العوضي: مواهب ذوي الإعاقة إضافات نوعية للثروة البشرية

كتب - فارس العبدان:


أطلقت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة حملة «قدراتي تميزني» التي تهدف الى نشر الوعي بقدرات ذوي الإعاقة كثروة بشرية مهمة، وتسعى لتسهيل إدماج هذه الشريحة في مجتمعهم بالكامل.
وقالت مدير عام الهيئة د.شفيقة العوضي في مؤتمر صحافي أمس، ان إطلاق الهيئة حملة تحت اسم قدراتي، يأتي إيماناً منا بأن كل فرد من أفراد ذوي الإعاقة يتميز بقدرات تؤهله للمشاركة في نهضة المجتمع مثله كمثل جميع أفراد المجتمع.
وأكدت ان الحملة تهدف الى توعية المجتمع بقدرة ذوي الإعاقة على لعب دور أساسي في تحسين المجتمع إن أتيحت لهم الإمكانات والفرص المناسبة، مشيرة الى المواهب والميزات الفريدة التي سيُظهرها ذوو الإعاقة وسيحققون بها النجاح إن وجدوا الرعاية والدعم.
وأضافت العوضي كما تعمل الحملة على تغير الصورة النمطية في المجتمع اتجاه ذوي الإعاقة واستبدالها برؤية تعكس حقيقة قدراتهم وإمكاناتهم.
وذكرت ان الحملة أتت من يقين الدولة بأن ذوي الإعاقة يتمتعون بالفكر والآراء الفريدة والمواهب المتنوعة ما يقدم إضافات نوعية للثروة البشرية، ولهذا نرى أشخاصا من هذه الفئة يصلون إلى النجاح كرياضيين أولمبيين أو علماء مشهورين أو أمهات أو معلمين أو فنانين.
وأضافت أن ذوي الإعاقة هم أفراد قادرون على الإنتاج وتحمل المسؤوليات، ومن الواجب أن ننظر إلى نقاط القوة لديهم كي نستفيد من إمكاناتهم وقدراتهم الهائلة التي سيطلقون لها العنان بمجرد أن نشجعهم ونستكشف مميزاتهم.
وشددت العوضي على أن الحملة تستهدف إبراز قيمة رأس المال البشري كأحد الأعمدة الرئيسية للنهوض بالمجتمعات بمختلف فئاتهم.
من جهتها، قالت مدير إدارة التخطيط والبحوث بالهيئة الخنساء الحسيني ان ذوي الإعاقة يمتلكون ما يضيفونه من تجارب ووجهات نظر وأفكار للمجتمع، وهذا يجعلهم مورداً بشرياً مهماً وثروة لا تُقدر بثمن، فهم كغيرهم من أفراد المجتمع، لهم من القدرات والمواهب ما تحتاج إليها الكويت كي تنشط مسيرتها نحو النهضة والتقدم.
وأضافت: نريد أن يعرف ذوو الإعاقة أننا نقدر مواهبهم وأن وطنهم بحاجة إليهم وأن إعاقاتهم هي دافع للإبداع والتميز، وفي ذات الوقت نريد أن نزيد من وعي المجتمع ونغير نظرته نحو ذوي الإعاقة كي نرقى بتفكيرنا إلى مستويات أعلى من التحضر وتقبل الآخر ونصل إلى أهدافنا المرجوة التي ستتحقق بمشاركة جميع الأفراد في خدمة مجتمعهم.