العين الحمراء تعيد "الـ9" إلى رشدهم

كتب ـ المحرر البرلماني:

مع توالي عودة المشمولين بالعفو الخاص إلى البلاد من نواب سابقين ونشطاء سياسيين، أفادت مصادر نيابية "السياسة" بأنَّ لقاءات على مستوى عال تمت خلال الأسبوع الجاري -من دون الإعلان عن بعضها- تضمنت تحذيراً لبعض النواب، في مقدمتهم تكتل الــ9، بضرورة عدم عرقلة جهود المصالحة الوطنية، التي شقت طريقها بدءاً من الحوار الوطني، الذي دعا إليه سمو الأمير ومروراً بالعفو الخاص الذي أمر به سموه، ولم يكن كما زعم نواب أنه جاء نتيجة جلوس نواب على مقاعد الوزراء.
وأضافت المصادر: إن رسائل شديدة اللهجة وصلت إلى نواب استخدموا -خلال لقاءاتهم شخصيات رفيعة- مصطلحات مثل "القضاء على الفساد والمفسدين"، وإسقاطها على رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية، فجاءهم الرد القاسي بأن "رئيس الحكومة من اختيار سمو الأمير"، أما رئيس البرلمان فجاء بانتخاب الشعب وممثليهم داخل المجلس، وبأن الدستور الذي حدّد طريقة التعامل بين السلطات واجب الاحترام من قبل الجميع.
وكشفت المصادر أنَّ أحد نواب الـ9 مُهدد بسحب جنسيته لمخالفته قانون الجنسية، مشيرة إلى أن هذا النائب جنح إلى الصمت، أخيراً، بعد أن أدرك حساسية وخطورة وضعه في مواجهة ومعارضة السلطة.
ورجحت أن تشهد الأيام المُقبلة تهدئة غير مسبوقة، لا سيما قبيل تسمية رئيس الحكومة واختيار الوزراء، مشيرة إلى وجود حالة من الترقب لما سيُقرِّره النائب السابق فيصل المسلم في شأن العودة من عدمها لاسيما بعد الرسائل شديدة اللهجة التي وصلت إليه من خلال تكتل الـ9.
وأضافت: إن النواب شددوا خلال لقاءاتهم على ضرورة إحداث تغيير جذري في الحكومة الجديدة لا يشمل أسماء فقط؛ بل النهج الذي رأوا أنه كان سبباً في استشراء الفساد، مشيرة إلى أن النواب تعهدوا بمنح الحكومة الفرصة للعمل قبل محاسبتها في حال حصل التغيير المنتظر في نهجها.