؤذيهم في حياتهم وروتينهم الحياتي، فهناك مستورون منهم لكن بعض افراد المجتمع يهتك سترهم ويظن عدم الاستفادة من نصحهم بعكس ما هو مفترض العمل به من النصح والارشاد الذي يحض عليه الدين، مشيرا الى ان هذه افعال تقصيهم وتنفرهم وتقضي عليهم.
ولفت إلى أن هناك تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع سواء من متخصصين او من غيرهم لاجل مناقشة هذه الحالة (المثليين) والانتقال من الطرح الشعاراتي والفضفاض بل بتصور كامل وقريب من الحقيقة.

التصنيفات
وذكر أن الفقهاء تعاملوا مع الخنثى المشكل ومضطرب الهوية الجنسية ومضطرب الهرمونات وهم ليسوا داخلين في المثليين، مشيرا الى ان المثليين يصنفون بحسب المؤسسات التي ترصد احوالهم الى: L (الساحقيات) وG (اللوطيين) وB وهم من يمارس مع الكل.
وأضاف: أما حالة "T" فهم المتحولون ويصنفون كمرضى نفسيين عند عدد من الجمعيات الطبية النفسية، مشددا على ان الموضوع لا يجب ان يطرح جزافا من غير تحليل وعمق وتحليل واقعي لكل الحالات.

الميل والممارسة
وقال العوضي انه يمكن ان نفرق بين الميل المثلي وبين الممارسة السلوكية الوجدانية الشعورية، مىتسائلا هل يحاسب الدين المشاعر أم على الممارسة؟ مشيرا الى انه لا يحاسبك على ما تحس به وتشعره بل على ممارساتك الخاطئة، مؤكدا اننا يجب ان نميز بين الشعور في هذه الامور والفعل السلوكي والجينات المسؤولة عن الميول الدافعية المثلية.
وأشار الى ان البعض يقول انني لا استطيع دفع الشعور عن نفسي فلماذا احاسب؟ مؤكدا ان هذا لا يؤخذ على عواهنه بل يجب التأكد ان الميل الجيني ليس موجودا في النفس الطبيعية انما هي استثناءات واضطرابات وليست طبيعة عند الانسان الطبيعي

أمراض وبطالة
وقال العوضي ان اشهر الامراض التي رصدتها الجهات الطبية المختصة هي ناتجة عن العلاقات المثلية الجنسية، اذ تؤكد المجتمعات الطبية ان المثليين أكثر عرضة للامراض من غيرهم سرطانات البروستاتا والشرجية ونسبة الانتحار وسرطان الثدي والمهبل وامراض القلب وادمان الكحول، متسائلا من يدفع فاتورة الكلفة الطبية الاجتماعية، مؤكدا ان المسألة ليست دغدغة حريات ومشاعر، فمن المسؤول عن العاطلين منهم اذ تستشري البطالة بين غالبية المثليين؟
آخر الأخبار