الغاز الطبيعي في المنازل يسبب السرطان

بوسطن- وكالات: حذرت دراسة جديدة من أن الغاز الطبيعي الذي يتم توصيله إلى المنازل يحتوي على تركيزات منخفضة من مواد كيماوية عدة مرتبطة بمرض السرطان.
فقد وجد الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "علوم البيئة والتكنولوجيا» مستويات غير متسقة من روائح المواد التي تمنح الغاز الطبيعي رائحة "البيض الفاسد» المميزة والتي من الممكن أن تزيد من خطر حدوث تسربات صغيرة من دون أن يتم اكتشافها.
وعلى مدى 16 شهرا، جمع معدو الدراسة 234 عينة من الغاز الطبيعي غير المحترق من 69 منزلا في مدينة بوسطن الاميركية، التي يتم تزويدها بالغاز الطبيعي، وكانت النتيجة اكتشافهم 21 سما للهواء تسبب الإصابة بالسرطان أو العيوب الخلقية أو الآثار البيئية الضارة، بما في ذلك البنزين، الذي تم رصده في 95 في المئة من العينات.
وقد يؤدي التعرّض قصير المدى لمستويات عالية من البنزين خصوصا إلى النعاس والدوار والصداع وتهيج العين والجلد، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الاميركية، ويمكن أن يؤدي التعرض طويل الأمد للبنزين إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات الدم وأنواع معينة من السرطان، مثل اللوكيميا.
وقال الباحث الدكتور درو ميشانوفيتش: "إن النتائج مثيرة للقلق لأن الغاز الطبيعي يستخدم على نطاق واسع في المجتمع وفي الأماكن المغلقة لدينا».
وأضاف: "إذا كانت الرائحة أقل في تيار الغاز الطبيعي، فهناك احتمال أكبر لوجود تسربات أكبر من دون أن تشمها».
وتعقيبا على الدراسة، قال طبيب الأطفال الباحث المشارك في الدراسة، كيرتس نورغارد: "إن البحث الجديد يشير إلى أن تسرب الغاز الطبيعي لا يؤدي فقط إلى إطلاق غاز الميثان، بل الى مواد سامة للهواء يمكن أن تضر بالصحة العامة».
وقال: "قد نرغب في إعادة التفكير في هذه التسريبات على أنها ليست مجرد مشكلة مناخية، وإنما قضية صحية».