كتب-عبدالله عثمان:أكد رئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية لي ناك- يون عمق العلاقات الكورية الكويتية على كل الأصعدة وخصوصا في المجال الاقتصادي، مشيرا الى ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت منذ 40 عاما ومنذ ذلك الحين أصبح البلدين شريكين يساعد بعضهما البعض.وأوضح يون في كلمته خلال افتتاح اعمال الملتقى الاقتصادي الكوري الكويتي الذي أقيم بغرفة تجارة وصناعة الكويت امس أن الكويت ساعدت كوريا بتصدير النفط اليها منذ بدأت العلاقات علاوة على انها في ثمانينيات القرن الماضي شكلت تحويلات العمال الكوريين من الكويت حجر الأساس للاقتصاد الكوري، موضحا ان كوريا أرسلت البعثات الطبية خلال الغزو العراقي الغاشم الى الكويت ومن ثم قدمت ملايين الدولارات دعما لتحرير الكويت وفي مرحلة إعادة إعمار الكويت كان للعمال الكوريين دورا في هذا الجانب.وأشار الى ان رؤية الكويت الطموحة 2035 والانتقال الى مركز مالي واقتصادي هي رؤية مماثلة للرؤية الكورية، معربا عن امله في ان تتحقق هذه الرؤية وان يعمل البلدين معا على ذلك، لافتا الى ان انه التقى سمو الامير البلاد في لقاء مثمر وكان له عدة اقتراحات وافق عليها سموه مبدئيا،مشيرا الى ان افتتاح جسر جابر بالأمس إشارة الى مستقبل مبهر (وأتمنى ان يفتح هذا الجسر عصرا جديدا من التعاون لتكون الكويت مركزا للنقل في الشرق الأوسط.وعدد يون الكثير من المشروعات والانجازات التي حققها التعاون بين الكويت وكوريا،مشيرا الى ان رؤية 2035 سيكون بها تعاون كوري كويتي فيما يتعلق بالخدمات الطبية ومستشفى الزهراء وتعاون تكنولوجي فيما يتعلق بمدينة سعد العبدالله وهو ما يعكس الثقة الكبيرة بين الجانبين.
وعن مشروعات الطاقة افاد يون بان الكويت تسعى الى توفير نحو 15 في المئة من الطاقة المتجددة بحسب رؤية سمو الأمير، مشيرا الى ان الكويت وكوريا من الدول الأولى في العالم في استخدام تقنية الطاقة الكهربائية الضوئية وانه يمكن للبلدين الدخول المشترك الى الأسواق العالمية وانه لدى كوريا الاستعداد للتعاون في هذا المجال.وأشار الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بدأ منذ 40 عاما وما لبث ان تضاعف، موضحا انه التقى سمو رئيس وزراء الكويت وتبادلا النقاش وتم بالأمس توقيع ثمان مذكرات جديدة للاستثمار والتعاون.من جانبه أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت على الغانم في كلمته ان مسيرة التعاون مع كوريا الجنوبية تعود الى ستينيات القرن الماضي وان الكويت كانت اول الدول في الانفتاح على التعاون مع كوريا من خلال الطرق وبناء الناقلات والكهرباء وغيرها، لافتا الى الموقف الكوري الصلب في الحق الكويتي عام 1990 مشيرا الى ان زيارة سمو أمير البلاد لكوريا قبل سنوات كان لها الكثير من الثمرات منها اتفاقية حماية الاستثمار والتعاون والتبادل التجاري.وقال ان الثورة الصناعية الكورية والتطور الكبير في انتاج النفط في الكويت أدى الى تعاون مثمر على مستوى قطاع النفط جعل الكويت ثاني مورد للطاقة لكوريا الجنوبية الامر الذي دفع بارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى نحو 14 مليار دولار في العام 2018 منها 3ر1 مليار دولار صادرات كورية و300 مليون دولار صادرات كويتية واكثر من 12 مليار دولار امدادات نفطية كويتية.وأضاف في الوقت ذاته تقوم نحو 17 شركة كورية عملاقة في قطاعات الهندسة والإنشاءات والمعدات والطاقة بتنفيذ مشاريع في الكويت تصل تكاليفها إلى حدود 30 مليار دولار. وتستثمر الكويت سنوياً أكثر من 900 مليون دولار في كوريا الجنوبية في المجالات المالية والمصرفية والنفطية. ومن جهة أخرى، أدت النهضة الصناعية المبهرة التي شهدتها جمهورية كوريا الجنوبية، والتطور الكبير في إنتاج النفط ومرافقه في دولة الكويت إلى تعاون متميز بين الدولتين على مستوى قطاع النفط، جعل الكويت ثاني موردي الطاقة إلى كوريا الجنوبية.