العين الحمراء!

زين وشين

أخيرا انتصرت الدولة بعد صبر طويل لسائقي "تاكسي" المطار من المتقاعدين الكويتيين، والبالغ عددهم نحو 4000 مواطن.
فالاعلان القوي الذي اعلنته الداخلية عن ابعاد فوري لكل من يحمّل الركاب من المطار، غير مرخص له، هذا الاعلان كفيل بردع الوافدين الذي تطاولوا على كل ما هو ممنوع من دون خوف ولا حياء، اذ لا بد من فرض هيبة الدولة ليلزم كل حده، فلا مجال للمجاملة وشراء الخواطر، وقد وصل السيل الزبى في بلد بلغ عدد الوافدين المعلن ثلاثة اضعاف عدد المواطنين غالبيتهم من جالية واحدة، وهنا تكمن الخطورة.
هذا طبعا خلاف المخالفين لقانون الاقامة، الذين لا يعرف عددهم بالضبط، بل ان الرقم قابل للزيادة بشكل يومي مع كثرة المخالفين!
الجدير بالذكر ان المسؤولين في وزارة الداخلية حين ارادوا فرض الهيبة عرفوا الطريق بسهولة ويسر، فقد كان الخطأ في السابق بضعف القبضة الامنية التي تشجع الوافد على تجاوز القانون، ليس في المطار فقط بل في كل مكان بالكويت!
نقول، وبالفم المليان، اضربوا بيد من حديد، ولا تأخذكم بالمخطئ لومة لائم، حتى الظلم في السوية يعتبر عدلا بالرعية، ونظفوا بلادكم من مجرمي الدول الذين صدروهم لنا، تحت مسميات مختلفة، بدءا من مستشار، ونهاية بعمالة هامشية!
نذكر الداخلية بـ"الهوشات" التي كانت تحدث في السابق بين الوافدين، سواء من جنسية واحدة او بين جنسيات مختلفة، وقد كانت المعارك بينهم مستمرة، حتى صدر قرار ابعاد المعتدي والمعتدى عليه، فخفت هوشاتهم لانهم تأكدوا من وجود "العين الحمراء".
ولو تم تفعيل الابعاد الاداري لتغيرت الاحوال، كذلك بالامس القريب كان الوافد لا يدفع ما عليه من التزامات للدولة، سواء الفواتير الاستهلاكية او المخالفات، وبعد تفعيل منع السفر تم تحصيل مبالغ كبيرة كانت بمثابة ديون معدومة!
هذه فائدة العين الحمراء التي يعرف كل مسؤول طريقها، لكنه لايستخدمها، ولو نعرف السبب لبطل العجب… زين.

طلال السعيد