السبت 28 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الغابون تُكمل حزام انقلابات أفريقيا
play icon
احتفالات شعبية بانقلاب الغابون
الأولى

الغابون تُكمل حزام انقلابات أفريقيا

Time
الأربعاء 30 أغسطس 2023
View
41
السياسة

الرئيس بونغو رهن الإقامة الجبرية… والاحتفالات تعمُّ الشوارع

ليبريفيل، عواصم - وكالات: لم تكد تمضي ساعات قليلة على إعلان فوزه بولاية ثالثة في انتخابات رئاسية جرت السبت الماضي ونافسه فيها 13 مرشحا أبرزهم مرشح أحزاب المعارضة الرئيسية ألبرت أوندو أوسا، حتى ظهر الرئيس الغابوني علي بونغو في مقطع مصور شبه باكٍ، يستجدي العالم للتدخل للإفراج عنه هو وأسرته، معلنا أنه قيد الإقامة الجبرية، في أعقاب انقلاب عسكري جاء بعد أيام قليلة من انقلاب مماثل أطاح رئيس النيجر محمد بازوم، وليكمل حزام الانقلابات في أفريقيا التي شهدت ثمانية انقلابات في غضون ثلاث سنوات فقط.
وبينما كان الناخبون ينتظرون في الغابون إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ظهر قادة الانقلاب على التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح أمس، وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وحل المؤسسات وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر، وسط سماع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في ليبرفيل العاصمة.
وبعد ساعات من البيان الأول، أعلن قادة الانقلاب عبر
التلفزيون الرسمي وعددهم 12 ضابطا، أن الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية محاطا بعائلته وأطبائه، كما أعلنوا اعتقال نجل الرئيس نور الدين بونغو ومجموعة من الموظفين والوزراء، بتهمة خيانة مؤسسات الدولة والفساد وتزوير توقيع الرئيس.
وانتقد الضباط، الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات، إدارة الرئيس بونغو والأساليب التي قد تدفع بالبلاد إلى الفوضى، ورأوا أن تنظيم الانتخابات لم يحترم شروط اقتراع يتمتع بالشفافية والمصداقية ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الغابوني، فيما شملت المؤسسات التي أُعلن عن حلها الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية ولجنة الانتخابات.
ودعا الانقلابيون المواطنين الذين سارعوا إلى الشارع احتفالا بالانقلاب، إلى الهدوء وجددوا تمسكهم باحترام التزامات الغابون حيال الأسرة الدولية.
من جانبه، وفي أول ظهور له عقب إعلان قادة الجيش الإطاحة به وبحكومته، ظهر رئيس الغابون علي بونغو ظهر أمس، من خلال فيديو بثه من مقر إقامته الجبرية، قائلا وهو جالس على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق: "أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون أوجّه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي".
وأضاف "أنا تحت الإقامة الجبرية ولا أدري ماذا يحدث وما الذي سيحدث مستقبلا.. أدعوكم لإحداث ضجة كبيرة ضد من اعتقلوني.. أدعو الأصدقاء في أنحاء العالم كافة لإحداث ضجة".
بدوره، أعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلق الاتحاد، قائلا إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف في الغابون وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيؤدي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة، معتبرا "هذه مشكلة كبيرة لأوروبا".
بدورها، قالت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن إن باريس تتابع تطورات الوضع في الغابون عن كثب، مضيفة أن الديبلوماسية الفرنسية واجهت العديد من الأزمات هذا العام، واليوم تحتاج فرنسا إلى ديبلوماسييها أكثر من أي وقت مضى، بينما أعلنت شركة التعدين الفرنسية "إراميت" تعليق عملياتها في الغابون.
وبالرغم مما شهدته المنطقة من خطوات كبيرة خلال العقد الماضي للتخلص من سمعتها باعتبارها حزاماً للانقلاب، يعد انقلاب الغابون ثامن انقلاب في غرب ووسط أفريقيا منذ العام 2020، حيث شهدت كل من مالي وبوركينا فاسو انقلابين في كل منهما، بينما وقعت الانقلابات الأربعة الباقية في تشاد وغينيا والنيجر والغابون.

آخر الأخبار