العيسى يُمهل الرشيد شهراً لتقديم رؤيته حول المشروعات الصغيرة

أمهلت لجنة تحسين بيئة الأعمال والمشاريع الصغيرة وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية و الاستثمار عبد الوهاب الرشيد وقيادات الصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة شهرا لتقديم رؤية واضحة وتفصيلية حول الصندوق لدعم آلاف الشباب المحبطين الذي لديهم طموحات.
وقال رئيس اللجنة النائب عبد الوهاب العيسى في تصريح صحافي:إن ردود قيادات الصندوق على أسئلتنا خلال اجتماع (أمس) كانت مخيبة للآمال وسنمهل وزير المالية أقل من شهر لتقديم الردود والرؤية التفصيلية لدور الصندوق الوطني وبعد ذلك سيكون لنا كلام آخر، مضيفا"ما راح أقطع حبالي معكم" لكن سنوجه الدعوة لكم مجددا وسنحدد مدى تعاونكم.
وأوضح العيسى أن الصندوق أحد أكبر صناديق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم وفي الوقت نفسه هو أحد أفشل صناديق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم، لافتا الى انه سيدخل عامه العاشر منذ تأسيسه بعد أشهر قليلة من دون أن يقدم شيئا ملموسا وفعلياً للشباب الكويتي إلا مشاريع عدة قد تصل إلى 15 مشروعا.
وبين العيسى أن الحكومة أنشأت هذا الصندوق الضخم بقيمة ملياري دينار خلال فترة الربيع العربي والحراك السياسي داخل الكويت وكانت أسباب نشأته الرئيسة الإلهاء السياسي وإشغال الشباب لعدم المشاركة في مظاهرات وتجمعات في ساحة الإرادة وغيرها، ولم تكن أسباب نشأة الصندوق اقتصادية.
وتابع قائلا، إن انهيار أسعار النفط في 2020 وأزمة كورونا أديا إلى تدني الاحتياطي العام وأصبحت الدولة عاجزة عن التوظيف وتحولت أسباب ودوافع الدولة في الصندوق من أهداف سياسية إلى أهداف اقتصادية حقيقية فانتقلت تبعية الصندوق من وزارة التجارة إلى وزارة المالية، مشيرا الى انه طرح على وزارة المالية وقيادات الصندوق فكرة إعادة هيكلة الصندوق لبناء نهضة جديدة لكل شاب أو شابة لديه طموح أو حلم للدخول في قطاع الأعمال. وأضاف:"وجهت سؤالا عن خطط ورؤية وزارة المالية تجاه هذا الصندوق ولم تكن هناك إجابات واضحة، وسألت قيادات الصندوق كونها معنية بشكل مباشر بهذا الصندوق وطلبت رؤيتهم وخططهم تجاه هذا الصندوق وكانت الإجابات مخيبة للآمال".