طهبوب: سفارة واشنطن في القدس بؤرة استيطانية أميركية لن تغير الواقعالمطران هزيم: مخطط إسرائيلي يُحاك ضد المسجد الأقصى وكنيسة القيامةكتب - شوقي محمود:اقامت سفارة فلسطين لدى الكويت بمقرها الليلة قبل الماضية وقفة تضامنية بمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، وتزامنا مع نقل السفارة الاميركية من تل ابيب إلى القدس، حيث جدد المشاركون الرفض التام لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاجه إلى القدس المحتلة، كما اكدوا أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية شاء من شاء وابى من ابى، وذلك وبحضور تقدمه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وحشد كبير من السفراء العرب والاجانب وكبار الشخصيات من مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين.وكان في مقدمة استقبال الحضور سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب الذي طلب في بداية الوقفة التضامنية الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، ووصف أن ما حدث في القدس هو يوم اسود في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث شاركت اميركا للمرة الأولى من قتل الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وافتتحت سفارتها التي تعتبر أول بؤرة استيطانية اميركية في فلسطين وتحديداً داخل القدس، لكن هذا الأمر لن يغير الواقع ولن يعطي صفة قانونية أو شرعية، حيث كان واضحاً أمام العالم كله أن الحملة الاميركية الإسرائيلية ما هي إلا تثبيت ادعاء التهم الباطلة وان كل هذه العملية ما هي إلا حبر على ورق لن يغير من الأمر شيئا.وشدد طهبوب على أن اسرائيل ليست لها أي ولاية على القدس، والوصاية للمملكة الاردنية الهاشمية وليس لأحد سواها ولا نقبل باي احد مهما كان وهذا يستدعي وقفة واحدة والعودة إلى الرشد والوحدة في وجهه هذه الهجمة الشرية، ونقول للعرب انتم عمقنا ومن دونكم لا نعمل اي شيء.وتقدم طهبوب بالشكر للكويت وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد للتضامن والدعم الدائم لفلسطين وللموقف الرائع الذي عبر عنه مندوب الكويت في الامم المتحدة بقوله إن الكويت مع كل ما يريده الفلسطينيون وفي التوجه الى الجمعية العامة ومجلس الأمن كما شكر جنوب افريقيا وتركيا وايرلندا لسحب سفرائهم من تل ابيب، ولمواقف فرنسا والدول العربية والاوروبية.وفي كلمته اكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن جميع الكويتيين برغم اختلافاتهم متفقون ومتحدون تجاه قضية القدس، والموقف الكويتي ينطلق من موقف تاريخي يجسده سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، واود ان اؤكد أن ما سأدلي به من حديث لا يمثل وجهة نظري الشخصية بل يمثل كل مجلس الامة الكويتي الذي بدوره يمثل كل الشعب الكويتي.وأشار الغانم الى اصدار المجلس بياناً واضحاً بخصوص القضية وصوت عليه بالاجتماع دون اعتراض من اي نائب مما يؤكد وحدة وجهة نظر الكويتيين بما يخص القضية، وقال قد يتساءل البعض عن الفائدة من اصدار البيانات او عبارات الشجب والاستنكار واقول لهم ان ما يتمناه العدو هو ان يكون نقل عاصمة الكيان الصهيوني من تل ابيب الى القدس امرا اعتياديا، وان تكون المذابح اليومية في غزة وغيرها من الأراضي المحتلة أمراً اعتياديا نتعود عليه ونسكت ونتخاذل دون أن تكون هناك أي رد فعل.وأوضح الغانم أن ما يتم اليوم هو اضعف الايمان، إلا أنه ضروري جدا ويعطي رسالة واضحة وقوية ونحن لا نستطيع ان نقوم بما هو ليس متاح لنا، لكن وفق ما هو متاح فهناك الكثير من الأمور التي نستطيع أن نقوم بها، فلقد ازعجناهم في الاتحاد البرلماني الدولي، واليوم البرلمانات العربية عندما تصدر بياناتها ويسمع صوتها فانها تؤكد تضامنها مع اخوانهم واشقائهم ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة.وضرب الغانم مثالاً على ما يمكن أن يؤدي إليه أي عمل رمزي بسيط في سبيل تسليط الضوء على القضية بما قامت به سيدة فلسطينة مسنة لا تملك سلاحاً أو رشاشاً أو دبابة برفع صوت القرآن الكريم من خلال المكبرات وما سببه من ذعر في نفوس وقلوب المحتفلين بمقر السفارة الأميريكية في القدس.واضاف الغانم ، أن العدو يرانا منقسمين ومشتتين وضعفاء وما يجب أن يراه العدو وما يجب ان يعرفه أننا لا نتعب ولا نكل ولا نمل ومتي ما اقتنعنا بشيء فنحن عنيدون الى حد لا يطاق.وأوضح أن الشعب الكويتي الذي امثله كرئيس لمجلس الأمة ومعي النائب محمد الدلال ينطلق من موقف تاريخي يجسده سمو الأمير ، وموقف الكويت في مجلس الأمة، واؤكد للجميع أننا كلنا ككويتيين برغم اختلافاتنا في وجهات نظر في قضايا سياسية او قضايا اخرى الا اننا في هذه القضية كلنا متفقون وموحدون وليعلم الجميع اننا ابناء امة مهما صبرت إلا أنه سيأتي اليوم الذي تثور فيه ونحن ابناء امة لن تسكت طويلا عن حقوقها المسلوبة. ودعا الغانم المولى عز وجل ان يوفق اخواننا واخواتنا في غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة وان يثبتهم ويصبرهم ويرد كيد الكيان الصهيوني في نحره.بدوره اكد متروبوليت بغداد والكويت وتوابعها للروم الارثوذوكس المطران غطاس هزيم أن القدس لن تكون يهودية بل هي عربية وعاصمة روحية لجميع الاديان السماوية سواء اليهودية او المسيحية او الإسلام ولا يستطيع احد ان يقول هي له دون الاخر. وقال: إن المسيحيين ليس لديهم حج الا للقدس ونحن لا يمكن ان نقبل ان تكون خارجها، وما يقال من ان القدس لليهود دون غيرهم هي مغالطة تايريخية، والا خطر من ذلك الخطوات المقبلة التي تبدأ بالمسجد الاقصى وتنتهي بكنيسة القيامة.واوضح ان خطوة نقل السفارة الاميركية الى القدس ستزيد المنطقة اشتعالا وستعقد الازمة ولا تقبل كنيسة الروم الارثوذوكس بزيارة القدس طالما هي تحت الاحتلال الاسرائيلي.وتحدثت سفيرة تركيا لدى الكويت عائشة سيان كانا عن الخطوة الاميركية المخالفة للقوانين الدولية وانها نفذت بالرغم من الرفض العالمي لها منذ اعلانها. وقالت: إن تركيا اتخذت خطوات عدة ابرزها استدعاء سفيرها من تل ابيب للتشاور بالاضافة الي سعيها السياسي لخطوات اخرى تحقيقا للسلام في فلسطين.
أبو شتال: الفزعة الأردنية والوصاية الهاشمية على القدس باقيتانفي رده على سفير فلسطين الذي اكد انه لا بديل عن الوصاية الاردنية على القدس، قال سفير الاردن لدى الكويت صقر ابو شتال في تصريح للصحافيين: "ابشره باستمرار فزعتنا وسنكون سندا ودعما للفلسطينيين اينما ذهبوا فنحن نفهم والوصاية الهاشمية على القدس ستبقى ان شاء الله حيث انها تمت بدعم الشعب الفلسطيني والعالم باسره وجميع الدول العربية والغربية تدعم هذه الوصاية وتدعم الاردن في جميع قراراتها".واكد على ان الوصاية الهاشمية على القدس ستستمر حتى يعود الحق الفلسطيني الى جانب اخواننا الفلسطينيين وندعهم لانها قضيتنا الاولى وحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي هو مصلحة عليا للاردن الذي من مصلحته وجود دولة فلسطينية وعاصمتها الابدية القدس الشرقية.واشار الى ان القضية الفلسطينية والقدس الشريف كانت عناوين رئيسية في خطاب ملوك الاردن وقال ان الملك عبدالله حذر من الخطوة الاميركية قبل ان تتخذها واشنطن حيث اكد على ان القدس هي مفتاح السلام.
عبداوي: تفكك الشعوب العربية وراء تنفيذ أميركا لقرارهاأكد السفير الجزائري لدى الكويت عبد الحميد عبداوي على أن ما يحصل في غزة والقدس وللمدنيين الفلسطينيين هو جريمة بحق الإنسانية يستنكرها الشعب الجزائري بأشد العبارات، ونطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل، وان تقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالدور المطلوب لحماية هذا الشعب في هذه الظروف التي يمر بها. وجدد التأكيد على ان الجزائر، كانت وما تزال الى جانب الشعب الفلسطيني، وتعتبر هذه القضية قضية الجزائر، ومهما طال الزمن فان القدس هي عاصمة دولة فلسطين المستقلة، مشيرا إلى ان نقل واشنطن لسفارتها إلى القدس جاء بعد رؤيتها لتفكك الشعوب العربية، حيث ان أميركا قد اتخذت هذا القرار في السابق ولكن لم ينفذ، وحالة الضعف في الوطن العربي هو من شجع أميركا على تنفيذ هذه الخطوة. وأضاف: نقول للأميركيين ان نقل سفارتهم إلى القدس الشريف لا أساس له وانها بؤرة استيطان كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
سفير طاجيكستان: تطبيق القرارات الأممية يحل النزاعأكد سفير طاجيكستان لدى الكويت زبيد الله زبيدوف على حرصه للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها سفارة فلسطين تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه المشروعة دوليا.ودعا الى ضرورة تطبيق القراراات الأممية الواضحة والمتعلقة بحل النزاع وخصوصا القدس وقال إن: حكومة طاجيكستان تدين الجرائم الاسرائيلية ضد الفلسطينيين الذين خرجوا في مظاهرة سلمية.
إمباكي: شبعنا من الإدانات ونأمل بدعم جدياستهل عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال لدى الكويت عبد الاحد امباكي تصريحه للصحافيين بتقديم العزاء للشعب الفلسطيني البطل الذي يقف ولو من غير سلاح في مواجهة المحتل الاسرائيلي وجرائمه التي تحدث ضد هذا الشعب الاعزل.وقال "نحن شبعنا من الادانات الدولية التي بدأت منذ العام 1948 الى الان ولكن الشعب الفلسطيني مازال يعاني، كما ان نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس لا يدخل في عملية السلام لان القدس للجميع ويجب على جميع دول العالم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ليس فقط بالادانة ولكن بعمل شيء يستند اليه هذا الشعب الصامد في وجه الاحتلال الاسرائيلي".وشدد امباكي على ان السنغال من اوائل الدول التي وقفت مع الاشقاء في فلسطين وستبقى كذلك حتى التوصل الى سلام عادل واستقرار في المنطقة.
عنايتي : نكبة ثانية تؤكدان العدو الحقيق هو المحتلترحم السفير الإيراني لدى الكويت د. علي عنايتي على أرواح الشهداء الابرار الذين قضوا نحبهم على درب المقاومة للحصول على حقهم الاصيل، مؤكدا ان "ما حدث في فلسطين مؤلم للأمة الإسلامية ونكبة ثانية ابتليت بها الأمة في ذكرى النكبة الاولى التي حدثت قبل 70 عاما بإعلان دولة إسرائيل". وشدد على ان القضية الفلسطينية قضية إنسانية عالمية تحتاج إلى المزيد من التعاون وتكثيف الجهود لاتخاذ خطوات عملية ومزيد من الفهم بأن العدو الحقيقي هو من احتل الأرض على مدار عقود.
سفير كوبا: نقل السفارةأنهى وساطة واشنطنأكد سفير كوبا لدى الكويت فرناندو ومازا ان نقل السفارة الاميركية الى القدس خطأ كبير وأنهى وساطة واشنطن في حل النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين وأعطى اشارة اميركية لاسرائيل في ان تفعل أي شيء.وأعرب عن حزن الشعب الكوبي الشديد مما يحدث في فلسطين، مؤكدا تضامن بلاده ودعمها للقضية والشعب الفلسطيني، مشيرا الى وجود عدد من الفلسطينيين في كوبا يجدون كل التسهيلات.وأضاف السفير الكوبي ان الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني الى كوبا أكدت دعمها العام للشعب الفلسطيني في استرجاع حقه وإقامة دولته وعاصمتها القدس والعودة الى المفاوضات، معربا عن الاسف لعدم استطاعة المتحدة وقف الاعتداءات على الفلسطينيين.

رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والنائب محمد الدلال والسفير المصري في مقدمة الحضور