العوضي: صحة الطفل حجر أساسي في تقدُّم الشعوب والبحث العلمي باكورة حلول مشكلاتها

دشن المؤتمر الإقليمي الأول للأمراض الجلدية لدى الأطفال

اللافي لـ" السياسة": الاكزيما تصيب الأطفال بنسبة 25 % و"الوراثية" تمثل 1 % من إجمالي الأمراض الجلدية في البلاد

مروة البحراوي

أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي، أن صحة الطفل حجر أساسي في تقدم الشعوب ورفاهيتها، لافتا إلى أن البحث العلمي يشكل أولى خطوات حلول المشكلات لما يعانيه الأطفال، منوها باهتمام الوزارة بأمراض الجلد لديهم في السنوات الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة للوزير العوضي خلال تدشينه المؤتمر الإقليمي الأول للأمراض الجلدية لدى الأطفال الذي يقيمه مجلس أقسام الجلدية في الوزارة بالتعاون مع الجمعية الدولية للأمراض الجلدية ومعهد الكويت للاختصاصات الطبية.
ولفت العوضي الى اهتمام الوزارة الدؤوب بمواكبة التقدم السريع في التخصصات الطبية وتعزيز التعاون الطبي بين الوزارة وأرقى المراكز الطبية الإقليمية والعالمية للسعي نحو تقديم أفضل وأحدث الخدمات الصحية والطبية للمواطنين.
وشدد على ضرورة تبادل الخبرات والاستمرار في الارتقاء بكفاءة الأطباء والمتخصصين من خلال تمكينهم من الاطلاع على أحدث البروتوكولات والتشخيص والعلاج، منوها باهتمام ودعم برامج التعليم الطبي المستمر واللقاءات والمؤتمرات الطبية في مختلف التخصصات.
كما أكد أهمية إقامة المؤتمرات العلمية والبحثية وورش العمل وما ينبثق عنها من توصيات ومقترحات تربط بين الجوانب البحثية والتطبيقية في الممارسة الطبية وما يتبعها من تطبيق لهذه الحلول عمليا على أرض الواقع من خلال بروتوكولات وسياسات معتمدة.
وأعرب العوضي عن الأمل بأن يمثل المؤتمر بما يحتويه من نقاشات علمية وحوارات مهنية بين الأطباء المشاركين وما يتوصل إليه من نتائج، نقلة نوعية وتجربة ثرية لجميع الأطباء الجلدية.
من جانبها، كشفت رئيسة المؤتمر رئيسة مجلس أقسام الجلدية د.أطلال اللافي أن "الاكزيما" هي الأكثر انتشارا بين الأطفال في الكويت وبنسبة تصل الى 25٪، لافتة إلى أن الأمراض الوراثية الجلدية تحظى باهتمام كبير من قبل المختصين وترتفع نسبتها في حال زواج الأقارب تظهر مع الولادة في صورة ترقق في الجلد وجروح وتقرحات مزمنة وفقاعات جلدية ومن الممكن أن يصاب أكثر من طفل في عائلة واحدة بها.
وأضافت: إن تشخيص الأمراض الوراثية الجلدية يحتاج الى تشخيص وراثي وعادة ما نستعين بطريقتين للتشخيص من خلال الاستعانة بخدمات مركز غنيمة الغانم للأمراض الوراثية ومراكز وراثية في بريطانيا وتايوان للمساعدة في التشخيص الجيني الدقيق الذي يساعد الأسر على التعامل مع الحالة المرضية.
وذكرت أن هناك العديد من الأمراض الجلدية التي تصيب الأطفال الجينية منها والوراثية وهي التي تحتل محوراً هاماً في فعاليات المؤتمر، حيث يتطرق المؤتمر الى أحدث العلاجات المرتبطة بهذه الأمراض، لاسيما بعد اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأميركية على علاجات جينية للأمراض الوراثية قبل شهرين.
وأشارت إلى أن الكويت توفر هذه الخدمة للمواطنين والمقيمين، لافتة إلى أن هذا النوع من المرض لا يتعدى 1٪ من إجمالي الأمراض الجلدية في البلاد.
وقالت اللافي في كلمتها خلال الافتتاح: إن المؤتمر يهدف إلى أن يكون بمثابة منصة لتبادل المعرفة وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين المهنيين المتخصصين في تطوير طب الأمراض الجلدية لدى الأطفال وخلق بيئة محفزة فكريا. ولفتت إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على أحدث المستجدات في مجال التشخيص والعلاج للأمراض الجلدية لدى الأطفال وتبادل الخبرات بين المختصين في هذا المجال، مشيرة إلى أن فعاليات المؤتمر تمتد ثلاثة أيام يعقبه توصيات سيتم العمل على تطبيقها في الكويت والخليج والوطن العربي لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة في هذا المجال.
وبينت أن المؤتمر يتناول عددا من المواضيع المهمة منها الاضطرابات الجلدية لدى الأطفال وأساليب التشخيص والتدخلات العلاجية، لافتة إلى العمل على خلق قنوات للتواصل مع المراكز الطبية العالمية للاستفادة من الخبرات الخاصة بهذا المجال ونقل تجربة الكويت للعالم، ولاسيما أن خبراتها تمتد لأكثر من 30 عاما.