* وزير الإعلام: تطوير القطاع الرياضي رهن بوجود شراكة حقيقية تضم الهيئات الرياضية والجهات الحكومية* "الهيئة" أخذت بعين الاعتبار تجارب 26 دولة لتطوير الرياضة ولا تستطيع منفردة أن تواكب التطلعات * كفاءة الرياضيين لا تكفي وحدها لتحقيق الإنجازات ويجب أن يكون هناك مناخ ملائم وحوافز وبيئة مستدامة * الطريجي: الرياضة الكويتية تراجعت كثيراً وبشكل مخيف... والعودة القوية طال انتظارها * نملك شجاعة الاعتراف بأننا متراجعون عن مستوانا المعهود ومتأخرون عن الأشقاء وإنجازاتهم 
فليطح والمطيري والطريجي وأبل خلال الجلسة الأولى للمؤتمر
كتب ـ عبد الرحمن الشمري:انطلقت صباح أمس فعاليات مؤتمر "سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف"، الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم و بحضور وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري ومدير الهيئة العامة للرياضة د. حمود فليطح وعدد من المسؤولين والمهتمين بالرياضة في الكويت. في كلمته خلال المؤتمر، أكد الرئيس الغانم: ان إقامة المؤتمر بوجود نخبة من الرياضيين والوزراء السابقين والنواب واللاعبين السابقين والمخضرمين فرصة ذهبية لترجمة الرؤى التي لن يختلف عليها كثيرا. واضاف: مشكلتنا ليست الحديث عن الحلول بل تحويل هذه الحلول النظرية إلى واقع.. وإن كان هناك تشريع يجب أن يخرج من مجلس الأمة فأنا واثق كل الثقة بأن هناك أغلبية كافية مع الحكومة لتمرير أي تشريع تحتاجه الرياضة والرياضيون.وتابع قائلا: لا أعتقد أن مشكلتنا بالتشريع فمن كان في فريق رفع الإيقاف الرياضي الجائر والظالم على الكويت الذي تسبب بتأخرنا في مراتب عديدة يتذكرون أننا عندما احتجنا الى تشريع استطعنا في أقل من أسبوع إنجازه بالاتفاق مع (فيفا) واللجنة الأولمبية الدولية.وبين أنه إذا كان المطلوب تشريعا لإنشاء أندية تجارية أو خصخصة الأندية وما إلى ذلك فهناك تشريعات موجودة بالمجلس، وتستطيع الحكومة التقدم بمشروع قانون وهذا أيسر، لافتا الى ان مشكلتنا هي إيجاد منظومة رياضية متكاملة وفق جدول زمني محدد ونتائج محددة، بحيث إذا تحققت النتيجة استمر المسؤول في مكانه وإذا لم تتحقق يترجل عن موقعه ويأتي مكانه أحد الكويتيين الأكفاء.وأوضح الغانم انه في الدول المتقدمة رياضيا نجد أن هناك رؤية وجدولا زمنيا وأهدافا محددة ومعلنا عنها من قبل الأطراف المعنية ويعمل الجميع كفريق واحد للوصول لها فإذا تحققت يتم مساندتهم وإذا لم تتحقق يعالج الخلل سواء في العنصر البشري أو في العناصر المادية الأخرى وفي هذا المؤتمر أو الحلقات النقاشية التي تحدث عنها وزير الاعلام وزير الدولة للشباب أو غيرها من الأنشطة المتعلقة بمحاولة إنقاذ الرياضة الكويتية يجب أن تكون هناك منظومة رياضية لها خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تكون واضحة للجميع ويتم تطبيقها.واضاف: كرياضي قبل أن أكون رئيسا لمجلس الأمة استفيد من كل كلمة تقال ويدي بيدكم ولن ندخر جهدا في كل شيء يمكن أن نقوم به في سبيل رفع شأن الرياضة الكويتيةمن جهته، أكد النائب د. عبدالله الطريجي أهمية تعاون مجلس الأمة والحكومة وتكاتف جميع المعنيين لتحقيق الهدف المنشود وهو عودة الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها.وأوضح أن عودة الرياضة الكويتية إلى مكانتها الطبيعية من شأنها تحقيق الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج التي كانت سمة بارزة في تاريخ الرياضة الكويتية المشرف، معترا أن "الانتظار قد طال من أجل عودة قوية للرياضة الكويتية".وشدد الطريجي على أهمية المؤتمر لمناقشة سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف في ظل الصعوبات التي واجهت الرياضة الكويتية، وتراجعها كثيرا وبشكل مخيف حتى أصبح الجميع يتساءلون ماذا حل بالرياضة الكويتية، وما سبب الإخفاقات المتكررة؟وأضاف: في ظل التساؤلات حول سبب غياب الرغبة والطموح لتطوير الرياضة وإصلاح الخلل، فإننا نملك شجاعة الاعتراف بأننا متراجعون عن مستوانا المعهود ومتأخرون عن أشقائنا وما حققوه من إنجازات في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن "ذلك لن يثنينا عن بذل الجهود كافة الممكنة لإنقاذ الرياضة الكويتية وإرجاعها إلى عهد الإنجازات التاريخية المشرفة".وطمأن الطريجي الى أن "تطوير الرياضة أمر ممكن تحقيقه متى وجدت الرغبة الصادقة العمل، شريطة تكاتف الجهود بين السلطتين وجميع المؤسسات المعنية لتحقيق الهدف المنشود".ولفت الى أن خير دليل على ذلك التعاون ما حدث عند رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية والذي ما كان ليتحقق لولا التعاون المثمر ما بين مجلس الأمة والحكومة رغم تأخر الإنجاز.وأضاف: " نعم قد نتفق أو نختلف في الرؤى والتوجهات والآراء إلا أن ذلك لن يعيقنا عن السعي نحوتحقيق هدفنا المنشود وهو تطوير الرياضة"، وأعرب عن تمنياته أن يكون المؤتمر نقطة انطلاقة حقيقية لتصحيح المسار في الرياضةالكويتية.وفي ختام كلمته توجه الطريجي الى الرياضيين بقوله: " أنتم بارقة الأمل وأنتم من سيعيد الرياضة الكويتية إلى مكانتها السابقة "، معربا عن شكره لرئيس المجلس على رعايته للمؤتمر. وفيما ناقش المؤتمر في محوره الأول (ستراتيجية الهيئة العامة للرياضة 2022 – 2028) كشف المتحدثون عن الانتهاء من إعداد ستراتيجية الهيئة العامة للرياضة والإعلان عنها خلال الأسبوعين المقبلين، والتوجه لإنشاء اتحاد مدرسي لتنسيق التعاون بين الاتحادات الرياضية ووزارة التربية لاكتشاف المواهب الرياضية المتنوعة لطلبة المدارس، فضلا عن دراسة الاحتراف الكلي لوضع حل لجميع معضلاته. وقال الوزير المطيري: إن تطوير القطاع الرياضي رهن بوجود شراكة حقيقية تضم الهيئات الرياضية والجهات الحكومية، مشيرا إلى أهمية دور مجلس الأمة في توفير البيئة التشريعية الملائمة لتلك الشراكة.وكشف المطيري عن أن الهيئة العامة للرياضة عقدت حلقات نقاشية بشأن خطتها الستراتيجية وتم تدريب 99 من العاملين في هيئة الرياضة للإعداد لتلك الحلقات، فضلا عن إنشاء منصتين لتلقي جميع وجهات النظر مشيرا إلى أنه تم عقد 66 حلقة نقاشية بمشاركة 20 جهة حكومية. وأشار إلى أن من أهم الإجراءات التي ستتخذ عقد مؤتمرات مشتركة على أن تؤخذ جميع الأفكار والملاحظات والمقترحات التي تطرح في هذا الشأن بعين الاعتبار ليكون الكل مشاركا ومسؤولا بمن في ذلك العنصر النسائي والإعلاميون، مشددا على أن الشفافية ستكون أساس عمل الهيئة. وشدد على أهمية الاستفادة من تجارب الدول، مبينا أن الهيئة أخذت بعين الاعتبار تجارب 26 دولة لتطوير الرياضة، وقال: إن "هيئة الرياضة لا تستطيع منفردة أن تواكب تطلعات الرياضيين في الكويت كما أن كفاءة الرياضيين الكويتيين لا تكفي وحدها لتحقيق الإنجازات بل يجب أن يكون هناك مناخ ملائم وحوافز وبيئة مستدامة".وأوضح أن دور الأندية سيحدد من خلال القانون وأن هناك مراجعة كاملة للاحتراف الجزئي وصولا إلى الاحتراف الكلي، مشددا على أهمية اللوائح التي تنظم الانتقال ووجود صندوق خاص وإجراءات كثيرة وخدمات خاصه أخرى تتطلب تعزيز الشراكات لتطوير الرياضة. وبين المطيري أنه تم الاستماع إلى كثير من الرياضيين وأنه لا توجد جهة مقصرة ولكن نحتاج إلى تبيان الإجراءات لمعرفة أين الخلل لكي تكون هناك رؤية رياضية وإجراءات تنفيذها بشكل دقيق من خلال تفاصيل يقدمها المجتمع الرياضي لتطوير هذه المنظومة. كما أكد أهمية وضوح المنهج حتى يمكن أن نشرح للمجتمع الرياضي آلية السير في هذه الستراتيجية، مشيرا إلى أن خطة الوصول لذلك تعتبر جاهزة وسيتم الإعلان عنها قريبا.